بلغت حصيلة مجمل الإعانات التي قدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال سنة 2010، لإحياء المواسم ودعم المهرجانات والزوايا والأضرحة، مبلغ 373 ألف درهم. وذكرت نشرة منجزات الوزارة في هذا الإطار، أن هذه الإعانات وجهت للجهات المستفيدة منها لغاية إحياء 7 مواسم و4 مهرجانات، وذلك في إطار التضامن، وانخراط الوزارة بعمق في مساعي تنمية العمل الاجتماعي من خلال تقديم المساعدات لمختلف الجمعيات والمؤسسات الناشطة في المجال الاجتماعي والإحساني. وأبرزت لوائح الجهات المستفيدة من إعانات اوزارة ، أن مبلغ 200 ألف درهم قدم كإعانة لإحياء موسم مولاي إبراهيم بمراكش، ومبلغ 50 ألف درهم لإحياء موسم سيدي اسماعيل البصير ببني ملال، ومبلغ 20 ألف درهم، كان هو المبلغ الذي قدم إحياء كل من موسم الزاوية الحراقية، الجماعة الجزولية لأهل دلائل الخيرات، وكذا مهرجان الأغنية الدينية. فيما مبلغ 15 ألف درهم لإحياء مهرجان مولاي عبد السلام بنمشيش. واستفاد من مبلغ 10 آلاف درهم كإعانة لإحياء موسم الشيخ محمد الأغظف بطانطان، وموسم الشرفاء الحسونيين بسلا، وموسم سيدي أحمد بنعجيبة بطنجة، ومهرجان سيدي عمر بسلا. فيما لم تتجاوز إعانة إحياء موسم الولي الصالح عبد الرحمن بن هبة الله، مبغ 8 آلاف درهم. يذكر أن دراسة أكاديمية مغربية، ذكرت أن عدد الزوايا والطرق الصوفية يجاوز 140 زاوية وطريقة في أنحاء المغرب برعاية حكومية تطورت مع الزمن من محاولة لضبط كل ما يتعلق بالمجال الديني إلى توظيف في مسعى لإيجاد توازنات سياسية. وبحسب الدراسة التي كان قد أعدها الأستاذ في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء نجيب مهتدي بعنوان «الحكم والدين بالمغرب: محاولة في التأريخ السياسي للزاوية»، تقف على رأس هذه الزوايا الدينية الطريقة التيجانية ب43 زاوية، والطريقة القادرية البودشيشية بحوالي 20 زاوية. مهتدي أكد أنه مع مجيء الاستعمار فقدت الزاوية استقلالها وخضعت لحماية السلطان والمخزن، فصار شيوخ الزوايا والطرق يعينون بظهير ملكي، وبسطت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نفوذها على ميراث الزوايا بحيث لا يتصرف فيه أحد إلا بإذنها، وذلك وفق أول ظهير ملكي يعود إلى عام 1913.