قالت أميرة سعودية إنه لا توجد دولة عربية محصنة ضد التغيير، وإن على الدول أن تعطي شعوبها الحريات قبل أن تجبر على ذلك. وقالت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، وهي ابنة شقيق الملك عبد الله، للخدمة العربية بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ليل أول أمس الأربعاء: «ليس أحد محصنا ضد الرياح الموسمية الجغرافية التي تجتاح أمتنا العربية، ومن يقولون إننا محصنون فهم مخطئون». وقالت الأميرة بسمة أيضا إن عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تغير من هدفها الأصلي المتمثل في منع الفساد إلى ممارسة ضغوط على المجتمع، خاصة المرأة، مما أوجد مجتمعا يعيش في خوف. وقالت: «الجميع معرض والجميع يجب عليه الانتباه ويجب عليه إدراك أنه يجب أن نفتح طاولة الحوار الوطني ولا ننتظر أن تصير التحديات كبيرة. فلنمنح الحريات قبل أن تصبح تحديات». وتمخضت الحركات الديمقراطية عن تغيير النظام في تونس ومصر وانتفاضات جارية في ليبيا واليمن وسوريا في ما يعرف شعبيا باسم «الربيع العربي». ويحكم السعودية نظام ملكي مطلق، ويقوم أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدوريات في الشوارع لتطبيق مبدأ الفصل بين الجنسي، لكن الأميرة بسمة قالت إن الهدف من هذه الهيئة تغيّر وانتقدتها لاستهدافها المرأة. وقالت: «تأسست هذه الهيئة على عهد والدي، رحمه الله، الملك سعود بن عبد العزيز، وكان سبب تأسيسها وأهدافها هي نفسها التي أسسها الخليفة عمر بن الخطاب عليه السلام، فقد أسس لجنة الحسبة وكانت مهمتها أن تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف.