خرج "فورساتين" : منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف، للوجود بمبادرة من مجموعة من الصحراويين المؤيدين لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء المقترح من طرف المغرب والعازمين على توفير الدعم لإخوانهم في مخيمات تندوف الذين يشاطرونهم نفس الفكرة دون القدرة على إبداء رأيهم جراء الضغوطات التي تمارسها سلطات جبهة البوليساريو بدعم وإيعاز من الجزائر. وقد أدت سياسة القمع الممنهج التي تسود المخيمات بالعديد من الصحراويين إلى الهروب واللجوء إلى المغرب، في نزيف من المنتظر أن يستمر في ظل تفاقم الوضع، والمئات من الصحراويين الذين التحقوا مؤخرا بالمغرب خير دليل على هذه الوضعية المأساوية. ويضم هؤلاء العائدون عددا من المسؤولين الكبار في جبهة البوليساريو في برهان واضح على الانقسامات والانشقاقات التي خلقتها مبادرة الحكم الذاتي في صفوف هذه المنظمة، كما تعتبر حالة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المساند لمبادرة الحكم الذاتي مثالا واضحا على حالة الانشقاق هاته. وفي هذا الإطار ظهر "فورساتين" للوجود لتمكين أطروحة الحكم الذاتي من إيجاد صدى أكبر داخل المخيمات. ويأتي إنشاء منتدى "فورساتين" الذي قوبل بمساندة وتعاطف المئات من المنخرطين الصحراويين للتنديد بالتجاوزات والخروقات التي لا زالت تطال المحتجزين الصحراويين في تندوف. ومن ضمنها : - الحالة المأساوية لحقوق الإنسان في المخيمات المتواجدة داخل التراب الجزائري وذات الطابع الغير شرعي في نظر القانون الإنساني الدولي. - حرمان الصحراويين داخل المخيمات من حرية التعبير وحرية التنقل. - الشحن الإيديولوجي الممنهج الذي يمارس على الصحراويين في مخيمات تندوف خاصة الشباب الذي يرحل إلى كوبا لفترات طويلة يعاني خلالها من غسل الأدمغة عن طريق دورات تدريبية طويلة الأمد. - الرفض الجزائري المتعنت لمطالب المفوضية التابعة للأمم المتحدة بإحصاء ساكنة المخيمات. - تجاهل البوليساريو والجزائر للنداءات المتكررة الصادرة عن المنظمات الدولية والوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان من أجل احترام توصيات المفوضية السامية لغوث اللاجئين.