حريق يلتهم 1200 دكان بسوق مليلية بوجدة إيقاف أزيد من 50 متهما بالسرقة والمتضررون يتهمون الوقاية المدنية بالتأخر شب حريق بسوق "مليلية" الكائن وسط مدينة وجدة، في الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة)، بعد أن أتت نيران مفاجئة على أكثر من 1200 دكان داخله. وذكرت مصادر أمنية ل"الصباح" أن الحريق الذي شب في تمام الساعة الواحدة من صباح أمس (الجمعة) في دكان بمدخل السوق، يبيع المواد البلاسيكية، ما أدى إلى انتشار النيران لتأتي على 95 في المائة من دكاكين السوق الذي عادة ما يفتتح أبوابه ليلا في الأسبوع الأخير من رمضان. وأوقفت المصالح الأمنية أكثر من 50 متهما متلبسين بالسرقة، اقتيدوا إلى مفوضية الشرطة مرفوقين بالمحجوز. واتهم العديد من تجار السوق، في تصريحات ل"الصباح" مصالح الوقاية المدنية بوجدة ب"التقصير"، مؤكدين أنها لو أحضرت شاحنات لإطفاء الحريق بكثافة وفي وقتها لتمكنوا من تفادي الخسائر، مشيرين إلى أنهم اتصلوا بمركز النداء التابع للوقاية المدنية، غير أن لا أحد كان يجيب، فاضطروا إلى الاتصال بالشرطة التي حركت فرق الوقاية المدنية التي وصلت إلى مكان الحريق متأخرة وبشاحنة واحدة فقط. من جهته، قال مصدر مسؤول بالوقاية المدنية في تصريح ل"الصباح" إن فرقه استنفرت جل طاقتها، وإن عملية جلب الماء كانت من مجموعة من القرى المجاورة للمدينة، في محاولة لإطفاء الحريق الذي كان قويا. وتطلب إخماد الحريق الذي لم تتضخ أسبابه، أكثر من سبع ساعات، إذ استمرت مصالح الوقاية المدنية منذ الساعة الواحدة والنصف من صباح أمس (الجمعة) في عملية الإطفاء إلى حدود العاشرة صباحا، وهو ما عاينته "الصباح"، إذ بقيت النيران مشتعلة في بعض الدكاكين إلى غاية التاسعة صباحا. وقالت مصادر أمنية ل"الصباح" إنها لا تستبعد أن يكون ضغط شحنة كهربائية وراء الحادث، الذي اعتبره سكان وجدة كارثة حقيقية بحكم الخسائر المادية، التي قدرتها مصادر"الصباح" بالملايير. ويعد السوق التجاري "مليلية" الأكثر شعبية في وجدة، إذ افتتح أبوابه منذ سنة 1981، ويعتبر المتنفس الوحيد للوجديين خاصة في مثل هذه المناسبات التي تسبق عيد الفطر. واستغل بعض الأشخاص الحادث، ونهبوا ما تبقى من الملابس والأحذية التي لم تلتهمها النيران، في حين أكدت مصادر مطلعة أن الحادث خلف عددا من الجرحى نقلوا إلى المستشفى ولم يخلف خسائر في الأرواح، أما الأضرار المادية، فوصفتها مصادر من تجار السوق ذاته ب"الجسيمة".