عذرا أيها القارىء المحترم ...لا تلمني أو تزحني إلى خانة الاعتراض ،بل في أحسن الأحوال لا تتهمني بأنني أعاني من وعي شقي لأنك ستجادلني وتعقب على هلوستي بأن مكاني المفضل هو أن أحترم نواميس النضال النسائي وتبعا لذلك علي أن أجاري الأمور ولا أنتقد أو أعبر بصيغة ما يقبله المنطق مع العلم أن نضال النساء ليس على نفس المقاس ...فثمة نساء و نساء ، لهذا فلا قياس مع معاينة المفارقات . ولأن موسم الانتخابات الجماعية على الأبواب تأمل مليا في هذا الكلام لعله يسعف في الوصول إلى أن الانتهازية والحقارة والخسة تسكن حدائق النساء كما هو الأمر عند الرجال . هذه سحلية مناضلة جرباء عبر مسار زمني في سرداب نضال داخل حزب لا داعي لذكر اسمه أقسمت اليمين أن تلتصق بسقف هذا الحزب ولمن يمقت أو تمقت منظر هذه المخلوقة البشعة ما عليه ( ها ) إلا مغادرة المكان . ينتابني إحساس غريب وأنا أتأمل قسمات سحلية مناضلة جرباء ، فالأقدار فعلت فعلتها وجزت الأوصال ...رمت بي في محفل حقارة وخسة تسمى النضال ...قدري أن أعبر متاهات التضليل والتعتيم وبدون صمام أمان ولا مظلة تقيني من رذاذ نثن ترشه أفواه ليست كالبالوعات ...أحتمي بسلطة الفكر والانضباط ...لكن الوسيلة لا مجال ...أحار في أمر تلك المخلوقات حينما يصرون على إلباسها رداء ليس على المقاس ...ولأنها على منهجهم الاستئصالي تجاري وتطيع استمرت السحلية في مواصلة نفس الضغينة التي تعيشها كضرة حقيقية عبرحياتها الأسرية وحصل عندها الارتباك بطبيعة الحال لأنها لم تميز بين شريكتها مع العلم الزوجة الأولى وبين نساء تجتمع معهن باسم النضال ... رجال الحزب يصدرون أحكام قيمة أساسها الاجحاف ومن معاطفهم يشهرون في الوجه سحليتهم الجرباء ...يزينونها بكل تلاوين المواصفات ...حقيقة الشيء في أعرافهم طبعا كما جرت العادة في حكم الملغى لهذا السبب لا تحزني يا غريبة لا تجادلي بل والمقارنة لا مجال ...قدري أن أمارس كبيرة النضال في أزمنة متفرقة وأمكنة مختلفة رغم أن القواسم المشتركة واحدة تلخصها متعة ليس بالامكان إبداع أحسن مما كان . يقودني فضول المتابعة لكي أجمع تفاصيل السحلية المناضلة الجرباء ...اخترق الساكن في دواخلي سامحه الله ، هو الفضول بطبيعة الحال لكي ألامس وعن قرب جسدا سحليا من موطىء القدم مرورا بالقاعدة وصولا إلى رأس في حجم كرة المضرب ...يقال والله أعلم أن دماغ الانسان يتميز بالكبر بل في حجم دماغ بقرة ..المعاينة كانت كافية لكي أفند هذا المعطى العلمي ... وهاهي سحلية مناضلة جرباء تفعل فعلا يسمى سياسة ...ويا عجبا هل السياسة فاضت كأسها لكي تشرب منها الزواحف والحشرات ؟ ؟ امتد بي الحال لكي أطرح دوما هذا السؤال ...هل بالإمكان مصارعة أو مجادلة أشباح الخسة والاستهجان ؟ ...هي سحلية عمياء جرباء مع العلم أن مهمتها حارسة باب مانعة الأيتام من دخول مأدبة اللئام ، رغم أن نفر من استحود على النار والدار ومعهم ضيوف الاسترزاق بطبيعة الحال ينوف عن بضعة عشرات في أغلب الأحيان . في حضرة جذبة يؤطرها أذناب الخسة والندالة تحرسها الجرباء وقد تمنطقت بذخائر البغض والحقد والاستئصال ، أما الذيول فتنسدل إلى ممرات سراديب المقرات متزلفة وطالبة عطف العجوز الشمطاء الراكبة مكنسة الشيطان ...