برنامج عمل جماعة لبصارة الإعداد والانطلاقة والخطوط العريضة الجزء رقم 2: المعطيات المونوغرافية والمؤشرات الأساسية تقع جماعة لبصارة بعمالة وجدة أنجاد،وتقدر مساحتها ب 134 كلم2،تحدها شرقا جماعة عين الصفاء وغربا جماعة سيدي بوهرية وجنوبا جماعة النعيمة وسيدي موسى لمهاية وشمالا جماعة عين الصفاء.وأقرب مدن للجماعة نجد مدينة وجدة بحوالي 31 كلم ومدينة العيون (الشرقية) حوالي 35 كلم ومدينة بركان حوالي 40 كلم. وأحدثت جماعة لبصارة عام 1992 على إثر التقسيم الجماعي الذي تم بموجبه إحداث جماعات جديدة حددت لائحتها في المرسوم رقم 486-92-2 الصادر بتاريخ 28 ذي الحجة 1412 الموافق ل 30 يونيو 1992،وقد انبثقت عن الجماعة الأم "عين الصفاء ". ويبلغ عدد سكان جماعة لبصارة 1428نسمة حسب إحصاء 2014 . وهم موزعون على خمسة فرق رئيسية وهم أولاد بوتشيش – أولاد بوفرة أولاد الحاج أولاد عيسى و أولاد البالي ،إضافة إلى بعض الرحل الذين توافدوا على الجماعة من بعض المناطق الأخرى سواء للعمل أو الرعي.وعلى العموم تصل نسبة الكثافة السكانية إلى 10,65 نسمة بالكلم 2 ؛ومعدل أفراد الأسر لا يتجاوز خمسة أفراد (حسب إحصاء 2014 )،في حين أن الفئة الأكثر تمثيلا هي الفئة البالغة من العمر ما بين 15 و 59 سنة وتحدد نسبتها في 61.48 بالمائة (حسب إحصائيات 2014) وتتمركز أغلبية السكان بمركز لبصارة. ونسبة انخفاض عدد سكان جماعة لبصارة تبدو واضحة بين إحصاء عام 2004 وإحصاء عام 2014،فقد تقلص العدد بما يقارب 500 نسمة أي بنسبة 35.01 بالمائة،إذ هاجرت أسر كثيرة نحو المدن خاصة مدينة وجدة ونحو الخارج رغم توافد بعض الساكنة على الجماعة قادمة من بعض المناطق الأخرى قصد العمل في القطاع الفلاحي و تربية الماشية كما سبقت الإشارة إلى ذلك. تتميز جماعة لبصارة كغيرها من الجماعات المجاورة لها بمناخ قار شبه جاف،وبتفاوتات كبيرة في درجات الحرارة ونقص في التساقطات المطرية الغير منتظمة.ويؤثر المناخ على الأنشطة اليومية للساكنة وذلك لكون أغلبية هذه الأنشطة مرتبطة بالتساقطات المطرية التي يمكن أن تؤثر إما ايجابيا أو سلبيا . وما دامت الجماعة تعتمد في نشاطها على الفلاحة وتربية المواشي بالدرجة الأولى،فإن هذا القطاع يظل مرتبطا بتقلبات المناخ.ومعدل التساقطات لموسم 2016 / 2017 إلى غاية نهاية دجنبر 2016 يبلغ 9, 92 مم،أما معدل التساقطات للعشرة أعوام الأخيرة يبلغ 1, 302 مم. وتتنوع التضاريس بالجماعة بسهولها وجبالها وهضابها،مع ملاحظة شساعة مساحة السهول حيث تمثل حوالي 83,96 بالمائة من المساحة الإجمالية.وبما أن نسبة مساحة السهول تعتبر هي الغالبة على تضاريس الجماعة فإن ذلك ينعكس إيجابيا على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية سواء من حيث مردود المنتوجات الفلاحية،وكذا توفر فرص الشغل زيادة على إزهار قطاع الماشية (توفر الكلأ ووجود مساحات رعوية خاصة خلال فصلي الربيع والصيف).