في سنة 1805 استضاف الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون ما يعتبره البعض أول إفطار يقام في البيت الأبيض. قال الرئيس أوباما في حفل إفطار أقيم في البيت الأبيض عام 2010، إن "رمضان يذكرنا بأن الإسلام كان دائماً جزءاً من أميركا. فقد استضاف الرئيس جيفرسون أول سفير مسلم إلى الولاياتالمتحدة، وكان من تونس. وحرص على ترتيب إقامة حفل عشاء ضيفه عند غروب الشمس لأنه كان في رمضان - مما جعل ذلك العشاء أول إفطار معروف يقام في البيت الأبيض، قبل أكثر من 200 سنة. والعشاء الذي أشار إليه الرئيس تم في 9 ديسمبر من العام 1805، وكان ضيف الرئيس جيفرسون هو سيدي سليمان ملي، مبعوث باي تونس الذي أمضى ستة اشهر في واشنطن. وكان داعي زيارة ملي للولايات المتحدة النزاع الحاد بسبب قرصنة دول البربر للسفن التجارية الأميركية وأسر سفن تونسية حاولت أن تخترق الحصار الأميركي لطرابلس الغرب. وصل مليملي خلال شهر رمضان، وعندما دعا جيفرسون المبعوث إلى منزل الرئيس قام بتغيير وقت تناول الطعام من موعده المعتاد في الساعة 3.30 بعد الظهر إلى "غروب الشمس بالضبط"، احتراماً للواجب الديني للرجل. من المرجح أن تكون معرفة جيفرسون بالإسلام قد تكونت من خلال دراساته القانونية حول القانون الطبيعي. ففي العام 1765 اشترى جيفرسون ترجمة إنجليزية للقرآن الكريم مؤلفة من جزأين لمكتبته الخاصة، وهي المكتبة التي أصبحت سنة 1867 أساس مكتبة الكونغرس الحديثة.