هنا لا مكان للفكر والانسان ...لا متسع للرد والكلام ...هنا لا وطن يحضر ولا إنسان ...هنا في عتمة الحزب والأحزاب لا متسع لمعرفة من أجل ماذا صنعت السياسة والأحزاب ...هنا لا متسع ولا مناسبة إلا لكيفية وتقنيات صناعة المقالب والشراك . أعترف مع نفسي بأنني أمقت الأحزاب لأن أسقفها تسكنها سحالي جرباء مقرفة المنظر ولا مجال للاستئناس ، مع هذا الاشمئزاز أجد نفسي في موقف عدو ( القطعان)لأن الأحزاب رسمت في مخيالي كذلك وبالتالي هي صورة مجسدة لنظام القطيع الذي يحجر على حرية الفرد المميز في تفكيره أو بالأحرى لا مناص من الوصول إلى مرحلة تأمل تختزل في ...كل عضو في حزب يحكم على نفسه بالعبودية ولوظهرت الحزبية عنده من منطلق الحماسة لأفكار ما لكنه حتما إذا ما بحث عن رحاب واسعة للفكر وتجديد الفكر وفي سراديب معتمة لأحزاب ضيقة فلابد أن ينتهي إلى موقع ومنها مباشرة إلى مرتبة عضو نكرة في عرفهم تتحكم فيه بوصلة الانقياد والانصياع . حدثني الراوي الملم بالملفات وطبعا حكاية السحلية الجرباء بالجرم المسمى النضال تنفرد بشتى الحقائق و المستملحات ...والعهدة على الراوي في مدى صحة هذه المعطيات أولها تنطلق من موقعه أي الراوي كلاعب على عدة حبال من الحزب إلى القاعة مرورا بالمقاطعات والكوميساريات وطبعا التواصل في الخفاء لكي لا تنفلت ولو أدنى المعطيات ، هي ثقافة المخزن طبعا حينما تكتري أعينا لا تنام وأذانا مفتوحة للرصد والالتقاط ...الفرصة أتاحت لمن وهب نفسه للخيانة والاسترزاق لكي يكون شاهد عين على نتائج بعض الاستحقاقات والمواسم طبعا للانتخابات ، وقتها كان المتباري وحده في الواجهات أو بمعنى أدق هو زمن الأفراد دون لوائح تتضمن المفارقات ...قال الراوي أن نتيجة السحلية أفرزت ثلاثة أصوات واحد عبرت به هي عن نفسها بطبيعة الحال والثاني لعجوز تنتظر حفيدا من سحلية ودعتها منذ عقود إرهاصات الانجاب ، أما الثالث فلمن تتباهى به بعلا مشتركا يغطيها رغم أن علامات الانهاك والشيخوخة بادية للعيان وهاهي الأوداج المنتفخة تمنع الشفاه من الاقتراب...لا تستغرب الآن إن صار مآل سحلية النضال ممرضة ترعى الاثنين وعلى الرغم من وضعية تدمي قلب المتتبع لسان حالها دوما يقول ...اذهبن فإنني في مقرات الحزب لقاعدة على الدوام ...تدور إستحقاقات المقاولات الأحزاب وتكون السحلية في مقدمة من يدفع من أجل تمثيل السكان في محفل الشأن المحلي فقط وليس البرلمان ، وكأنك ضربت الكلب بشفنجة حينما كان الجمع في التصويت وليس الأفراد طبعا تفرض من طرف صناع الخسة والندالة وتتربع في مرتبة لا تحلم بها المثقفات أو السياسيات...وهاهي السحلية لصقت في سقف لائحة الأسماء ونتيجة الفرز كانت من ضمنها السحلية بطبيعة الحال ...عقبت على الراوي بل كل الرواة ومعهم من يتتبع سرد المستملحات في الحلقات ...