إمام بوجدة: "دوزيم" والأولى تروجان الفواحش تضمنت خطبة يوم الجمعة الماضي، لإمام شهير على «فيسبوك» و«يوتوب» خطابات نارية هاجمت «التلفزيون الفاسد» و«ثلة العلمانيين» و«دولة الربا وبيع الخمور». وأورد موقع الشيخ عبد الله النهاري، إمام بوجدة، شريط فيديو تحت عنوان «ماذا بعد التصويت بنعم على الدستور؟» يتضمن خطابات خطيرة جدا أثارها خلال خطبة الجمعة الماضية بمسجد مولاي هشام بقرية بني درار. وجاء في الخطبة التي تبلغ مدتها 13 دقيقة اتهامات خطيرة للإعلام العمومي و«التلفزيون الذي يروج الفواحش»، وللمغرب الذي يرفض إعطاء تصريح لأي بنك إسلامي، وثلة العلمانيين الذين يريدون محاربة إسلامية المغرب. واعتبر النهاري في «خطبته الرسمية» أن الدستور الجديد انتصار نظري يجب أن تتبعه خطوات عملية. وتحدث عن محاولة «بعض العلمانيين» إزاحة ثابت من ثوابت الدستور وهو الإسلام «فكتب العلمانيون في مسودة الدستور الأول أن المغرب بلد ذو سيادة .. يعني «ما بقاش مسلم» .. فلما ضغط الشعب المسلم عبر من يمثله حقيقة (!) تقدموا فكتبوا المغرب بلد إسلامي (...) ثم كتبوا المغرب دولة إسلامية... العلمانيون أرادوا أن يهربوا الدستور». ولم يفت الإمام المثير للجدل أن يتهمهم أيضا بأنهم «يعتبرون المواثيق الدولية أسمى من الإسلام». وأكد النهاري أن ما حدث نجاح نظري ونادى في المقابل بخطوات عملية متسائلا، «كيف أن الدستور، الوثيقة الأسمى في البلاد، ومع ذلك تأتي حكومات تشرع قوانين تخالف إسلامنا؟». وأشار شيخ «يوتوب» إلى أن أول خطوة هي «التعليم والتربية التي تمتح من مرجعية الإسلام»، مهاجما كتب «الفحشاء» مثل رواية «الخبز الحافي» لمحمد شكري لأنها تشرعن الشذوذ. وجاء في خطبة النهاري أن المدرسة حبلى بكتب تتحدث «والعياذ بالله» عن «بابا نويل». وتتجلى الخطوة الثانية، حسب النهاري، في إعلام إسلامي (!)، «نريد إعلاما من مرجعية الإسلام لا الإعلام الذي يروج للفواحش ... مسلسلات العري اللي كاينة في الدار .. في دوزيم والقناة الأولى .. هذه القنوات التي تحارب الفضيلة». والخطوة الثالثة تتجلى في اقتصاد إسلامي. يقول النهاري، «الربى حرب يشنها الناس على الله ليستفيد اللوبي البنكي في وقت يرفض المغرب الترخيص لبنك إسلامي». واختتم خطبته التي تتخللها حركاته العجيبة بتجييش الخطباء الذين عليهم «أن يحرصوا (بإذن الله) على حسن تنزيل الدستور الذي يعطيني أن أقول على منبر رسول الله ما أشاء .. لا أحد يكمم فمي، فإن التكنولوجيا تتيح لي الفرصة لأقول ما أريد... لا سكوت عن المنكرات». في إشارة واضحة إلى قوة الفضائيات والأنترنيت التي تحتضن موقعا خاصا به وصفحة على «فيسبوك» وتداول تسجيلاته على «يوتوب» بشكل لافت نظرا لطريقته المسلية في الإلقاء. «هادي هي الخطبة وإلا فلا»... الكلمة الآن لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.