عقدت الهيئة التنفيذية ل "تجمع المدونين المغاربة" اجتماعا بحضور كافة أعضائها يوم الأحد 5 يوليوز 2009 بالقنيطرة ، وبعد تقييم مجمل مراحل التجربة الفتية التي عرفها مسار التجمع منذ التأسيس في فاتح مارس 2009 بالرباط، وما رافق ذلك من صعوبات حول إعداد الملف القانوني، ثم التأخير الملحوظ وغير المبرر في الحصول على وصل إيداع ملف الجمعية من طرف السلطات المختصة بالرباط. انكب أعضاء الهيئة التنفيذية على تسطير أنشطة تنجز على المدى القريب والمتوسط، في أفق عقد جمع عام من كافة المدونين الأعضاء في تاريخ سيحدد بعد عقد دورة للهيئة الإدارية للتجمع، وعليه قرر ما يلي: تشبث المدونين المغاربة بالعمل الجمعوي المنظم وفق القوانين الجاري بها العمل. التضامن مع كل من يتعرض لمحاولة التضييق على حرية تعبيره، وخاصة ما تعانيه جرائد وطنية من محاكمات متتالية. تحيين لوائح المنخرطين وضبط الانخراطات. تنظيم الجانب المالي واستخلاص مساهمات المنخرطين. تخصيص لجنة لتقييم الحالات التي يتطلب فيها تضامن التجمع والوقوف فيها إلى جانب المدونين المغاربة إثر تعرضهم لأي مضايقة أو مس بحرية التعبير، وعلى ضوء تقريرها تتخذ الإجراءات اللازمة. تنظيم ورشات وندوات ذات صبغة إشعاعية وتكوينية، أول هاته الأنشطة سيكون خلال الشهر القادم (غشت) حول " الإعلام البديل". السهر على إطلاق حملات الإعلام التدوينية، يكون أول موضوعها "أطفال لا يخيمون"، ينتهي في 21 غشت، يساهم كل عضو مدون بموضوع على مدونته ويشار إلى ذلك من خلال مدونة التجمع: http://maghrebtadwin.maktoobblog.com/ كما عرض أعضاء الهيئة التنفيذية لكل الإمكانيات المتاحة من أجل فتح نقاش وطني حول التدوين والنشر الإلكتروني مع كل المعنيين والمهتمين، سواء من المجتمع المدني بما فيه جمعيات وهيئات ذات الاهتمام المشترك، ومع قطاعات حكومية وتشريعية ومع مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية. كما عبر أعضاء المكتب عن رغبتهم في المساهمة التطوعية من أجل تأطير أنشطة إشعاعية للأطفال خلال العطلة الصيفية، مع مشاركة المدونين أعضاء التجمع الراغبين في ذلك. وقد حرص أعضاء المكتب على عقد لقاءات واقعية منتظمة وفق جدولة محددة، وتنظيم لقاءات على الانترنيت تخص الإجراءات التقنية. ............................................................................. ............................................................................. “أطفال لا يخيمون” أطفال لا يخيمون بالمغرب من الظواهر التي تثير قلق المجتمع المدني بالمغرب خصوصا أمام تنامي ظاهرة أطفال الشوارع و ازدياد عددهم بالمدن المغربية يوما عن يوم. خلال العطلة و موسم المخيمات سنجد في الكثير من المدن المغربية أطفال في عمر الزهور تجدهم في مواقف السيارات .. قرب المطاعم .. على الأرصفة .. في الحدائق .. في ورشات العمل، بالرغم من أن القانون يحظر ذالك، تجدهم في حالة يرثى لها، معظمهم محرمون من أبسط الحقوق، و بذالك يصبحون عرضة للانحراف و تعاطي المخدرات، و قد يتطور الأمر ليصل إلى حد الإجرام، هؤلاء الأطفال هم ضحايا عدة عوامل مجتمعية و اقتصادية و سياسية لم تترك لهم فرصة الاستمتاع بالعطلة الصيفية أمام صعوبة الظروف التي يعيشونها هؤلاء الأطفال تجدونهم يعيشون بين الشارع و البيت أطفال ينفقون أوقاتهم في قتل الفراغ أو يشتغلون من أجل الحصول دخلا لا بأس به ليساعدوا أسرهم الفقيرة أو لشراء اللوازم المدرسية، أطفال يتعرضون للتهميش و الاستغلال، إما عن طريق تشغيلهم في ظروف صعبة و سيئة أو عن طريق الاستغلال الجسدي هنا يأتي دورنا كمدونين من خلال المبادرة التي أطلقها مكتب تجمع المدونين المغاربة تحت شعار "أطفال لا يخيمون" و هي بادرة أولى من نوعها ، لنسلط الضوء على هذه الظاهرة التي تؤدي إلى نتائج خطيرة و خطيرة جدا سواء على أطفالنا أو على المجتمع برمته، و نأمل ألا يتوقف الأمر هنا على العالم الافتراضي بل يتعداه ليشمل الجميع على أرض الواقع و أن يحظى أطفالنا بفرص قضاء عطلاتهم الصيفية و يتمتعون بكافة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل طفل مغربي .