تخليدا لليوم العالمي للمرأة وتحت شعار "المرأة الوجدية تاريخ خالد ومستقبل واعد" نظمت جمعية رؤية لأطباء العيون وجمعية تقارب للثقافة والتنمية بدار السبتي بوجدة أمسية فنية وتكريم واعتراف بمجهودات عينة من النساء اللواتي حفرن أسماءهن وسط المجتمع المدني بمساهماتهن الرائدة.ونظم معرض للصناعة التقليدية امتاز فيه الصانع التقليدي الفنان المبتكر يوسف اشطاطي رفقة جمعية شباب الغد لجهة الشرق التي تألقت في منتوجاتها التقليدية الجميلة. أحيت الأمسية جمعية نسيم الأندلس للطرب الغرناطي برئاسة عمر شهيد التي شدت بتحف ونفائس الموسيقى الأندلسية تخللتها عرض للزي الوجدي لكل من المبدعين رشيد حاجي ولطيفة المنبه،وتم تكريم فعاليات نسوية إقليمية وجهوية كصباح الطيبي المديرة الجهوية للشباب والرياضة للشرق وماريا الدادي الأستاذة الجامعية والفاعلة الجمعوية وزليخة بنصالح الإطار بغرفة الصناعة التقليدية بوجدة وزليخة الغازي المتقاعدة في قطاع الصحة بوجدة وفاطمة الزهراء الزروقي موظفة بولاية جهة الشرق. وفي تصريح بالمناسبة خصتنا به الدكتورة فاطمة الزهراء البصراوي الكاتبة العامة لجمعية "رؤيا" لطب العيون،أكدت أن احتفاء الجمعية بعيد المرأة الأممي جاء "في إطار الجهود الحثيثة التي مافتئت تبذلها بلادنا من أجل ضمان تمثيلية وازنة للمرأة في مجال تدبير الشأن العام والسعي إلى تحقيق المناصفة كما نص عليها دستور المملكة،نعتبر في جمعيتنا أن النهوض بحقوق النساء ونشر ثقافة المساواة والتربية على قيمها،خيار وطني ومسؤولية جماعية من أجل بناء مجتمع الإنصاف والتضامن ومغرب التقدم والحداثة والديموقراطية".مؤكدة "أن قضية المرأة قضية وطنية للدور المجتمعي الذي تلعبه المرأة المغربية من أجل بناء مغرب الديمقراطية،مغرب أكتر شفافية ونزاهة ومن أجل موقع حضاري أكثر تقدما".وداخل هذه الأجواء العالمية المحطة من كرامة المرأة في العديد من جوانبها على مستوى العديد من الدول،تقول الفاعلة الجمعوية والسياسية المعروفة "تميز المغرب بتقدمه في مجال احترام حقوق المرأة مقارنة مع العديد من الأمم تملك قدرات هائلة إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي،لقد تحققت مجموعة من المكاسب للمرأة المغربية في العقود الأخيرة،وفي مجالات متعددة.هذه المكاسب كانت إلى عهد قريب عبارة عن مطالب ناضلت الحركة النسائية من اجلها مستعملة مختلف الوسائل من أجل تحقيقها.لقد اكتسبت الحركة النسائية نضجا كبيرا مكنها من أن تصبح قوة اقتراحيه قادرة على المساهمة في صياغة القوانين وإبداع الوسائل الكفيلة بتحقيقها.ونضال الحركة النسائية من اجل تغيير أوضاع المرأة المغربية لا ينفصل عن الانفتاح الذي طبع الأجواء السياسية ووجود إرادة سياسية حاملة لمشروع مجتمعي يحاول الاستجابة لتطلعات مكونات المجتمع المدني وضمنها الحركة النسائية ومحاولة ترسيخ الممارسة الديمقراطية".وختمت الطبية الملقبة في جهة الشرق ب"سيدة الحملات الطبية" بتذكيرها أن "تحقيق مكاسب لفائدة المرأة المغربية يطرح ضرورة تعزيزها والحرص على تطبيقها حتى نستفيد منها كنساء،لكنها ليست نهاية الطريق فالحركة النسائية لازالت تناضل من اجل حقوق اقتصادية واجتماعية فعلية للنساء وضرورة حث الحكومة والجماعات المحلية على تحمل مسؤوليتها للقضاء على الأمية ومظاهر الفقر والتشرد،وإقرار مبدأ تكافؤ الفرص.والرفع من تمثيلية النساء في الحقل السياسي وبالتالي إقرار مواطنة كاملة وفعلية للمرأة المغربية".وتميز الحفل بحضور رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية للشرق إدريس بوجوالة ومدير الغرفة عبد الناصر بودشيش وفعاليات المجتمع المدني النسائي.