قال محمد الشيخ، أخ مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، إن مجموعة من أبناء عمومة مصطفى سلمى يرابطون، منذ أول أمس الأحد، أمام مقر رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، محمد عبد العزيز بمنطقة الرابوني، مطالبين بإطلاق سراح مصطفى وتمكينهم من زيارته ورؤيته. وأضافت المصادر ذاتها أن أفرادا من عائلة مصطفى سلمى التقت، أول أمس الأحد، بمحمد عبد العزيز وطلبت منه الإفراج عنه، غير أن هذا الأخير طلب منهم أن يتوجهوا إلى من يسمى «وزير العدل» حماد سلمى الداف، الذي ينتمي إلى نفس قبيلة مصطفى سلمى، ويطلبوا منه إطلاق سراحه. ومن جهة أخرى، وجهت عائلة مصطفى سلمى بالسمارة بالصحراء المغربية نداء إلى المنظمات الدولية، من أجل إيفاد لجنة إلى تندوف من أجل التحقيق في ملابسات اختطاف ابنها مصطفى سلمى، ومحاكمة كل من تورط في اختطافه واحتجازه وتعذيبه. وقال محمد الشيخ في اتصال مع «المساء» صباح أمس الاثنين، إن العائلة تطالب أيضا بمحاكمة كل من رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز و«مسؤول الدفاع» بنفس الجبهة محمد لامين البوهالي ومحمد ولد اعكيك والجنرال الجزائري المعروف محمد مدين. ومن جهة أخرى، عقد أعيان وشيوخ وأطر القبائل الصحراوية ببوجدور، وممثلون عن سكان مخيمات الوحدة الصحراوية، لقاء تدارسوا من خلاله الأحداث والتطورات المتعلقة باعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف ميلشيات البوليساريو فوق التراب الجزائري. ونددوا واستنكروا من خلال بيان حصلت «المساء» على نسخة منه، بالتصرفات اللامسؤولة الصادرة في حق مصطفى سلمى، من خلال مصادرة حقه في التعبير الذي تكفله جميع المواثيق الدولية، كما استنكروا تواطؤ الجزائر مع أعداء الوحدة الترابية. وعبر المتدخلون عن عزمهم التصدي لجميع المؤامرات، مِؤكدين وقوفهم بجانب مصطفى سلمى حتى استرجاع حريته. كما دعوا المنتظم الدولي والهيئات الحقوقية إلى التدخل لإنقاذ مصطفى سلمى باعتباره لم يرتكب جرما يعاقب عليه القانون، بل إن ذنبه الوحيد هو أنه فضح قادة الجبهة ومعاناة ساكنة مخيمات تندوف، التي تتوق للانعتاق من الظلم والحيف الممارس عليها من طرف قيادات الجبهة العاجزة، كما وصفها مصطفى سلمى في ندوته الصحفية الشهيرة بمسقط رأسه السمارة بداية الشهر الماضي. وقد عقدت مجموعة من القبائل الأخرى اجتماعات مشابهة، نذكر منها على سبيل المثال قبيلة أولاد تيدرارين ببوجدور، التي خرجت ببيان تؤكد فيه على أن القبائل الصحراوية كلها متضامنة مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، معتبرة أن الأذى الذي لحق به يمسهم أيضا. وعلى صعيد آخر، انتقد ممثل حكومة جزر الكناري الجهوية مانويل مارتينيز هرنانديز خلال مهرجان الشبيكة المنظم بطانطان، جبهة البوليساريو و ندد باختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. كما انتقد طوماس كوينطانا وهو مهندس معمارية وصاحب شركة وعضو منظمة عالمية للأمازيغية والمشارك ضمن الوفد الكناري، جبهة البوليساريو وقال بأنه «عندما تغيب الديمقراطية بما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية، و هذا رأيي الشخصي، فإن انتهاك حقوق الإنسان سيحل محلها».