أكدت الشروق الجزائرية في عددها الصادر أمس أن اللجنة الوطنية للأهلة، بوزارة الشؤون الدينية بالجزائر أعلنت عن صيام أول أيام شهر رمضان بالجزائر أول أمس الاثنين ، وفق قاعدة توحيد المطالع بعد أن تعذر على اللجان الولائية رصد هلال رمضان محليا . وكشفت ذات الصحيفة أن وزير الأوقاف الجزائري إعتمد تقريرا ديبلوماسيا يفيد ثبوت الرؤية من سفارتي الجزائر، في كل من تونسوجنوب إفريقيا لاعلان أول أمس الاثنين أول أيام شهر رمضان بالجزائر بعد تأكد لجنة الأهلة من عدم ثبوت رؤية هلال رمضان عبر كامل القطر الجزائري . وكان تقرير للمرصد الفلكي الجزائري قد إستبعد إمكانية رؤية الهلال في الجزائر بعد مغرب يوم الأحد 31 يوليوز و هو مايتماهى مع بيان سابق صادر عن رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المهندس أحمد عودة أفاد أن رؤية الهلال يوم الأحد ممكنة بالاستعانة بالتلسكوب بكل من استراليا وجنوب آسيا والجزيرة العربية والأجزاء الجنوبية من بلاد الشام وشمال أفريقيا وشمال أمريكا، وأنه تصعب رؤيته بالعين المجردة بصعوبة من وسط أفريقيا وأجزاء من أمريكا الشمالية، مع أمكانية ذلك من أقصى جنوب قارة أفريقيا وأمريكا الجنوبية. ودأبت الحسابات الفلكية لمختلف الخبراء على التأكيد أن التقويم الهجري بالمملكة المغربية هو الأقرب الى الدقة والصواب بالعالم الاسلامي و أن رؤية الهلال بالمغرب تتمتع بمصداقية غير قابلة للتشكيك والتبخيس . ويعتبر المغرب الدولة العربية الوحيدة التي تتحرى الهلال كل شهر (وليس فقط خلال شهري رمضان وشوال) بشكل رسمي وتعلن نتائج التحري رسمياً وبشكل فوري عبر وسائل الإعلام. وتتحرى وزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية الهلال من حوالي أزيد من 270 موقعاً موزّعاً على مختلف أنحاء المملكة المغربية، وتشارك القوات المسلحة الملكية أيضا في عملية التحري في حين أن معظم الدول الإسلامية لا تتحرى الهلال على مستوى رسمي؛ بل تكتفي بدعوة المواطنين لذلك أو لا تعتمد أصلا على الرؤية بل على شروط فلكية كما هو الحال بالنسبة لليبيا . وبذلك تعتبر المملكة المغربية هي أفضل دولة عربية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية القمرية .