خلال زيارته لمهرجان ليو عجمان للرطب مهرجان ليوا عجمان يطلق رطب "الحميدية" للمرة الأولى "عبيد سعيد نصيب المزروعي" أولاً في مسابقة فئة "الشيشي" حضور مميّز للأطفال في اليوم الثاني من أيام مهرجان ليوا عجمان للرّطب 2011 أطلق صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان اسم "الحميدية"، على نوع جديد من الرطب تم طرحه للمرة الأولى أثناء المهرجان خلال جولته التفقدية لمهرجان ليوا عجمان 2011. وأشار سعادة فيصل النعيمي نائب مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في إمارة عجمان إلى أنّ صاحب الفكرة هو السيد أحمد المزروقي مدير عام مؤسسة الجامعة للنخيل، حيث تمت زراعة هذه الفئة من الرطب في مدينة العين، وتعتبر من الأنواع الجديدة. وتميّز اليوم الثاني من مهرجان ليوا عجمان للرّطب 2011 الذي تنظمه دائرة الثقافة و الاعلام بعجمان بالتعوان مع هيئة أبوظبي للثقافة و التراث بأبوظبي بمنافسة شديدة بين المشاركين في فئة "الشيشي" من مسابقة "مزاينة الرطب" المسابقة الرئيسية في المهرجان ، حيث تمّ الإعلان عن أسماء الفائزين في هذه الفئة وتوزيع الجوائز عليهم والتي وصلت قيمتها إلى ما يزيد عن 100 ألف درهم إماراتي. وبعد قيام لجنة التحكيم بتدقيق المزارع، تم الإعلان عن فوز عبيد سعيد نصيب المزروعي بالمركز الأول وحصل على جائزة قيمتها 25 ألف درهم إماراتي، وأحمد محمد علي مرشد المرر بالمركز الثاني حيث حصل على جائزة 20 ألف درهم إماراتي، وخليفة عبدالله خميس المزروعي بالمركز الثالث حيث حصل على جائزة وقدرها 15 ألف درهم إماراتي. وكما اليوم الأول تميز المركزين الرابع والخامس بتقارب النتائج بين المتسابقين، حيث حصل خالد محمد علي سيف الزحمي على المرتبة الرابعة بنسبة 87,9%، وحصل على 10000 درهم، بينما حصل محمد سعيد سالم المرر في المركز الخامس على نسبة 87,3% وجائزة قدرها 8000 درهم، في حين جاء في المراكز الخمسة التالية كلّ من حمد سعيد حمد العوادي، ومحمد علي محمد بخيت، وخليفة سعيد خليفة، وحميد صالح الفلاسي، علي سالم سليمان جميع طنحاني على التوالي. وعلى أنغام فرقة دبا الحربية للفنون الشعبية، وفي إطار التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية العريقة، أقامت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا عجمان 2011 أمس الخميس جلسة حوارية متخصصة عن النخيل، وتأثيره في تاريخ وحاضر دولة الإمارات العربية المتحدة. وأدار الجلسة السيد علي المطروشي-رئيس قسم المتاحف والاثار بدائرة الثفافة و الاعلام بعجمان و المتخصص بالتاريخ المحلي الإماراتي، وذلك بمشاركة كل من عبيد بن صندل المتخصص بالتراث، والمهندس الزراعي محمد حموده سليمان، وسلطان بن غافان المتخصص بالتراث المحلي، وفاطمة المغني مديرة مدرسة لؤلؤة التراث، وعدد من ملاك مزارع النخيل في الإمارة. وتحدّث المشاركون في الجلسة عن أهمية النخلة في تاريخ دولة الإمارات، حيث أشار السيد عبيد إلى أنّ هذه الشجرة كانت تشكّل محور حياة أهل الإمارات في السابق، وأنّهم أولوها اهتماماً فائقاً حتى باتت المستقرّ الذي يتفيأ به الناس هرباً من حرّ الصيف، كما أشيدت من سعفها البيوت، والمساجد وغيرها من الأبنية. أما السيدة فاطمة المغني فقد تحدّثت عن أهمية الرّطب في ماضي الإمارات، ففي الصيف تؤكل الرّطب، أما في الشتاء فتؤكل التمور، واستشهدت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بيت ليس فيه تمر أهله جياع". وأضافت لقد أثرت الجمعيات التراثية في الدولة دور التمور والرطب وغيرها من مشتقات شجرة النخلة، وذلك بسبب الدور المحوري لهذه الشجرة في حياة أهل الإمارات في السابق والحاضر. وأوصى الحاضرون على ضرورة دعم القطاعات التعليمية للنخيل من خلال إثراء المناهج التعليمية بفوائد، والرحلات العلمية الخاصة بالطلاب للتعريف بتاريخ الدولة ومدى إرتباطه بحاضرها، كما أوصوا بدعم المزارعين بشكل لا محدود لأنّهم الرصيد التراثي الحي للدولة، كما تمنوا لإدارة مهرجان النجاح والتوفيق. ومن الأمور المميّزة