وتكلفة تفعيل نتائج الحوار الاجتماعي وأثرها على الاقتصاد الوطني على صفحات اليوميات الوطنية تطرقت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الجمعة، للأنشطة الملكية وتكلفة تفعيل نتائج الحوار الاجتماعي وأثرها على الاقتصاد الوطني، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أشرف الخميس بوجدة، على تدشين مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية والاجتماعية "منار المعرفة"، الذي تم تشييده باستثمارات مالية بلغت 38 مليون درهم. وأوضحت أن هذا المركز يروم النهوض بالبحث العلمي في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والقانونية من خلال دعم الطلبة والباحثين ومساعدتهم على إنجاز أبحاثهم الأكاديمية، كما يسعى إلى تطوير التعاون والتبادل بين مختلف الجامعات ومراكز البحث والتوثيق. في سياق متصل، ذكرت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان قد اطلع قبل ذلك، على أنشطة البحث العلمي بجامعة محمد الأول بوجدة. وأوضحت في هذا الصدد، أن الجامعة منحت برسم الفترة ما بين 2010 و2014 اعتمادات لفائدة 146 فريق بحث (617 أستاذ باحث) و44 مختبر أبحاث (560 أستاذ باحث) وستة مراكز دراسات (مركز الشرق لعلوم وتكنولوجيات الماء، المركز الجامعي للبحث التطبيقي، المركز الجامعي للأبحاث الأركيولوجية، مركز الاستشعار البعدي، مركز الدراسات حول الهجرات المغاربية، والمركز الجامعي لللغات والتواصل)، يشرف على التأطير العلمي بها 174 أستاذا باحثا. على صعيد آخر، سلطت الصحف الضوء على تأكيد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد خالد الناصري، في ندوة صحفية عقدت عقب انعقاد مجلس الحكومة، أمس الخميس، أن تفعيل نتائج الحوار الاجتماعي خلال جولته الأخيرة لشهر أبريل الماضي، ستكلف الميزانية العامة للدولة اعتمادات مالية سنوية إضافية تقدر بثمانية ملايير وستمائة مليون درهم (8.600.000.000). وأشارت ، إلى أن المندوبية السامية للتخطيط توقعت أن يكون للزيادة في رواتب موظفي الإدارات العمومية ابتداء من فاتح مايو 2011 وكذلك في الحد الأدنى للأجور في قطاعات التجارة والصناعة والمهن الحرة وقطاع الفلاحة، على مرحلتين، ابتداء من فاتح يوليوز 2011 وفاتح يوليوز 2012، بعض الآثار على الاقتصاد المغربي. وحسب بلاغ للمندوبية - تضيف الصحف - فإن الزيادة في رواتب موظفي الإدارات العمومية سيكون لها وقع في تحسين دخل الأسر وقدرتها الشرائية واستهلاكها، كما ستؤثر إيجابا على الاستثمار والتشغيل والنمو الاقتصادي، إلا أنها ستؤثر سلبا على رصيد الميزانية والميزان التجاري. من جهة أخرى، اهتمت الصحف بدخول المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أول أمس الأربعاء، في اعتصام مفتوح أمام مقر مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، من أجل التعجيل بتسوية الوضعية المأساوية التي يكابدها منذ أن تم طرده من طرف (البوليساريو) قبل ستة أشهر. ونقلت اليوميات مضامين البيان الذي وزعه ولد سيدي مولود على ممثلي الصحافة الموريتانية والدولية، مباشرة بعد خروجه من اجتماع عقده مع مسؤولي مكتب المفوضية واستمر لأزيد من ساعتين، والذي أكد فيه أنه "يرفض هذه الوضعية غير المحسومة"، وأنه سيبدأ "من الآن اعتصاما مفتوحا أمام مقر مكتب المفوضية كخطوة أولى من خطوات متلاحقة". في موضوع آخر، تناقلت اليوميات تأكيد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف السيد عمر هلال، أول أمس الأربعاء خلال ورشة حول موضوع "حقوق ضحايا الإرهاب"، تم تنظيمها في إطار الدورة ال` 17 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن المقاربة الإقصائية تتناقض مع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء. من جهة أخرى، نقلت الصحف عن المؤرخ الأمريكي المتخصص في شؤون شمال إفريقيا، جيوفري بورتر،قوله إن المغرب بلد يحظى بأهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة من وجهة نظر جيو-استراتيجية، كما يشهد على ذلك موقعه المجاور لمضيق جبل طارق الذي تعبره السفن الأمريكية. وأوضح بورتر - تضيف الصحف - خلال ندوة احتضنها، أول أمس الأربعاء، مركز الأبحاث الأمريكي "أطلنتيك كانسل" بواشنطن حول "الظرفية التي تجتازها حاليا منطقة العالم العربي"، "أنه لهذا السبب تربط المغرب علاقات جد قوية بالولايات المتحدة، وهو حليف أساسي خارج منظمة حلف شمال الأطلسي". رياضيا، سلطت الصحف الضوء على الاستعدادت والأجواء السائدة عشية المباراة التي ستجمع بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الجزائري، يوم غد السبت بملعب مراكش الجديد، وذلك برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم (الغابون- غينيا الإستوئية 2012)، إلى جانب اللقاء الذي سيجمع المنتخب الوطني الأولمبي بمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الجمعة، بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء برسم ذهاب الدور الثاني من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012. أما على الصعيد الدولي، فاهتمت الصحف إلى جانب التطورات الميدانية بكل من ليبيا واليمن وسوريا والشرق الأوسط، بالتهديدات التي أضحى يشكلها انتشار بكتيريا "إي- كولي" المعوية على الصحة العامة بالفضاء الأوروبي، ومثول الجنرال الصربي السابق راتكو ميلاديتش المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي.