صفعة جديدة تتلقاها قيادة "البوليساريو" بعد أن انتقد قيادة البوليساريا مرارا وتكرارا أمام هيئة الشيوخ، ودعا إلى تجاوز هذا الجمود عبر مبادرات مسؤولة لجعل حد لمعاناة الصحراويين بمخيمات تيندوف، هاهو الشيخ محمد لامين خطري سيد أمو عضو حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي ، وأحد شيوخ تحديد الهوية، لقبيلة من اكبر القبائل الصحراوية، يعلن تمرده ضد قيادة العاجزة والفاشلة، عبر توجيه رسالة شديدة اللهجة، أول أمس الأربعاء، إلى محمد عبد العزيز المراكشي سرد فيها كيف أن شيوخ القبائل يقفون عاجزين أمام الواقع المؤلم والمرفوض الذي تعيشه مخيمات اللاجئين بتيندوف، وقد عددت الرسالة أهم صور هذا الواقع كالنقص الحاصل في المواد الغذائية وكذا الأدوية والتطبيب، وحرمان مواليد 2010 من الاستفادة من المواد الغذائية التي تقدمها منظمة غوث اللاجئين والارتفاع المستمر في أسعار المحروقات.وحملت الرسالة المسؤولية فيما يحدث لمحمد عبد العزيز "نتيجة إهمالكم وإخلالكم بتأدية الواجب، وانشغال القيادة التي معكم، بمصالحها الشخصية الضيقة وتضييعهم لحقوق الصحراويين الملقاة على عاتقهم، الشيء الذي وسع الهوة بين المواطن المغلوب على أمره والقيادي المستفيد من معاناة المواطن الصحراوي" يقول الشيخ محمد لامين خطري في رسالته. ووصفت الرسالة الوضع بالمزري،وهو ناتج عن "عدم قدرتكم مع فريقكم القيادي الذي يشرف على التسير الاداري والسياسي لمخيمات اللاجيئن الصحراوين منذ أكثر من 35 سنة ،علي إجاد حلول لهذه المعاناة، او الارتقاء لإيجاد حل سياسى يكفل لشعبنا حريته وكرامته، عبر حقه في تقرير المصير، بدل التقوقع والمراوحة في نفس المكان، ووضعية الجمود، منذ اكثرمن عشرين سنة، مماجعل منكم اليوم عائقا أمام مسارالبحث عن حل لقضية شعبنا وعامل لتكريس وتوطيد معاناة شعبنا بمخيمات اللاجئين الصحراوين، لهذا كله ولما سبقه من اسباب فإننا لم نعد نرى فيكم كقيادة لجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي" يضيف لامين خطري في نفس الرسالة. وأشار صاحب الرسالة إلى انه أصبح احد أعضاء حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي المعارض "الذي أنشأ من أجل المشاركة في إيجاد حل لمعاناة اللاجئين الصحراويين والتي طالت أكثر من 35 سنة، ولإيماني العميق بأهداف ومباديء هذا التجمع الجديد، الذي أرى فيه الوسيلة لحل قضية شعبنا، التي لم تعد القضية المركزية بالنسبة لكم كما بالنسبة لجهاز السلطة الذي تقودونه ، وأحيطكم علما ، أننا سنبعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ، وأخرى إلى مجلس الأمن الدولي من أجل العمل على توسيع قاعدة المشاركة في المفاوضات بين البوليساريو والمغرب لتشمل كل شيوخ تحديد الهوية" . وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمد لامين خطري سيد أمو كان قد نبه في ندوة سابقة إلى مجموعة من الخروقات كالدعم الجزائري لسد حاجيات الجيش، من خلال 10 صهاريج من المحروقات شهريا، سعة كل واحد منهم 20 طنا، منذ سنة 2005، والمقاتل لم يستفد منها، بل لم يسمع بها من أصله، وحملهم مسؤولية توزيع الأرز الفاسد نتيجة لسوء التخزين، في الوقت الذي يبيعون فيه الأرز القادم من اوروبا للتجار ب 40 دج، ويشتريه المواطن البسيط، والمجلوب باسمه ب 125دج، خلال شهور أبريل ،ماي ،يونيو ويوليوز ، كما كان من أوائل من فضحهم في ما يخص النصيب الشهري للفرد في المخيمات والذي لا يتجاوز، 6 اوروات،؟؟ زيادة على فضيحة مليون ونصف مليون دولار التي نهبت بوزارة الخارجية، عبر سفارة جنوب افريقيا...