التي شهدها اليوم الثاني من ليوا عجمان تسليم القيادة العامة لشرطة أبوظبي هدية تذكارية (عبارة عن سيف عربي من الزجاج) لسمو الشيخ عبد العزيز النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام في إمارة عجمان، تقديراً منها لجهوده المبذولة لإنجاح مهرجان ليوا عجمان 2011، وقد تسلّم التذكار نيابةً عن سموه سعادة فيصل النعيمي نائب المدير العام لدائرة الثقافة والإعلام في إمارة عجمان. حصة الطفولة في مهرجان عجمان ليوا للرطب كان للأطفال في مهرجان ليوا عجمان للرّطب حصّة الأسد، فقد أقامت اللجنة المنظّمة لمهرجان ليوا عجمان "المرسم الحرّ" المخصّص لأطفال المهرجان، حيث قدّم الأطفال رسوماتهم الخاصة بالنخلة، معبّرين عن تعلّقهم بهذه الشجرة، وارتباطها بتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها. وأكّدت الفنانة التشكيلية هناء عمار المشرفة على "المرسم الحرّ" على مشاركة العشرات من زوار المهرجان الأطفال، مشيرة إلى دعم اللجنة المنظّمة لفكرة المرسم بحيث يغدو ملتقى للثقافات والأجيال، وقام الأطفال برسم عدد من الشخصيات الكرتونية وتلوينها وهي تعبّر عن فرحها بشجرة النخيل، كما أنّ المشاركة لم تكن مقتصرة على الأطفال فقط حيث شارك بعض الكبار في "المرسم الحرّ". وإلى جانب إشرافها على "المرسم الحرّ"، شاركت الفنانة التشكيلية عمار بمعرض حمل عنوان "على سعف النخيل" يدور حول آيات قرآنية مكتوبة بشكل بارز على خلفيات لسعف نخيل، وعن مشاركتها في ليوا عجمان تقول عمار: شاركت بثمانية لوحات توثق تاريخ دولة الإمارات وموروثها الحضاري، مشغولة بألوان الأكرليك ومواد أخرى (ميكس ميديا)، أما الحروف فهي حروف فارسية مكتوبة بالخط الديواني. وجاءت زيارة مجموعة من أطفال جمعية أم المؤمنين النسائية في نادي الريان، وأطفال من النوادي الصيفية في إمارة عجمان، ومدينة كلباء في إمارة الشارقة للمهرجان في يومه الثاني، تأكيداً لاهتمام أهالي عجمان بتعريف أطفالهم بتراث النخيل العريق، ورغبتهم في ترسيخ أهمية هذه الأشجار لديهم، وتضمّنت الفعاليات التي خصصتها لهم اللجنة المنظّمة مسابقة معلومات عامة، حيث تم توزيع مجموعة كبيرة من الجوائز المقدمة من رعاة المهرجان. كذلك أقيمت ورشة عمل للأطفال عن "السنع"، والتي تعني العادات، والتقاليد الإماراتية فيما يخصّ عادات تقديم القهوة العربية وشربها، وأصول تقديم الرّطب والتمور، وبعض المصطلحات المرافقة في المجالس المحلية التي تعبّر عن الكرم في التراث الإماراتي العريق. الجدير ذكره أن مهرجان ليوا عجمان 2011 يقام للمرّة الأولى، ويضمّ حوالي 86 جناحاً، وتتخلله مسابقة "مزاينة الرّطب" التي يتنافس فيها المشاركون على فئات عدّة من الرّطب، وتقدّم مجموعة من الجهات الحكومية والشركات الخاصة الرعاية لهذا المهرجان حيث يأتي في مقدمتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ودائرة الأراضي والأملاك في إمارة عجمان والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء حيث تقدم هذه الشركات الرعاية الذهبية للمهرجان في حين تقدم شركة الفوعة الرعاية الفضية بالإضافة إلى الرعاة المشاركين وهم بريد الإمارات ومؤسسة عجمان للتنظيم العقاري ومؤسسة الزاجل لإدارة المعارض والشعلة ميديا ونافكوو والراعي الإعلامي تلفزيون الواحة. "الفوعة" تطرح إنتاجها الجديد في ليوا عجمان 2011 كشف السيد محمد المنصوري مدير إدارة العلاقات الخارجية في شركة الفوعة المنتجة للتمور، إحدى رعاة مهرجان ليوا عجمان، طرح منتجات جديدة في الأسواق مثل عصير البسر، والتمور المغلفة بالشوكولاته والمكسرات، ومربى التمور، وذلك خلال أيام ليوا عجمان 2011. وأشار المنصوري إلى أن الإقبال الشديد على مهرجان ليوا عجمان دفع الشركة إلى طرح المنتجات في الأسواق المحلية بشكل كبير، مشدداً على أهمية هذه المهرجانات في المناطق الشمالية، والتي تقدم الدعم للمزارعين والمنتجين على حد سواء. وتوقع المنصوري ارتفاع المردود للشركات المهتمة بالرّطب والتمور، ممّا ينعكس بشكل إيجابي على السوق