منظمة غير حكومية أمريكية لحقوق الإنسان تشيد ب`"شفافية" السلطات المغربية في مكافحة الإرهاب ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت ، بناءا على تحريات قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من خمسة أفراد ينشطون بكل من الدارالبيضاء وسلا .وفي مايلي نص البلاغ: " تمكنت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، بناءا على تحريات قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من خمسة أفراد ينشطون بكل من الدارالبيضاء وسلا ، من بينهم أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق. أعضاء هذه الخلية الإرهابية الذين أعلنوا ولاءهم لأيمن الظواهري ، تمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر الشبكة العنكبوتية بقياديين بتنظيم القاعدة بالعديد من المناطق خاصة سوريا، العراق ، تركيا ، اليمن والصومال ، كما خططوا لاستهداف المصالح الغربية بالمملكة ومقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية، والمؤسسات السجنية وكذا اغتيال أجانب وشخصيات عمومية. لتنفيذ مخططتاهم التخريبية، قام أعضاء هذه الخلية، بفتح قنوات اتصال عبر الإنترنت، مع خبراء في مجال تصنيع المتفجرات من بينهم المتهم الرئيسي في تفجير مقهى أركانة بمراكش، وذلك بغية الحصول على معلومات وخبرات في هذا المجال. كما أن التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية أكدت تورط أفراد هذه الخلية في قرصنة البطائق البنكية واستخراج أموال تم إرسالها إلى جهات إرهابية بالصومال. هذا وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة". وفي نفس السياق،أشاد المجلس القيادي لحقوق الإنسان (ليدرشيب كاونسيل فور هيومن رايتس)، إحدى أهم منظمات حقوق الإنسان الأمريكية، ب` "الشفافية" التي تسود مقاربة السلطات المغربية في مكافحتها لظاهرة الإرهاب. وأكدت رئيسة المجلس كاثرين بورتر كاميرون، في بلاغ لها، اليوم السبت، أن "الشفافية والاعتدال التي تتعامل بهما السلطات المغربية مع القضايا الأمنية تستحق التنويه ". وشددت في هذا السياق، على أن "أمن كافة المواطنين يشكل جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان". من جهة أخرى، شجبت مؤسسة تجمع حقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي "الحملة التي تقوم بها بعض الاطراف داخل المغرب بهدف النيل من جهود المملكة في مجال محاربة الإرهاب الدولي، عبر دعم المتهم الرئيسي المفترض لتفجيرات أركانة بمراكش". وبعد تذكيرها بأن المرتكب المفترض لهذه التفجيرات التي خلفت عددا من الضحايا، "كان قد اعترف بجنايته ليتراجع بعد ذلك"، اعتبرت أن الأمر يتعلق " على ما يبدو باستراتيجية دفاعية ينتهجها المتهم، الذي تم التعرف عليه بوضوح من طرف شهود ومصالح استخبارات أجنبية شاركت في التحقيق". وبالموازاة مع استنكاره للسلوك "غير المسؤول" لهذه "المجموعة الراديكالية"، وجه المجلس القيادي لحقوق الإنسان، من جهة أخرى، دعوة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وكذا جميع النفوس التواقة إلى الحرية، من أجل "دعم جهود المغرب وإدانة الأصوات التي تبحث عن التوصل إلى تشويه الحقيقة وزرع بذور الفوضى".