تضامن مع فنان صحراوي تعرض إلى مضايقات نظم فنانون صحراويون منهم رشيدة طلال وفعاليات من المجتمع المدني ومنظمات مدنية وحقوقية أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط، وقفة تضامنية مع الفنان الصحراوي الناجم علال الداف، الذي يخوض اعتصاما مفتوحا أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمخيم الرابوني بعد إصدار ألبومه الغنائي الذي ينتقد فيه الأوضاع الإنسانية والاجتماعية داخل مخيمات تندوف. ونظمت الوقفة التضامنية بدعوة من المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية بتنسيق مع الجمعية الدولية للدفاع عن الفنانين الصحراويين والهيآت الفنية والمنظمات المدنية والحقوقية. وبالموازاة مع الوقفة التضامنية رفعت عريضة إلى مسؤولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط من أجل إيقاف الحصار الفكري والفني، ضمت توقيعات فعاليات جمعوية وفنية وسياسية تعرب عن تضامنها مع الفنان الناجم علال الداف والمحتجزين بمخيمات تندوف. ومن جهة أخرى، سترسل العريضة نفسها إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان "هيومان رايتس وتش" والمفوض السامي لغوث اللاجئين، بهدف مناشدتهم لإيقاف السلوك القمعي داخل المخيمات والمتمثل في انتهاك ومصادرة حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن الفنان الناجم علال الداف أصدر ألبوما غنائيا في غشت الماضي، أثار كثيرا من الجدل لانتقاده الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في مخيمات تندوف. ويتضمن الألبوم أغاني منها "لعمر محدود" و"الفساد أدلا" و"الدم والفدية" و"لعجب شفتوه" و"حكم الناس"، وبسببه تعرض إلى عدة مضايقات كان من بينها مهاجمة خيمته مرتين من طرف أعضاء من البوليساريو وسرقة متاعه. ويذكر أن الناجم علال الداف من مواليد 1968 بالسمارة وينتمي إلى عائلة اشتهرت بشعرائها، وكانت بدايته الفنية في سن مبكرة جدا من خلال مشاركته ضمن الفرق الفنية المدرسية. وساهم تعلم الناجم علال الداف العزف على آلة القيثارة في الثمانينات في الجمع بين التلحين والغناء وكتابة مواضيع أغانيه، ليشكل ذلك انطلاقته الفعلية في الساحة الفنية، كما وقع عقدا مع شركة إسبانية. نال الناجم علال الداف العديد من الجوائز منها "جائزة الوتر الذهبي" بألمانيا سنة 2003، تقديرا لأعماله الغنائية.