ركزت الصحافة الدولية على ساعة الحسم في انتخابات ال25 نونبر، إذ تناولت في غالبيتها مواضيع تتعلق بالمعطيات الخاصة بالانتخابات والتحالفات التي سبقت الحملة إلى جانب استعراض التحالفات المرتقبة بعد ظهور النتائج. مجلة «jeune afrique» الفرنسية أكدت في عددها الأخير، أن الانتخابات ستكون أول اختبار منذ اعتماد الدستور الجديد خارج حسابات السياسيين وهوية الفائزين، واعتبرت أن المشاركة تعتبر سبيلا لمعرفة ما إذا كان يبدو أن الإصلاحات ذات مصداقية. وقامت باستعراض أرقام وبيانات حول المغاربة المدعوين إلى صناديق الاقتراع هذا اليوم. من جهة أخرى، أفادت قناة «فرانس 24» في موقعها على الأنترنت، أن الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية، نفسها على الفور في مواجهة تحديات اجتماعية واقتصادية زاد من حدتها ظرف محلي ودولي غير موات رغم امتلاك المملكة أوراق رابحة. وذكرت جريدة «إكسبريس» الفرنسية في مقال بعنوان «الانتخابات في المغرب: رقصة التحالفات» أن المفاوضات التي سبقت الانتخابات لا تتنبأ مسبقا بالضرورة بما سيكون عليه الوضع بعد الانتخابات، وقالت إن التحالفات في المغرب تتم بعد الانتخابات، وتحدثت عن الحلفاء المرتقبين للإسلاميين بعد يوم الاقتراع. وذهبت وكالة «أوربا برس» إلى القول بأن صناديق الاقتراع ستفرز برلمان بسلطات قوية رئيس الحكومة سيتم اختياره من الحزب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات المدعوة إلى صناديق الاقتراع، وأضافت أن هذه مرحلة أخيرة من عملية الإصلاح التي بدأت في مارس الماضي من قبل الملك محمد السادس، وكان ذروتها اعتماد دستور جديد بعد الاستفتاء. أما جريدة «ألباييس» الإسبانية فقد نشرت مقالا «لخابيير طاخادورا طيخادا» أستاذ القانون الدستوري في جامعة الباسك، أكد فيه أن الإصلاحات التي تمت في العام الماضي هي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، ودعا في مقال بعنوان «الانتقال السياسي في المغرب» إسبانيا إلى دعم المغرب في الانتقال السياسي إلى الديمقراطية.