أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله،اليوم الخميس بوجدة،على تدشين مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية والاجتماعية "منار المعرفة"،الذي تم تشييده باستثمارات مالية بلغت 38 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي،قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المركز،الذي يروم النهوض بالبحث العلمي في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والقانونية من خلال دعم الطلبة والباحثين ومساعدتهم على إنجاز أبحاثهم الأكاديمية،والذي يسعى كذلك إلى تطوير التعاون والتبادل بين مختلف الجامعات ومراكز البحث والتوثيق. وباعتباره فضاء للحوار والتواصل بين الباحثين والمفكرين المغاربة والأجانب،يتوخى المركز الجديد المساهمة في التنشيط الثقافي الجهوي والوطني. ويضم هذا المركز،الذي تم تشييده على مساحة تناهز 7500 متر مربع،قاعات للتكوين ووحدة للتوثيق ومرافق إدارية ومكتبا خاصا بإدارة الموقع الإلكتروني للمركز،كما يشمل الجناح الخاص بالأنشطة العلمية قاعة كبرى للمؤتمرات والندوات والأنشطة الثقافية العامة تتسع ل`1000 مقعد،وقاعة للتنشيط ومكاتب لإدارة قسم الأنشطة العلمية ومسجدا يسع لنحو 760 مصلي وقاعة للمعارض الفنية. كما يضم مكتبة تقع في طابقين تسع ل`160 شخصا وتحوي أزيد من 60 ألف مادة وثائقية (كتاب،مجلة ومادة وثائقية ...)،إلى جانب تخصيص جناح خاص بالإدارة العلمية للمركز والتي تضم إلى جانب الإدارة مكاتب اللجن الوظيفية (اللجنة العلمية،ولجنة النشر،ولجنة التعاون العلمي والتواصل والعلاقات العامة)،وكذا قاعة للاجتماعات والأنشطة الفكرية الخاصة بعمل الوحدات واللجن. وقد تم إنجاز "منار المعرفة" في إطار شراكة بين كل من المحسنين (20 مليون درهم) ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (15 مليون درهم) ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية (ثلاثة ملايين درهم). وإلى جانب دعمه للطلبة والباحثين وتشجيع البحث العلمي بالجهة الشرقية،سيشكل المركز فضاء متميزا لتنظيم ملتقيات علمية وندوات فكرية وموائد مستديرة،علاوة على كونه أداة لنشر المعرفة من خلال إصدار نشرات ودوريات وبحوث وأعمال علمية مرجعية. وبهذه المناسبة،قدمت لجلالة الملك مجموعة من المؤلفات التي أصدرها المركز في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية.