أكد الجامعي المغربي ورئيس الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، السيد محمد بنحمو، أن الاندماج الاقتصادي الإقليمي يمثل التحدي الرئيس الذي يواجه دول المغرب العربي، حيث توجد أضعف النسب في العالم من حيث الاندماج الاقتصادي. وأضاف الجامعي المغربي، في محاضرة حول الارهاب بشمال إفريقيا ألقاها أمس الخميس بمقر معهد التفكير الأمريكي (كونسيل أون فروينغ غولاسيون) أن "منطقة المغرب العربي تعرف أحد أضعف نسب الاندماج الاقتصادي في العالم، ما يجعل الاندماج الإقليمي ضرورة قصوى". ولدى تطرقه إلى قضية التهديد الإرهابي في المنطقة، اعتبر السيد بنحمو أن الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للقارات يمثلان أكبر وأكثر التهديدات خطورة بالنسبة للمغرب العربي، ملاحظا، في هذا الصدد، أن (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) التي ركزت حقل نشاطها على طول شريط الساحل والصحراء تستفيد من تلاقي عصابات الإجرام والمتمردين المنتشرين في هذه المنطقة غير الخاضهة للقانون، وذلك على غرار مرتزقة "البوليساريو". وقال إن هذه الوضعية يجب أن تضع منطقة الساحل في صلب الجهود الدولية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب وشبكات الجريمة المنظمة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه إذا كان موت بن لادن أضعف (القاعدة) فإن الجناح المغاربي لهذه الشبكة الإرهابية هو أكثر نشاطا وخطورة من أي وقت مضى.