تولوز: أقدم مواطن تونسي في التسعة والأربعين من عمره يوم السبت 6 يوليوز قبيل صلاة المغرب بإحراق نفسه داخل مسجد النور الذي يعتبر أحد أكبر المساجد بمدينة تولوز الفرنسية والمتواجد بحي ” إمبالوط ” الذي تعتبر أغلب ساكنته من الجالية المغاربية. وعن دوافع عملية الإنتحار هاته أفادت مصادر مقربة من إمام المسجد أن الضحية كان في حديث مع الإمام وزوجة هذا الأخير،وحين بدأ الإمام… في الدعاء له حتى يشفيه الله من مرضه، لم يستسغ الهالك كلام الإمام فغادر المسحد ليعود بعد ذلك ويلج قاعة الصلاة قبل أن يسكب البنزين على جسده ويضرم النار في نفسه، ليتدخل عدد من المصلين الذين كانوا بصدد إعداد مائدة الإفطار الجماعي بساحة المسجد قصد إنقاذه ليتم نقله على وجه السرعة بواسطة طائرة مروحية إلى المركز الإستشفائي لمدينة مونبلييه. وحسب مصادر متطابقة فإن هذا الشخص لفظ أنفاسه بالجناح المتخصص في علاج الحروق الخطيرة بمونبولييه ، اما عما قام به فقيل انه معروف بإصابته ” بالشيزوفرينيا النفسي ” و سبق له أن أدخل عدة مرات لمستشفى الامراض العصبية. هذا وقد عمدت السلطات المحلية بمدينة تولوز على إغلاق المسجد لعدة أيام في انتظار انتهاء التحقيقات القضائية في الحادث ، وقد خصص عمدة المدينة ” جون كوهين “ قاعة الرياضات التابعة لأحد المؤسسات التعليمية المتواجدة قبالة المسجد لسكان الحي حتى يتمكنوا من إقامة شعائرهم الدينية بداخلها في انتظار إعادة فتح المسجد.