فرحة عارمة عرفتها كل أحياء المدينة التي عبر سكانها عن تشبثهم بالروح الوطنية المتمثلة في الثوابت الأساسية للأمة المغربية أمة السلام والتعايش
عاشت ساكنة وجدة ليلة السبت 4 يونيو ليلة استثنائية ،بكل المعايير والمقاييس ، صحيح أنها ستبقى راسخة في الذهن وموشومة في الذاكرة، فرحة عارمة لم تشهد ها المدينة لمدة طويلة ،صور فنية جميلة رسمها سكان المدينة الأعلام الوطنية ،وصور جلالة الملك مع ترديد النشيط الوطني تلكم هي اللحظات السعيدة التي عاشها ، شباب متحمس مفعم بالحيوية والنشاط ، روح وطنية عالية تجسدت تعلق الشعب المغربي بكل أطيافه بملكه المحبوب وبوطنه الغالي صحيح إنها لحظة تاريخية عاشتها ساكنة وجدة صغارا وكبارا نساء ورجالا حشود كبيرة من المواطنين تعد بالآلاف خرجت بكل تلقائية وعفوية ، ودون سابق إعلان ،فمباشرة بعد إعلان حكم اللقاء عن نهاية المباراة بفوز كبير للأسود على الجارة الجزائر ،امتزجت واختلطت أصوات الفرحة مع أبواق ومنبهات السيارات في جو تلاحمي بين أبناء شعب أبي تجده جاهزا وعلى تم الاستعداد في السراء والضراء ، شباب عبر عن لوحة فنية ساحرة التقطها بوضوح كل من يريد أن يتربص بتوابث الأمة المغربية والمتمثلة في شعار المملكة ، الله الوطن الملك لعل ما عبر عنه ساكنة وجدة من روح وطنية عالية ، تجسدت في تلك الكم الهائل من الناس الذين خرجوا بكل عفوية وتلقائية لدليل على أن المغاربة شعب متسامح ومتعايش ومعطاء ومتشبث بمرتكزات البلاد حقيقة فليلة السبت كانت استثنائية فالاحتفال والبهجة والسرور لم يقتصر على شوارع الرئيسية بالمدينة التي لم تتسع لاستيعاب ذلك الكم الهائل من الناس التي ملأت كل الشوارع الأساسية بالمدينة ، فحتى الأحياء الشعبية بالمدينة عاشت بدورها عرسا كبيرا فالأطفال بدورهم قاوموا النوم في تلك الساعة المتأخرة من الليل واستغلوا هذه الفرصة لتوجيه رسالتهم المتعلقة بالروح الوطنية كأجيال الغد فامتز الصوت الطفولي بزغاريد النسوة اللواتي كسرن هدوء أحيائهم التي في حاجة ماسة لمثل هذه المناسبات الطيبة التي تنسي هن همومهن وانشغالهن ولعل ما أثار انتباهي في تلك الليلة المشهودة ، تلك اللقطة الجميلة والصورة المعبرة ، حينما بادر بعض الشباب وفي وسط الطريق رسم نتيجة المباراة 4 ل 0 بأجسادهم الملتحفة بالأعلام الوطنية إذن فهنيئا للأسود بهذا الفوز التاريخي الذي يعتبر حافزا كبيرا لتحقيق المزيد من النتائج الطيبة ،وأن جميع المغاربة وراء فريقهم الذي أصبح عليه لزاما بدل مجهود مضاعف للإرضاء جمهور متعطش لكرة القدم الأكثر شعبية وانتشارا في بلادنا