سؤال مشروع يطرحه كل المتتبعين لمجريات الأحداث بمدينة فجيج الحبيبة التي عرفت تطورات غير مسبوقة وغير محمودة العواقب هددت امن السكان ,افقدتهم الثقة في بعضهم البعض، ومست سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم رغم ظهور بريق الأمل في بعض المساعي الحميدة لذوي النيات الحسنة. اعتداء على أحد الشبان من زناقة تعرض أحد الشبان من زناقة لاعتداء شنيع من طرف بعض شباب الحمام الفوقاني أفقدته وعيه واستطاع بعد استعادته شيئا من الإحساس أن يتنقل إلى أسرته وعشيرته التي أقامت الدنيا ولم تقعدها بعد، فاختلفت الروايات والأسباب، لكن المؤكد التي تتفق عليه كل الروايات أن الشاب تعرض فعلا للضرب من طرف شباب آت تعامر، وهي مسألة كافية ليستغلها أهل زناقة ضد أهل الحمام الفوقاني. ورغم أن أهل المعتدين بادروا إلى الصلح وتقديم التعويض إلا أن أهل زناقة امتنعوا عن العفو وفرضوا هذا الموقف على أهل المعتدى عليه(الذين أظهروا بعض الليونة والاستعداد للتسامح) بدعوى أن القضية قضية زناقة جميعا، ولابد من الضرب بيد من حديد على الجناة حتى لايتكرر الامر مع أشخاص آخرين من زناقة. وفي نهاية الأسبوع المنصرم علمنا أن أحد الشبان من زناقة تعرض لاعتداء من طرف مجهول بتشرافت (قلب زناقة) مما جعلهم يوجهون أصابع الاتهام إلى آت عامر. فلا أحد يمكن أن ينفيها ولاأحد يمكن أن يتبثها بالحجة والدليل لكنها راسخة في أذهان الناس، وهذه هي الطامة الكبرى. منع صاحب ضيعة حمامي من سقي ضيعته بعد تخريب ماتم غرسه من طرف أهل زناقة بالبقعة الأرضية المتنازع عنها، تم منع الطرفين من الإقتراب إليها إلى حين البث في الموضوع مما ألحق خسائر مادية لأهل زناقة الذين صرفوا أموالا مهمة في إصلاح الأرض والغرس وحفر الآبار وأجور اليد العاملة الشيء الذي دفعهم إلى المطالبة بالتعامل بالمثل مع أحد الضيعات الكائنة بالحمام الفوقاني والتي يعتبرونها متنازعا عنها والتي تستغلها عائلة بوبكري من الحمام الفوقاني. فأقدمت السلطة المحلية تحت إشراف العامل والباشا على منع العائلة المذكورة من الاقتراب إلى الضيعة المعنية وهي التي قامت منذ عدة شهور ببعض الأغراس بها ورعايتها حتى بدأت تظهر مردوديتها مما يعتبر إجحافا في حق العائلة المذكورة، وظلما في حق تلك الأرض التي غرست وسقيت، وكان على المعترضين أن يعبروا عن اعتراضهم منذ بداية الأشغال بها كما فعل أهل الحمام الفوقاني عندما شعروا ببداية الأشغال في الأرض التي يسمونها "تيقورار" ويسميها زناقة "بغداد". وغدا ربما سنسمع صوتا من فجيج يعترض عن الاشغال التي تتم في "العرجة"، ويدعي أنها أرضه، فهل ستقدم السلطة المحلية على توقيف الأشغال بها إلى حين تصفية الملف؟ وغدا سيطالب قصر ما باغتصاب أرضه التي يوجد عليها مقر الباشوية والبلدية، فهل سنوقف العمل بالباشوية والبلدية إلى حين تصفية الملف؟ وغدا يطالب قصر أولاد سليمان باسترجاع أرضه التي اغتصبت منه ببغداد وبنيت بها مساكن، فهل تجرؤ السلطة على إفراغ تلك المنازل من أصحابها؟ وقد طالب أهل أولاد سليمان في لقاء مع العامل بإعادة تلك الأرض إلى أهلها. وبالمناسبة فقد سبقت أن عرضت الإدارة على أنظار وكلاء الأراضي السلالية بفجيج خريطة توضح نصيب كل قصر في الأراضي الموجودة بين زناقة والحمام الفوقاني والتحتاني، وتتميز هذه الخريطة بعدم وضوحها وتحديد معالمها: (شمالها من جنوبها، وشرقها من غربها) فقامت فعاليات من فجيج بالاستعانة بخبراء من خارج المدينة بوضع خريطة حسب ماوجدته تفسيرا منطقيا للخريطة الإدارية. وبها تظهر المساكن التي بنيت بأرض أولاد سليمان. ويمكن للقارئ والمتتبعين أن يقوموا بقراءات أخرى. الانتخابات فوق صفيح ساخن في الوقت الذي كان الحديث يدور حول إمكانية مقاطعة الانتخابات الجماعية، دب في شرايين القصور العليا شعور قوي وقناعة راسخة بضرورة توحيد جهود القصور العليا لانتخاب أعضاء قادرين على انتزاع الرئاسة من قصر زناقة علما أن لقصر زناقة 7 دوائر انتخابية، وللقصور الأخرى 8 دوائر انتخابية. وبزناقة في حد ذاتها عزم على محاربة مصطفى أولالي الرئيس الحالي من طرف اليسار ، ولكن هذا التطاحن الداخلي بين مكونات زناقة لايضعف شوكتهم لأنهم كلهكم متفقون على الاحتفاظ بالرئاسة مهما كلفهم الأمر أكثر من أي وقت مضى. وقد انضم أغلب المرشحين بالقصور العليا إلى التجمع الوطني للأحرار برمز الحمامة ضد الاتحاد الاشتراكي، فهل ستتمكن الحمامة من قطف الوردة والتهامها أم أن الوردة مسمومة قادرة على قتل الحمامة في مهدها؟ حالات نفسية عصيبة مرتقبة لاشك أن كل الأحداث التي عرفتها وتعرفها فجيج جعلت البعض يعيش على أعصابه، يصبح ويمسي تحت رحمة حالة نفسية من التوثر والانفعال بعد ضياع الأرض أو المال أو العتاد أو تلقي ضربات موجعة تجعله يثور لينتقم لنفسه ولايجد طريقا إلى ذلك، ومع حلول الانتخابات الجماعية ووجود الرغبة الجامحة لدى البعض في الفوز والانتقام، فإنه من المحتمل جدا أن تحدث نتائج الانتخابات الجماعية صدمة لدى البعض مما يتنبأالبعض على إثرها باحتمال حدوث حالات من الانهيار العصبي المؤدية إلى فقدان القدرات العقلية "تيفوغلة" لاقدر الله. اللهم لانسألك رد القضاء، ولكن اللطف فيه. ذ.محمد بن عبد الله