أكد مصدر في المجلس العسكري للثوار بمدينة بنغازي أن طائرة خاصة سوف تقل العشرات من المرتزقة من البوليساريو الذين تم القبض عليهم في مدينة طرابلس، في انتظار “إلقاء القبض على باقي عناصر البوليساريو الموجودين في ليبيا”.وأضاف المصدر لصحيفة قورينا الليبية أن جل المرتزقة الذين تم القبض عليهم هم من تشاد ومالي وجبهة البوليساريو الذين جاء بهم القذافي إلى ليبيا للقتال الى جانبه. وأكد المصدر ذاته نقلا عن الموقع الالكتروني للصحيفة الليبية أن حرق السفارة الليبية في الجزائر في وقت سابق هو دليل على تعمد الواقفين وراءه إتلاف الوثائق التي كان يجلب بها القذافي المرتزقة عن طريق سفارته في الجزائر. ولم تصمد رواية جبهة الانفصاليين التي تحاول نفي الأخبار المتواترة حول اعتقال الثوار لنحو 556 من المرتزقة و من ضمنهم عناصر من الجبهة الانفصالية كانوا يحاربون إلى جانب قوات القذافي أكثر من ساعات و هو ما يؤشر على ورطة حقيقية للقيادة الانفصالية و للنظام الجزائري الذي سهل عملية تنقيلهم الى التراب الليبي ضمن صفقة مع نظام القذافي . وكان الموقع الإلكتروني (جيوتريبون.كوم)،قد أكد قبل يومين عن مصدر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قوله إن نحو 556 مرتزقا من (البوليساريو) استقدموا لدعم كتائب القذافي تم اعتقالهم من طرف مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي. وأضاف الموقع أن العديد من هؤلاء المرتزقة تم إلقاء القبض عليهم في مدينة الزاوية وبالمجمع العسكري لباب العزيزية بطرابلس مؤكدا أن المقاتلين المناوئين للقذافي عثروا بمبنى السفارة الجزائرية على وثائق تثبت بشكل خاص تورط الجزائر وتكشف عن دعمها القوي للعقيد القذافي . وكان علي الريشي، وزير الهجرة الليبي السابق، الذي التحق بعد ذلك بالثوار قد ندد في مارس الماضي بوجود مرتزقة من البوليساريو إلى جانب قوات القذافي، مسجلا أن تقارير للحلف الأطلسي كانت قد أكدت هذه الفرضية استنادا إلى تصريحات لمسؤولين ليبيين سابقين التحقوا بالثورة.