على إيقاع استمرار وتوسع موجة النضال التي أطلقتها حركة 20 فبراير وتجذر مطالبها من أجل نظام ديمقراطي تسود فيه الحرية و العدالة الاجتماعية ؛ يحاول النظام والقوى الملتفة حوله، إجهاض نضال الشعب المغربي وتوفير الشروط لتمرير دستوره المخزني والممنوح المكرس للاستبداد و الحكم الفردي المطلق وضمان تنفيذ مخططات تعميق التبعية الإمبريالية في إنجاح تثبيت مشروع شمال إفريقيا و الشرق الأوسط الصهيوني الرجعي. و على إثر القمع الهمجي الذي تعرضت له المسيرات السلمية ليوم الأحد 22 ماي 2011 تلبية لنداءات الحرية، الكرامة و الديمقراطية التي دعت إليها طلائع النضالي الشبابي حركة 20 فبراير المجيدة؛ فإن اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي بوجدة تسجل: - اعتزازها بتنامي دينامية الانخراط الشعبي في النضال الجماهيري -تحيي عاليا الشعب المغربي وحركة 20 فبراير بالنجاح الكبير للمسيرات والوقفات والاحتجاجات التي نظمت يوم 22 ماي 2011 بدعوة من الحركة - تدين بشدة القمع الشرس الذي طال مختلف المدن و القرى مخلفا المئات من الجرحى و المعتقلين و منها مدينة وجدة الصامدة. هذا الأسلوب الغير الجديد على شعبنا و قواه المناضلة يكشف الجوهر الحقيقي للنظام اللاوطني و اللاديمقراطي و اللاشعبي، و الذي تظل فيه أجهزة الدولة بكل أنواعها الأدات الطبقية القمعية الأولى لضمان استمراره و تأبيده لسلطة الاستبداد و النهب و الفساد المنتشر. وعليه تدعو اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي كل القوى الحية و المناضلين إلى التحلي بالروح الوحدوية والحزم اللازم في هذا الظرف التاريخي لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد نضال شعبنا بهدف حرمانه من حقه في تقرير مصيره ومن أجل بناء النظام الديمقراطي المنشود. كما تهيب بكل المناضلين الشرفاء و جماهيرنا الشعبية بإنجاح جميع الأشكال النضالية التي ستقررها حركة 20 فبراير من أجل تحقيق مطالبها الشعبيةوالديمقراطية. وجدة في 23 ماي 2011