مع رحيل ماري سميث جونز خلال العام المنصرم اندثرت لغة إياك في ألاسكا (الولاياتالمتحدة)، ومع رحيل توفيق إسينش عام 1992 انطفأت لغة أوبيخ في تركيا، ومع رحيل نيد مادريل عام 1974 انقرضت لغة جزيرة مان... نحو 200 لغة اختفت خلال الأجيال الثلاثة الماضية بحسب "أطلس اليونسكو للغات العالم المهددة بالاندثار". يتناول عدد "رسالة اليونسكو" والصادر بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم (21 فبراير) ظاهرة مقلقة للغاية: فاللغات حين تندثر لا تندثر معها الكلمات فحسب، بل تزول معها أيضاً أساليب في النظر إلى العالم وفي الاتصال، ومعارف قيمة، وكنز فكري بأسره. تقدم النسخة الإلكترونية للطبعة الجديدة من أطلس لغات العالم المهددة بالاندثار بيانات تم تحديثها عن نحو 2.500 لغة مهددة بالاندثار حول العالم ويمكن في ما بعد استكمالها أو تصحيحها أو تحديثها بشكل مستمر بفضل مساعي المستخدمين. ويسمح الأطلس بالبحث حسب معايير عديدة ومتفرقة وبتصنيف حيوية اللغات المهددة بالاندثار على خمسة مستويات مختلفة هي: اللغات الهشة، اللغات المعرضة للخطر، اللغات المعرضة لخطر كبير، اللغات المحتضرة، اللغات الميتة (منذ العام 1950). وتثير بعض هذه البيانات القلق بشكل خاص. فمن أصل 6.000 لغة متداولة في العالم، انقرضت نحو 200 لغة على مدى الأجيال الثلاثة الأخيرة في حين تعتبر 573 لغة أخرى من اللغات المحتضرة، و502 لغة من اللغات المعرضة للخطر الشديد، و632 لغة من اللغات المعرضة للخطر، و607 لغات من اللغات الهشة. وعلى سبيل المثال، يذكر الأطلس 199 لغة ينطق بها أقل من عشرة أشخاص في العالم، و178 لغة أخرى ينطق بها ما بين 10 و50 شخصا. ويذكر الأطلس من بين اللغات التي انقرضت منذ فترة وجيزة لغة جزيرة مان التي اندثرت عام 1974 مع وفاة نيد مادريل، ولغة آساكس في تنزانيا التي اندثرت عام 1976، ولغة أوبيخ في تركيا التي انطفأت مع رحيل توفيق إسينش عام 1992، ولغة إياك في ألاسكا (الولاياتالمتحدة) التي ماتت عام 2008 مع موت ماري سميث جونز. وكما يقول المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، فإن "اختفاء لغة من اللغات يؤدي أيضاً إلى اختفاء العديد من أشكال التراث الثقافي غير المادي، لاسيما ذلك التراث الثمين القائم على التقاليد وعلى أشكال التعبير الشفهي من قصائد وأساطير وأمثال ونكات لدى المجتمعات التي تتداولها. كما أن فقدان اللغات يجري على حساب العلاقة التي يقيمها الإنسان مع التنوع البيولوجي حوله لأن اللغات تنقل في الحقيقة الكثير من المعارف عن الطبيعة والكون". توازن هش للقوى ويشير العمل الذي قام به اللغويون المشاركون في أطلس لغات العالم المهددة بالاندثار (وعددهم يفوق الثلاثين) إلى أن ظاهرة اختفاء اللغات تطال جميع المناطق دون استثناء وتمتد في ظروف اقتصادية متباينة. ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث يتداول الناس نحو 2.000 لغة مختلفة (أي ثلث المجموع العالمي تقريباً)، من المرجح جداً أن يختفي ما لا يقل عن 10٪ من تلك اللغات خلال القرن القادم. وينبه الأطلس إلى أن الهند والولاياتالمتحدة والبرازيل واندونيسيا والمكسيك، وهي بلدان تعرف بتعددها اللغوي، هي أكثر البلدان احتواء للغات المعرضة للخطر. إلا أن بعض المعلومات التي يكشف عنها الأطلس تحمل أنباء إيجابية. فدولة بابوا غينيا الجديدة مثلاً والتي تضم أكبر تنوع لغوي على سطح المعمورة (أكثر من 800 لغة متداولة) تعتبر بين أقل الدول نسبياً انطواء على اللغات المهددة (88 لغة مهددة). من جهة أخرى وبالرغم من إعلان الأطلس انقراض بعض اللغات، نجد هذه اللغات موضوع اهتمام وإحياء نشيطين في بعض الأحيان مثل اللغة الكورنية (في كورنوال) أو لغة سيشي (في كاليدونيا الجديدة)، ومن المحتمل جداً أن تصبح تلك لغات حية من جديد. إضافة إلى ذلك، شهدت كثير من لغات السكان الأصليين ارتفاع عدد الناطقين بها والفضل يعود إلى السياسات اللغوية المتبعة في هذا الشأن. هذا هو الحال للغات أيمارا الوسطى وكيتشوا في بيرو، وماوري في نيوزيلندا، وغاراني في باراغواي، ولغات أخرى عديدة في كنداوالولاياتالمتحدة والمكسيك. ويرى كريستوفر موصلي، عالم اللغة الاسترالي ومدير تحرير أطلس لغات العالم المهددة بالاندثار، أنه "من السذاجة والتبسيط القول بأن اللغات الرئيسة التي كانت أيضاً لغات الاستعمار، كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، هي المسؤولة عن انقراض اللغات الأخرى في شتى أنحاء العالم. لأن المسألة أكثر تعقيداً من ذلك وخاضعة لتوازن قوى يساهم الأطلس في تسليط الضوء عليه". وباء يهدد اللغات بالانقراض !!! بعض اللغات التي تنطق بها مجموعات مصغرة من الناس تمتاز بدرجة عالية من الحيوية، في حين ساهم انعزال الناطقين بلغات أخرى جغرافياً في الحفاظ على لغاتهم. الإكوادورية مارلين عبود الخبيرة في لغات منطقة الأنديز تجيب على أسئلة لوسيا إقليزياس (اليونسكو) لتشرح لنا هذه الظاهرات التي قد تبدو للوهلة الأولى متناقضة. كيف يمكننا تشخيص وضع لغات أقاليم الأنديز الوسطى من حيث حيويتها؟ يقدر عدد اللغات التي مازالت الشعوب الأصلية تتداولها في الأنديز الوسطى (إكوادور، بيرو، بوليفيا) بنحو مائة لغة. ويصعب تحديد درجة حيوية كل لغة من هذه اللغات بشكل دقيق، فالمستوى يتفاوت بين لغة وأخرى وكذلك ضمن اللغة الواحدة حسب المنطقة المعنية وعمر الناطقين بها ومهنتهم وجنسهم ومستواهم التعليمي وإلخ. على سبيل المثال، يكثر تداول لغة كيشوا الإكوادورية في بعض مقاطعات البلاد في حين تكاد تنقرض في مقاطعات أخرى. في ظل هذا الوضع المتغاير، فإن الاتجاه السائد عموماً يسجل تراجعاً مستمراً لكافة لغات الإقليم رغم استمرار تداول بعض هذه اللغات من قبل الجيل الجديد. كيف تشرحين هذه الظاهرة؟ من العوامل التي تقف وراء هذا الوضع الظروف الحياتية للناطقين بهذه اللغات، والدعم المؤسساتي والاجتماعي الذي قد يتلقونه، وصلاحية اللغات في شتى محاور الاتصال الراهنة، وأيضاً مصلحة واعتزاز الناطقين بتلك اللغات. إن عدد الناطقين بلغة ما يمكن أن يكون نسبياً من حيث حيوية اللغة. فبعض اللغات تنطق بها مجموعات صغيرة من الناس لكنها مع ذلك تمتاز بدرجة عالية من الحيوية، مثل لغة آيي كوفان في مناطق الأمازون الإكوادورية. وعلى العكس، فإن لغات أخرى منتشرة في أرجاء القارة كلغة كيشوا تشهد تراجعاً في صفوف المتكلمين بها يوماً بعد يوم. هناك جزء من لغات الشعوب الأصلية حافظ على حيويته بفضل عزلة هذه الجماعات السكانية التي تجد حيث هي مستقرة كافة الموارد التي تسمح لها بالعيش بشكل ملائم. لكن يجب عدم النظر إلى العزلة الجغرافية وكأنها الشرط الأول والأخير لدوام هذه اللغات، فالحل الأفضل هو أن تتعايش تلك اللغات مع اللغات والمجتمعات المهيمنة وأن تعزز ذاتها بالرغم من التوجه السائد تحت تأثير العولمة للمجانسة بين اللغات. لماذا تختفي اللغات؟ لقد تسارع اندثار اللغات في العقود الأخيرة، لاسيما لغات الشعوب الأصلية، تحت تأثير عدد من العوامل نذكر منها الاتصال مع الشعوب الأخرى، ووفاة آخر الناطقين بهذه اللغات، والتغيرات الجذرية التي طرأت على أساليب العيش، وتبديد أراضي الشعوب الأصلية، وظاهرة الهجرات الجماعية، وغيرها من العوامل الأخرى المعقدة. وحده العمل المشترك والمتكامل مع المجتمع العالمي من شأنه أن يحد من هذه الظاهرة الوبائية التي تعرض اليوم كل من الشعوب الأصلية ولغاتهم للزوال. بطبيعة الحال، هذا يحتم على المجتمع بأسره أن يألف هذه اللغات والناطقين بها، وأن يتعلم احترامهما ويشارك في بقائهما بشكل يسمح للجميع ببناء مجتمع متعدد الثقافات فعلاً. وهناك عامل آخر يلعب دوراً حاسماً في بقاء اللغة يتمثل في التقدير والاحترام اللذين يكنه الناس للغة، أكانوا ينطقون بها أم لا. فالمرء حين يبدي افتخاراً واعتزازاً بلغته وبثقافته يكون أكثر جدارة وأهلية للمحافظة عليهما. هل لك أن تذكري لنا مثال مبادرات وطنية أو إقليمية ساهمت في إعادة إحياء بعض لغات المنطقة؟ اتخذت مبادرات كثيرة في بلداننا من أجل الحفاظ على لغات الأقليات وتعزيزها. نذكر أولاً مساعي الدولة في هذا الإطار. لقد اعترفت الإصلاحات الدستورية التي جرت في بلدان الأنديز اعترافاً رسمياً بلغات الشعوب الأصلية. والسياسات التي وضعت في الميادين اللغوية والتربوية واضحة وصريحة بهذا الشأن وإن لم تكن بعد مطبقة تماماً وعلى نحو واسع. لكن الهدف الذي تسعى إليه هذه السياسات هو الحفاظ على لغات وثقافات وهوية الناطقين بها إضافة إلى إرساء أسس الاحترام والمساواة بين الشعوب. ومن جهة أخرى، هناك الجهود التي يقوم بها أصحاب العلاقة أنفسهم على الصعيدين الفردي والجماعي. نجد مثلاً أسراً تحاول استعادة لغتها أو تدعيم ممارستها تلك اللغة بواسطة برامج تربوية متخصصة على مستوى العائلة أو الجماعة. إن ما قامت به الشعوب الأصلية من تحركات في أمريكا اللاتينية شكل منعطفاً في مسيرة المطالبة بحقوق هذه الشعوب لاسيما عبر تشجيع وضع البرامج التربوية الجديدة الثنائية اللغة والجامعة للثقافات، وإيجاد أطر رسمية مخصصة للناطقين ببعض اللغات المحددة. ولقد أخذت وسائل الإعلام في بعض البلدان على حساب بلدان أخرى مبادرات مهمة شجعت من خلالها الاستخدام العام لبعض اللغات خاصة تلك التي ينطق بها أكبر عدد من الناس، وكانت بوليفيا المثال الأبرز. لطالما شهدنا عبر التاريخ ولادة اللغات ثم موتها. لماذا علينا إذاً أن نقلق من اندثار هذه اللغات؟ تولد اللغات وتموت كالإنسان. لكننا لم نرها تندثر عبر حقبات التاريخ بالسرعة التي اندثرت فيها خلال العقود الماضية. إن اندثار لغة ما لا يقتصر على فقدان بعض الكلمات أو العبارت، بل يعني أيضاً زوال مجموعة من المعارف المكتسبة وأساليب في النظر إلى العالم، وفي التواصل معه ومع الأسلاف والأجيال الجديدة على السواء، وفي وضع مفاهيم للزمان والمكان والكائنات الحية والحياة والموت. كل لغة بمثابة عالم بأسره. وكلما انطفأت كلمة انطفأت معها روايات فريدة لا يمكن استبدالها. كل لغة عالَم أفكار فريدة يرى كريستوفر موصلي، رئيس تحرير أطلس لغات العالم المهددة بالانقراض الذي تُصْدره اليونسكو،والذي حاورته لوسيا إغليسييس (اليونسكو) أن "كل لغة هي عالَم فكري فريد البنية". ويشرح أهمية صون اللغات، ويشير إلى أهم الجوانب الابتكارية في طبعة هذا الأطلس الثالثة.
لماذا علينا أن نهتم بصون اللغات؟ ينبغي علينا نحن البشر أن نهتم بهذا الأمر اهتمامنا بفقدان العالم تنوعه النباتي والحيواني، تنوعه البيولوجي. وفي حركات الإنعاش اللغوي الراهنة أمر فريد، لم يوجد من قبل، وهو أن اللغويين يدركون لأول مرة بالضبط عدد اللغات في العالم، وبدأوا يفهمون القوى، التي تعتدي على هذه اللغات وتبيدها، فهما أفضل، وبدأوا يفهمون كذلك طرائق ضبط قوى العدوان هذه، وذلك شديد الصعوبة وكثير التعقيد. أما القول بأن اللغات الكبرى، لغات الاستعمار السابق من إنجليزية وفرنسية وإسبانية، هي القاتلة، وأن جميع اللغات الأصغر منها شأنا هي الضحايا، فهو من قبيل السذاجة والإفراط في التبسيط. فالواقع ليس كذلك، بل يشهد تفاعلا ماكرا بين قوى متعددة، ومن مهمة هذا الأطلس أن يساعد الناس العاديين على إدراك تلك القوى إدراكا أفضل. وللإجابة بجملة واحدة عن السؤال: لماذا يجب علينا أن نهتم؟ أقول: لأن كل لغة هي عالَم فكري فريد البنية، له خصوصياته من حيث تداعي المعاني، والاستعارات، ومناحي التفكير، والمفردات، ومنظومة الأصوات، وقواعد الصرف والنحو – وكلها تتضافر في بنية معمارية عجيبة، لكنها سريعة العطب إلى درجة أنه يمكن فقدانها بسهولة وبلا رجعة. هل يمكنك أن تحدّثنا عن مشاريع أو مبادرات أسهمت في صون لغة من اللغات؟ توجد مشاريع ومبادرات على جميع المستويات – من مستوى الحملات الشعبية المحلية، الارتقاء بالناس من لا شيء إلى القراءة بلغتهم المميّزة لهم، ثم تسليمها للأجيال الناشئة اللاحقة بهم، إلى مستوى الخطط الكبرى التي تدعمها الدول. ففي أستراليا، مثلا، تُنظّم حملات نشيطة وناجحة لإحياء استعمال لغات كانت طيلة أجيال يعتقد أنها ميتة، ثم تبيّن أنها لم تكن ميتة بل 'نائمة' فقط. وفي نيوزيلندا تم إنقاذ لغة الماوْري من شفير هاوية النسيان، بفضل خطة 'الأعشاش اللغوية' – بيوت حضانة تُنقَل فيها اللغة إلى صغار الأطفال. لكن النجاحات الكبرى هي التي جرى إحرازها بفضل الدعم والبنية التحتية اللذين تقدمهما الدول، مثل إحياء الويلش في منطقة وايلز من إنجلترا، والقطلانية في منطقة قطالونيا من إسبانيا – منطقتين أوربيتين شهدتا النجاح في غضون حياتنا نحن – وبالطبع لا ننسى إحياء العبرية لغةً وطنية في إسرائيل. وما هو الجديد في طبعة الأطلس هذه؟ طبعة الأطلس الثالثة هذه جديدة من ثلاثة أوجه على الأقل. أولا وبداهة، أنها تُنشر بنسقين مختلفين: صيغة إلكترونية، على الخط، وصيغة مطبوعة على الورق. فالصيغة التي على الخط تمثل تطورا هاما، وتعتمد على خرائط الأرض التي حققها غوغل، فتحدد موقع كل لغة مهددة بخطر الانقراض، بصرف النظر عن صغر شأنها، وتعلّم المواقع على الخرائط بأقوى ما يمكن من الدقة، ثم يمكن انتقاؤها وتكبير مقياسها بالمقدار وسوية التفصيل المرغوبين. ثانيا، حققنا لأول مرة تغطية كاملة للعالم قاطبة. إذ إن الطبعتين السابقتين اقتصرتا على عيّنات من حالة اللغات المهددة، مستمَدَّة من بعض القارات. ولكن هذه المرة حرصنا على تغطية جميع اللغات، وحرصنا، كما في السابق، على بيان درجة التهديد، من حالة "غير مأمونة" إلى حالة "الرمق الأخير"، معتمدين ترميزا بالألوان. وثالثا، جعلنا الأطلس متيسِّرا بثلاث لغات، الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، مع إمكان مزيد من الترجمات فيما بعد. كيف أجريتم العمل على تصنيف هذا الأطلس؟ بُذل مجهود على امتداد العالم من جانب فريق من اللغويين، كلهم خبراء في ميدان اللغات المهددة بالانقراض. واستعنّا، كما في الطبعتين السابقتين، بمحررين على المستوى الإقليمي، أُسندت إليهم مهمة جمع المعطيات في كل قارة بمفردها، واطّلعوا بتحرير صيغ إقليمية للأطلس، وتعليم النقاط الدالة على اللغات في الخرائط. وفي صدد بعض المناطق، استُمِدّت المعارف عن حالة اللغات المحلية من أخصّائيين موزّعين في عدة بلدان. وبالطبع احتاج المساهمون أيضا إلى مساعدة وإرشاد الخبراء التقنيين العاملين في شعبة التراث غير المادي داخل اليونسكو. وقدم رئيس تحرير الويب لدى اليونسكو المساعدة والإرشاد إلى المحررين في كل خطوة على طريق استحداث الصيغة الإلكترونية، الصيغة التي على الخط، لأن هذه التجربة كانت الأولى عندنا جميعا. وفي هذه الأثناء، كنا، أي المحررين المكلفين وأنا بوصفي رئيس التحرير، نشرف على إعداد النصوص. وأُنجز المشروع بكامله بحدود جدول زمني دقيق، في غضون سنة بالضبط من البداية إلى النهاية. (رسالة اليونسكو) ............................................................................... الصورة: اليونسكو/ روكي رو في بابوا غينيا الجديدة أكثر من 800 لغة متداولة، ويستطيع أن يبدأ الأطفال تعليمهم بلغتهم الأم.