المحلية وبالتالي على المزارعين المحليين، مشيراً في الوقت عينه إلى أن عدد المزارع في الدولة تتجاوز 16 ألف مزارع، ومثل هذه المهرجانات قد ترفع من هذا الرقم بشكل كبير. وتمنى المنصوري استمرار ليوا عجمان في الأعوام القادمة شاكراً اللجنة المنظّمة، ودعمها غير محدود للمهرجان، مؤكداً على أن الشركة ستستمر في رعاية المهرجان خلال السنوات القادمة. سياحة المهرجان تميّز اليوم الثاني من أيام مهرجان ليوا عجمان للرّطب 2011 بتوافد السيّاح الأجانب الذين عبّروا عن سعادتهم البالغة بهذه الفعالية الحضارية التي تهدف إلى تقديم صورة ناصعة عن التراث الإماراتي. حيث عبر براين "بريطاني الجنسية" القادم من سلطنة عمان، وتحديداً من العاصمة مسقط عن إعجابه الشديد بهذا المهرجان، وخصوصاً الأركان التراثية فيه، والأدوات المصنّعة من مواد قديمة بالطريقة التقليدية، وأضاف أنه معجب بمذاق الرّطب بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص "الخلاص" الذي يحمل مذاق حلو جداً، وكذلك "الفرض" الذي يعدّه المفضّل. أما جيني "بريطانية الجنسية" والتي تعيش في دولة قطر، عبرت عن إعجابها الشديد باهتمام القائمين على المهرجان بشجرة النخيل، وأضافت لم أستطع الذهاب إلى مهرجان ليوا الذي أقيم مؤخراً في المنطقة الغربية بسبب انشغالي، لكن عندما علمت بإقامة مهرجان آخر في عجمان، سارعت لزيارته بسبب تعلّقي بالرطب وبالنخلة التي تعبّر عن دولة الإمارات، وتعدّ رمزاً من أهمّ رموزها. وتابعت، لقد أذهلتني تلك البسط، والحصر، والمشغولات التقليدية المصنوعة باليد، فهي تمثّل تاريخ الإمارات العريق وتراثها الغني، أما الأطفال الذين يرحبون بالزوّار عند المدخل فكانوا الحدث الأروع في هذه الفعالية، فهم ودودون جداً،وهو ما يدعو على السعادة. هدى الريامي.. الفنّ التشكيليّ ودعم التراث تعبر الفنانة التشكيلية هدى الريامي عن تراث دولة الإمارات من خلال أعمالها الفنية، فقد أفردت لها إدارة مهرجان ليوا عجمان 2011 مساحة جيدة لعرض أعمالها التي تمثلت بلوحات زيتية مميزة، حيث أكدت الريامي أنّ أعمالها التراثية تطغى بالعموم على مجمل رسمها الذي توزّع بين الزيتي، والرسم بالرصاص، والرسم على الزجاج، حيث شاركت في ليوا عجمان بلوحة تتحدث عن البوابات التراثية، وأخرى تتحدث عن قصر السراب بليوا، أما إحدى اللوحات فاستخدمت فيها قماش الكانفس، وتعبّر عن أهمية الخيول والاهتمام بها. وأشارت الريامي إلى أنّ رسالة الفن في المهرجانات مثل هذه هو تقديم الدعم لها، وإضفاء روح الثقافة والرقي على أجوائها، وأضافت أنّها تشكر إدارة المهرجان على دعوتهم لها. يذكر أن هدى الريامي فنانة تشكيلية منذ 14 عاماً، حاصلة على عشرات الجوائز منها جائزة المركز الثاني في مسابقة أجمل لوحة فنية للفرس عام 2006، وجائزة التضامن في مهرجان نصرة الكويت عام 1997، وغيرها الكثير. تداخل شجرة النخيل والفن التشكيلي لدى عزّة القبيسي عبّرت الفنانة التشكيلية عزة القبيسي عن فرحتها الكبيرة بمشاركتها في مهرجان ليوا عجمان في دورته الأولى, حيث عرضت بعض من أعمالها الحرفية والتشكيلية في المهرجان والتي تميزت بارتباطها الشديد بالنخيل. فقد عرضت أثاث منزلي تم استخدام مادة الكرب في صنعه، وهو أحد أجزاء النخلة، حيث دمجت هذا العنصر مع الأثاث بطريقة عصرية مما أضفى رونق خاص على المكان، كما استخدمت 2700 نواة أو "طعامة" كما تلفظ باللهجة المحلية فدمجتها مع إحدى قطع الأثاث، الأمر الذي أثار إعجاب الزوار خصوصاً الأجانب منهم، ممّا أدّى بهم إلى طلب عدد من هذه القطع لفنادق وشقق فندقية كثيرة. وكشفت القبيسي عن مبادرتها الجديدة التي ترافقت مع إطلاق ليوا عجمان وهي مبادرة لمسة إبداع، التي تهدف إلى تكوين مجموعات من المصممات والفنانات التشكيليات في إمارات الدولة جميعاً، خلال عام واحد، حيث يكون لكل إمارة مجموعتها الخاصة. يذكر أن عزة القبيسي فنانة تشكيلية وسيدة أعمال منذ أكثر من عشر سنوات، قدّمت العشرات من الأعمال على مدار السنوات الماضية، وحصلت على العديد من الجوائز.