مغربيتان تديران شبكة للدعارة بالسعودية أصيبت فتاة مغربية بكسور في القدمين والحوض بعد قفزها من الطابق الثالث لبناية بجدة بالسعودية هربا من شبكة، تديرها مغربيتان، حاولت إجبارها على ممارسة الدعارة. وأوضحت مصادر صحافية سعودية أن الفتاة المغربية، تدعى إلهام وتبلغ من العمر 23 سنة، نجحت، أخيرا، في الإفلات من محاولة شبكة متخصصة في الدعارة بالمملكة العربية السعودية تتكون من مغربيتين ومصرية حاولت استغلالها في أنشطة جنسية غير مشروعة. وأوضحت المصادر ذاتها أن القنصل العام المغربي بجدة على علم بالحادث، وأن مصالح القنصلية اتصلت بعائلة الضحية إلهام في المغرب من أجل إخبارها بالحادث، مضيفة أن هيأة التحقيق والادعاء العام في جدة تحقق في ملف الفتاة المغربية، بعد اعتقال المتهمتين، كما فتحت اللجنة الدائمة لمكافحة الاتجار في الأشخاص تحقيقا مماثلا في القضية وبدأت الاستماع إلى الضحية، بعد تحسن حالتها الصحية. وبخصوص تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام السعودي واحتلت الصفحات الأولى للصحف، أكدت إلهام لصحيفة «عكاظ» أنها وصلت السعودية يوم 22 فبراير الماضي بعقد عمل موظفة استقبال في مشغل نسائي، قبل أن تكتشف أنها كانت ضحية شبكة تريد استغلالها في الدعارة. ونقلت المصادر ذاتها عن إلهام قولها إن مقيمة من الجنسية المصرية استقبلتها منذ قدومها وذهبت معها إلى شقة فيها مغربيتان، مضيفة أنها عندما سألت عن العمل الذي جاءت من أجله أكدن لها أن المشغل الذي جاءت لتعمل به موظفة استقبال غرق جراء الأمطار وأن عليها الانتظار. وكشفت الضحية أنها لم تلتق كفيلها الذي استقدمها للعمل بالمملكة العربية السعودية، وتعاملت فقط مع مواطنة مصرية، تدعى أم حمادة، موضحة أن الأخيرة بدأت تطالبها بالتضحية وتقديم تنازلات للعيش، عارضة عليها تعريفها على بعض الأشخاص الذين يمكنهم أن يدفعوا لها أموالا تغنيها عن العمل، شريطة قضاء سهرات مختلطة. وأكدت الضحية، حسب المصادر ذاتها، أنها رفضت عروض المواطنة المصرية بامتهان الدعارة، لأنها جاءت للبحث عن عمل شريف لمساعدة والدتها المريضة التي تركتها بالمغرب، مضيفة أن المواطنة المصرية طلبت منها، بعد رفضها العمل لحسابها، العودة إلى المغرب وأن جواز سفرها مع الكفيل، وعليها دفع مبلغ 27 ألف ريال سعودي، قيمة مصاريف استقدامها إلى السعودية. وأشارت الضحية، حسب المصادر ذاتها، إلى أنها قررت الهرب بعد أن اتصلت بمغربية تدعى «دينا» كانت تعمل مصففة شعر وتقطن بحي الفيصلية في جدة التي رحبت بها، لكنها، وخلال مدة إقامتها، لاحظت تردد فتاة مغربية ثانية تدعى «كوثر» على بيتها وكانتا تتناولان الخمر وتستهلكان المخدرات. مضيفة أن «دينا» طالبتها بدفع مبلغ 27 ألف ريال سعودي لاستعادة جواز سفرها، واقترحت عليها قضاء سهرات مع أشخاص لتتمكن من جمع المال، لكنها رفضت هذا الأمر، فقامت «دينا» بالإعداد لحفل يتم فيه اغتصابها من طرف أحد الأشخاص ما دفعها إلى القفز من نافذة البيت الذي يقع في الطابق الثالث لأن الباب كان موصدا.