تعتبرالحياة المدرسية بيئة منظمة تحكمها ضوابط تربوية وإدارية، تتوزع فيها أدوار ومسؤوليات العمل، واختصاصات الفاعلين التربويين والاجتماعيين، وتسودها علاقات واضحة بين الأفراد والجماعات كمتدخلين في التنشئة الاجتماعية للمتعلم، باعتبارها هدفا أسمى لا ينفصل عن المشروع المجتمعي. غير أو واقع الحال بثانوية وادي الذهب التأهيلية، يبين أن هذه الحياة المدرسية أصبحت تتأثر بسلبيات التسيير الإداري- التربوي، ويتجلى ذلك في عدم تنفيذ مقررات مجلس التدبير، بحيث أصبح هذا المجلس بالمؤسسة هيئة شكلية لا غير، كما أن مدير الثانوية لا يعمل على تشجيع وتحفيز أعضاء المجلس التربوي بل يسعى إلى الاصطدام بهم وتجميد نقطهم الإدارية، الأمر الذي أدى إلى انسحاب أغلب أعضاء المجلس هذه السنة من الانخراط في تنشيط الحياة المدرسية مادامت تضحياتهم تقابل بالجحود والعقاب. كما يتعامل من جهة أخرى مع تلاميذ المؤسسة وأولياء أمورهم ومع أساتذة المؤسسة والطاقم الإداري العامل معه بلغة جافة. ويتستر على غياب بعض الأساتذة المتكرر بحكم أن لهم علاقات مع جهات نافذة في السلطة تخول لهم التغيب، أو بحكم أنهم يديرون منابر إعلامية تخول لهم الغياب كما يشاءون دون تبرير. لذا تطالب مجموعة من أساتذة المؤسسة الجهات المسؤولة بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. 2008/11/13