تخوض حاليا مجموعة من شباب مخيمات تندوف، اعتصاما أمام مبنى بعثة المفوضية السامية لغوث اللاجئين بضواحي تندوف فوق التراب الجزائري، احتجاجا على التجاوزات التي تسود هذه المخيمات . وناشدت هذه المجموعة في نداء يوم الأربعاء، المجتمع الدولي الوقوف على التجاوزات والممارسات التي تشهدها مخيمات تندوف مثل العبودية والمحسوبية والرشوة ومحاكمة الأبرياء وتعذيبهم واغتناء مسؤولي(البوليساريو) على حساب المحتجزين . واتهم هؤلاء الشباب في هذا النداء الجزائر بالتواطؤ مع قيادة (البوليساريو) التي «لا تراعي سوى مصالحها ومصالح من تخدمهم»». وأعلن الشباب المضربون أنهم يحملون كل المنظمات الحكومية وغير الحكومية مسؤولية سلامتهم وسلامة عائلاتهم، مؤكدين مواصلة اعتصامهم أمام مقر بعثة غوث اللاجئين المتواجدة بالرابوني بضواحي تندوف حتى تحقيق كل مطالبهم المشروعة. وطالبوا، في هذا الصدد، كل المنظمات الإنسانية بالتدخل لدى الجزائر و(البوليساريو) من أجل رفع الحيف والظلم عن سكان مخيمات تندوف . وفي سياق متصل، أعلنت «المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية» عن تضامنها الكامل مع الفنان الناجم علال الداف الذي يخوض هو الآخر اعتصاما مفتوحا أمام مقر بعثة مفوضية غوث اللاجئين بعد إحراق «البوليساريو « لألبومه الغنائي الأخير الذي سجله بموريتانيا نهاية شهر غشت المنصرم. وقالت المنظمة في بيان لها إن سياسة القمع والترهيب التي تعتمدها عناصر « البوليساريو « ضد شباب المخيمات لن تزيدهم إلا صمودا وكفاحا لتحقيق مطالبهم، ومنها على الخصوص حصولهم على جوازات السفر ليختاروا مكان إقامتهم طبقا لاتفاقية وضعية اللاجئين الموقعة سنة1954 بجنيف والمعدلة سنة1967 بالمكان نفسه. وأضاف البيان أنه وضدا على كل الأعراف والمواثيق الدولية القاضية باحترام حقوق الإنسان والحريات الجماعية والفردية، مازال انفصاليو «البوليساريو « يواصلون نهجهم التعسفي ضد حقوق المغاربة الصحراويين المحتجزين قسرا بمخيمات تندوف، وانتهاكاتهم للحقوق والحريات التي لم تعد تخفى على المنتظم الدولي، خاصة بعد الفضائح المتلاحقة المتعلقة بتورطهم في الاتجار بالبشر وعلاقاتهم بتجار المخدرات في منطقة الساحل وارتباطاتهم بالتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة ،خاصة في الصحراء المغربية. كما أعلنت المنظمة تضامنها اللامشروط مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المبعد قسرا عن أسرته وأبنائه بسبب موقفه المؤيد لمشروع الحكم الذاتي بالصحراء، والذي يخوض اعتصاما مفتوحا أمام مبنى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في نواكشوط. وأكدت تشبثها بالوحدة الترابية للمغرب داعية إلى تحكيم العقل والمنطق، والسير قدما نحو حل سلمي ودائم لقضية الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تضمن حقوق جميع أبناء الصحراء المغربية.