نصف مليار من الإختلاسات بمركزها في تاوريرت. أكد المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية في عرضه بالغرفة الفلاحية لولاية وجدة حول"تهيئ الموسم الفلاحي 2007/2008 بإقليم بركان تاوريرت" على "تاطير وتتبع الموسم الفلاحي" عبر إجراءات أولية منها:"وضع برنامج طموح لتنشيط التعاونيات والجمعيات لتساهم في تسهبل اقتناء عوامل الإنتاج وتحسين المردودية".. لكن بدل تفعيل دور التعاونيات في تكثيف الجهود واستجماعها لإكساب الوسط القروي المناعة اللازمة ضد الفقر،وجعل موارده الطبيعية والبشرية فاعلا أساسيا قي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..هناك من يسير عكس تيار شفافية التسيير،وحكامة تدبير القطاع التعاوني بالجهة الشرقية،التي أضحى الجفاف فيها ظاهرة بنيوية بآثار مأساوية للغاية،لأن معظم المواسم الفلاحية في سلسلة سنوات متتالية كانت ديونا مقترضة،خلفت وضعية كارثية اقتصادية واجتماعية بالعالم القروي،أدت إلى ارتفاع مهول وخطير لنسبة الهجرة نحو الحاضرة،وتكوين احزمة بؤس أخرى تضطر الدولة مرة أخرى لإعادة هيكلتها و… وعلاقة بالموضوع،تساءل محمد بنشعو ممثل الغرفة القلاحية لدى المجلس الإقليمي لبركان عن "تراجع دور التعاونية الفلاحية المغربية الشرقية التي كانت توفر الشعير للفلاحين عبر مراكزها،واستنكر ما أعلنت عنه التعاونية من إعلان لبيع ممتلكاتها المتمثلة في المراكز المتواجدة عبر تراب الجهة الشرقية،وشدد على أن التعاونية أن التعاونية أنشأت لأجل الفلاحين المزارعين،ودعا إلى معاقبة جميع من له صلة بسوء التسيير بالتعاونية،وطالب رئاسة الغرفة الفلاحية برفع شكاية إلى وزير الفلاحة والتنمية القروية معلنا أن الفلاحين يرفضون رفضا باتا بيع ممتلكات التعاونية". وهو مالم يجد له عضو الغرفة الفلاحية كريم مبارك من مخرج غير تأكيد مآزرته لما طرح من محاسبة التعاونية الفلاحية المغربية الشرقية،على أساس الشروع في التدقيق بدءا من سنة 1999 ،ولإشارة فهو نفس العضو الذي سبق له أن كان وراء طرد أحد الصحافيين من الحضور لأحد الجموع العامة الخاصة بالتعاونية. وعبدالرحمان مجدوبي النائب الأول لرئيس الغرفة الفلاحية،تساءل بدوره عن الأسباب في تقاعس مجلس التعاونية قي البحث بالأسواق الخارجية عن مصادر لتزويد مخزونها من الحبوبنمشيرا إلى أن ثمن الشعير بأكرانيا كان ولغاية الشهرين السابع والثامن من السنة الماضية جد مناسب للغاية وفي المتناول،وعبر عن استيائه للإرتجالية التي تسود سير انتخاب جمعيات الفروع،وعن الإختلاسات التي شهدها مركز تاوريرت والتي فاقت مبلغ الهمسمائة مليون سنتيم،مشددا على ضرورة إيجاد حل ناجع للتعاونية من خلال المحاسبة والتدقيق بدلا من اللجوء إلى بيع الممتلكات كحل للخروج من ازمات سوء التدبير". وعضو الغرفة عبدالرحمان الأحمادي دعا إلى الضرورة الملحة لتوجيه ملتمس إلى الجهات المسءولة لتحسيسها بخطورة موقف المكتب الإداري لتعاونية"كامو" القاضي ببيع ممتلكات التعاونية. رئيس الغرفة الفلاحية من جهته أوضح "أن التعاونية هي ملك لجميع المتعاونين من الفلاحين والغرفة الفلاحية لايمكنها أن تجاري هذه الممارسات أو تغض الطرف عما يجري بالتعاونية من تسيير هش وسوء تدبير،وأكد على أن الغرفة الفلاحية ستشعر وزارة الفلاحة وايضا الوزارة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالشؤون العامة ووالي الجهة وعمال أقاليم الجهة". وللتذكير،فالمعطيات المذكورة أعلاه هي مقتطفات من محضر الدورة العادية الثالثة للغرفة الفلاحية لولاية وجدة والمنعقدة في السنة الماضية،ولازال الرأي العام الجهوي الشرقي عامة والفلاحي خاصة يجهل مآل ملف التعاونية"كامو" التي صرح في شأنها بالدورة الأخيرة لمجلس الجهة الشرقية أحد الفاعلين الجمعويين الفلاحيين في قطاع تربية المواشي بأن"30 أو 40 بالمائة مشات في تعاونية كامو و"دار الفلاح" في طريقها للإفلاس..خلات الكسابة..وموت المواشي ليس بسبب الحالة الصحية وإنما بسبب الجوع". فمتى تحقق وزارات الداخلية والفلاحة والشؤون العامة في سوء تدبير وتسيير التعاونية الفلاحية المغربية الشرقية "كامو" التي اختلس فقط في مركزها بتاوريرت نصف مليار سنتيم ،وعوض تدقيق حساباتها يتم بيع ممتلكاتها.