أسلحة القذافي ترفع درجات الاستنفار الأمني بالمغرب الجيش الموريتاني يحبط محاولة تهريب قافلة محملة بأسلحة ليبية أحبط الجيش الموريتاني الثلاثاء الماضي عملية تهريب قافلة محملة بأسلحة ليبية نشرها المهربون في كل مكان، يرجح أنها كانت موجهة إلى مهربين مغاربة وموريتانيين. كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية المغربية، خاصة الدرك الحربي والجيش وقوات أمنية استنفرت قواتها للتصدي لأي محاولة لتهريب الأسلحة، خاصة أن هناك معلومات تفيد أن مهربين يعرضون قطع «كلاشينكوف» المهربة من ليبيا بثمن لا يتجاوز 100 دولار، مضيفة أن توزيع الدوريات والحواجز الأمنية المكشوفة وغير المكشوفة يشير إلى الخط الأحمر أو الدرجة القصوى من الاستنفار لمواجهة خطر تهريب الأسلحة. من جهة أخرى قال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عبد الرحمان مكاوي، إن المعلومات الأولية تظهر أن المغرب كما حال جميع دول شمال إفريقيا، يواجه خطر تهريب الأسلحة من زاويتين، أولاها تتعلق ببوليساريو، إذ كان مقاتلوها الذين ساعدوا القذافي قبل مقتله، أدخلوا معهم أسلحة إلى مخيمي 27 فبراير والرابوني، مخفية في كثبان رملية. كما توصلت بوليساريو أيضا بصواريخ طويلة المدى من نوع «سين 300»، روسية الصنع، ما يعني، يقول المكاوي، أن مدننا أصبحت على مرمى حجر من هذه الصواريخ. مضيفا أن مهربي مخيمات تندوف نقلوا إليها راجمات الصواريخ ومدافع ودبابات صغيرة وحاملات الجند المهربة من ليبيا. أما الخطر الثاني الذي يهدد المغرب، فهو تسريب الأسلحة عبر موريتانيا، خاصة من منطقة بئر كدوز المعروفة لدى المهربين بقندهار. وقال مكاوي إن تقارير استخباراتية أمريكية حذرت من انتشار الأسلحة لدى عدة جماعات تشكل خطرا على دول شمال إفريقيا خاصة المغرب وموريتانيا، منها جماعة «بوكو حرم» النيجيرية وحركة شباب المجاهدين بالصومال، كما استفاد من فوضى تهريب الأسلحة راديكاليو جماعة الطوارق وحركة العدل والمساواة بدارفور. وحذر الخبير نفسه مما وصفه ب»الحدود الرخوة» بين موريتانيا والمغرب والمغرب والجزائر شرقا، مشيرا إلى أنه لا يجب الاستهانة بضرورة التنسيق بين جميع دول شمال إٍفريقيا وحلف «الناتو»، لأن الأخير يتوفر على أقمار تجسسية وطائرات «الأواكس» التي تجوب أجواء شمال إفريقيا، والتعاون بينها أصبح ضروريا قبل فوات الأوان. وكشفت تقارير استخباراتية أن قوات خاصة تابعة إلى حلف «الناتو» تتعقب مسارات الأسلحة المهربة، بعد أن نجح مهربون في تهريب صواريخ مضادة للطائرات إلى مخيمات تندوف وإلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكان القذافي فتح قبل شهرين أهم مخازن أسلحته بمدن زندان بجبل نافوس والجفرا، التي تعتبر أكبر مخازن الأسلحة بشمال إفريقيا، وسبها، وكلها مواقع كانت، يوضح الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، تتوفر على أسلحة متطورة ثقيلة وكيماوية وأخرج القذافي ولجانه الشعبية هذه الأسلحة لإخفائها في الجبال والمزارع والصحراء، وسمح للجانه بتوزيعها على السكان، وهو الوضع، يضيف المكاوي، الذي استغلته بعض الجماعات خاصة كبار المهربين في النيجر ومالي وموريتانيا وتشاد وحركة العدل والمساواة السودانية التي تربطها علاقة مصاهرة بقبيلة القذاذفة، لحيازة أسلحة متطورة وثقيلة.