ألا تذكركم الحكاية ياسادة يا مناضلين يا بؤساء بتلك النكثة التي مفادها حينما سئل الشاوش (مردة) أو شبكوني أو المخزني وهذه رزمانة ألقابه عن مبلغ الأجر الشهري الذي يتقاضاه ...خجل من قيمة المبلغ الهزيلة جدا بل هي مضرب أمثال الفقر والبؤس ...لكي يتدارك الموقف ويخرج من مأزق السؤال بسرعة أجاب ... أنا والسيد القائد راتبنا مليون سنتيما يا ناس ، لكي أوضح لمن يختلط عليه الأمر فالسحلية الجرباء متعت بالتربع في مرتبة متقدمة ضمن لائحة قراصنة الانتخابات والموضة الاقتراعية اللائحية تعرف انطلاقتها الأولى وكانت النتيجة أن تستفيد السحلية العالقة في سقف اللائحة بمرتبة مستشارة في دار البلدية لذلك هي في غنى عن أصوات الجارات والجيرة الذين يكرهونها ويشمئزون حتى من سماع اسمها أو لقبها فالأمهات مرهقات بتنظيف إفرازات أبنائهن التلاميذ البولية مادامت تزورهم في سباتهم ضمن سيناريو فزاعة أو كوابيس مرعبة ، والآن هل فهمتم حيلة الشاوش الذي جمع راتبه الزهيد والمخجل مع راتب القائد الثمين ؟ فهذا طبعا حال المستشارة المحلية السيدة السحلية الجرباء حين جمعت أصوات اللائحة أما هي فلو ظلت يدفعونها ويحجزون لها دوما جغرافية ومنذ أن اخترعت الانتخابات وإلى أن يرث الله سواء السحلية أو أصلا الانتخابات فلن تظفر حتى بكتابة عدد أصوات تتألف من رقمين فقط ...أليس الأمر كذلك يا أيها الراوي الذي يحتفظ بالملفات وطبعا كان هذا المعطى من ضمنها بل لكي أبعد الشك تيقنت من أن وثيقة المعطى أصلية ولا دخل في الأمر بالنسخ أو التصوير . يتوجب علينا أن نستحضر زمن التصاق السحلية بأسقف مقرات الحزب ...منذ زمان موشوم في الذاكرة الجمعية الآن بل نفرض بأنه ثمة ذاكرة جمعية مازالت على قيد الحياة، منذ هذا الزمان أجمع الرواة والمتفرجون على أن السحلية العمياء كانت تظهر وتختفي وطبعا انسجاما مع سلوكها الغريزي ...موضة العصر هو التباهي بامتلاك حد أدنى من فكر يقولون عنه بأنه متنور بالمقارنة مع المتخلف الرجعي الذي ورث كل شيء ...نساء وطني بمسافات ضوئية كن بعيدات عن السياسة والساسة ...عجبا كيف تسجل مدينة الحمراء الغارقين أهلها في متاهات المحافظة هذه المفارقة وتنتمي إليها السحلية والاستثنائية ...أي نعم هي مدينة سعيدة ومارية ...لكن أي معايير دقيقة تسعف في بناء مقاربة بين شوافة دجالة هي الآن عجوز وما يسجل التاريخ وعلى لسان من تتبع مسارها أن أبسط المعارك النضالية كانت تحتمي فيها إلى الهروب والانزواء في جبة جبنها بل والتبرؤ من الانتماء ...لا تحزني أيتها الشهيدة فما زال في النصل ما يقطع البصل ، وبكل تأكيد فمزبلة التاريخ مستعدة لتجميع قمامات انتهت صلاحيتها هذا إذا ما افترضنا أنها أصلا كانت تتوفر عليها ...و أما نعرة سماسرة سوق انتخابات على الأبواب فتلك حكاية تجيب عنها مظاهر البؤس والتهميش وتنوب في التعبير عن جدواها ميزانيات لا تجد الدفء إلا في جيوب ناهبي المال العام ولو أشهروا في وجوهنا السحالي الجرباء أو الأفاعي الرقطاء ...والآن وبتدرج أبانت ثقوبهم عن عوراتهم رغم أنهم يحاولون وبشتى الطرق الستر من بشاعتها .