كل ناسخ رقمي (ماكينة تصوير) تمت صناعتها منذ عام 2002 تحتوي على قرص صلب (هارد ديسك) - مثل جهاز الكمبيوتر –يقوم بتخزين صورة من نسخ كل وثيقة، تم مسحها ضوئيا، أو عبر البريد الالكتروني من قبل الجهاز بشكل آلي. ويوضح تقرير بثته إحدى القنوات الأمريكية خطورة (الهارديسك) على أمن المؤسسات حيث يمكن من خلاله استرجاع جميع الملفات التي استخدمت عبره. وقد اختير أربعة آلات تصوير للفحص من أحد المخازن حيث تم البحث عن القرص الصلب داخل الماكينة، ولم يستغرق الأمر أكثر من 30 دقيقة فقط لسحب محركات الأقراص الصلبة من آلات النسخ. وقد جرت الاستعانة ببرنامج حاسوبي من البرامج المتوفرة على شبكة الانترنت وهو مجاني واستطاعوا في أقل من 12 ساعة من تفحص وتحميل عشرات الآلاف من الوثائق السرية التي تم تصويرها باستخدام هذه الآلات. فكانت النتائج صاعقة حيث تبين أن الماكينة الناسخة الأولى من وحدة جرائمِ الجنسَ كانت تحتوي على شكوى مفصلة عن العنف المنزلي وقائمة المعتدون جنسيا أما الماكينة الناسخة الثانية من وحدة المخدرات وتحتوي على قائمة الأهداف التي تتاجر بالمخدرات و سيتم الإغارة عليها بينما جاءت الماكينة الناسخة الثالثة من شركة هندسية في نيويورك يوجد بها مخطط لتصميم مبنى في مانهاتن و95 صفحة من أسماء وعناوين وأرقام ضمان اجتماعي وشيكات بقيمة 40000 دولار. أما الماكينة الناسخة الرابعة كانت الضربة القاضية في هذه الماكينة حيث وجد من خطة الصحة، وشركة تأمين نيويورك , و 300 صفحة من السجلات الطبية الفردية, وتشمل كل شيء من وصفات المخدر، إلى نتائج فحص الدم، لتشخيص السرطان، وهنا انتهاك خطير للقانون الخصوصية الفيدرالية حسب التقرير نفسه. الجدير بالذكر - حسب ما أورده التقرر- أن جميع الشركات الكبرى المصنعة للآلات الناسخة توفر الأمن أو تشفير البيانات على منتجاتها، وقد تحدث مدير شركة شارب أن هناك منتج واحد من شارب يمحو تلقائياً الصور من القرص الصلب وتبلغ تكلفته 500 دولار. لكن الشركات غير مستعدة لدفع ثمن هذه الحماية، والأميركي العادي لا يدرك تماما من المخاطر التي تمثلها آلات النسخ الرقمية. وإليكم الفيديو.. http://youtu.be/c7yqtdPOx9M