قررت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام مكتب وجدة،تعليق العمل بمركز التشخيص لمستشفى الفارابي وتعليق استقبال الحالات الغير مستعجلة،في خطوة تصعيدية غير مسبوقة،وفق بيان أصدرته النقابة المستقلة في الموضوع عقب مجموعة من الاجتماعات التي عقدها التنظيم من أجل تشخيص الوضع داخل المستشفى "على إثر الواقع المزري الذي يعرفه مستشفى الفارابي وعلى إثر الظروف الرديئة التي يعمل فيها الأطباء،عقد المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة جمعا عاما لأطباء وطبيبات مستشفى الفارابي تداولت فيه بكل مسؤولية وجدية جميع المشاكل اليومية التي أصبحت حملا لا يطاق" خلص فيها أن هذه المؤسسة الصحية رغم أهميتها داخل منظومة الصحية العمومية بالجهة الشرقية تعيش وضعا غير صحي وعلى جميع المستويات،من قبيل الخصاص المهول للموارد البشرية من أطر طبية وإدارية،دون الحديث عن النقص الحاد للتجهيزات الطبية الأمر الذي يصعب معه عمل الشغيلة الصحية ويضعها في مواقف حرجة مع المواطنين الوافدين على مختلف المصالح الطبية طلبا للعلاج ومن مناطق عديدة بالجهة،وغيرها من المشاكل العويصة التي يتخبط فيها المستشفى "الخصاص المهول في الموارد البشرية من ممرضين وأطباء عامين وتقنيي تخدير،ومرورا بالنقص الحاد والعطل الدائم في جل التجهيزات البيوطبية في كل من المركب الجراحي والمستعجلات وفي كل الأقسام والأجنحة؛وكذا عدم صرف التعويضات عن الحراسة والإلزامية (على هزالتها) لكل من سنوات 2013 2014 2015 و2016". وفي السياق ذاته فإن كل هذه المشاكل الواردة في البيان وغيرها تم طرحها ومناقشتها مدير المستشفى والمندوب الإقليمي للصحة العمومية خلال الاجتماعات التي عقدتها النقابة معهما،حيث لم يحركا ساكنا بخصوص المشاكل التي يعيش على وقعها مستشفى الفارابي،ليستمر الحال على حاله وتستمر سياسة التسويف والمماطلة والعشوائية والارتجالية في التدبير والتسيير لهذا المرفق الصحي،"كل هذه المشاكل لا تجد لها حلا أمام مرأى ومسمع من إدارة المستشفى التي لم تحرك ساكنا لتصحيح الوضع.فبعد الاجتماعات المتتالية مع مدير المستشفى الجهوي التي لم نجد فيها إلا آذانا صماء ووعودا فارغة وسوء تسيير؛تقرر الاجتماع مع مندوب وزارة الصحة بإقليم وجدة وذلك يوم 06 يناير 2017 حيث وعد بفتح تحقيق في مشكل التعويضات عن الحراسة والإلزامية ومراسلة الوزارة في هذا الشأن،وبخصوص النقص في الموارد البشرية والتجهيزات وعد المندوب بإرسال ممرضين وطبيب جراح في اقرب الآجال والعمل على تفعيل الشراكة الموقعة مع مجلس الجهة الشرقية لحل المشاكل بصفة دائمة.تم تحديد موعد 20 يناير 2017 لعقد اجتماع ثان لتتبع النقاط المتفق بشأنها،وفعلا تم هذا الاجتماع في موعده حيث أوضح المندوب أنه ليس بمقدوره إيجاد أي حل للمشاكل القائمة.ولكل ما سبق،فإن المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة يطالب بتزويد المستشفى بأطباء عامين وتقنيي تخدير وممرضين لحل مشكل النقص في الموارد البشرية خصوصا بالمستعجلات والمركب الجراحي والإنعاش،وتزويد المستشفى بمعدات تتماشى مع مهمته كمركز استشفائي جهوي وإصلاح ما يمكن إصلاحه منها،والإسراع في صرف التعويضات عن الحراسة و الإلزامية لكل الأطباء". وحذر المكتب النقابي الإدارة من حالة الاحتقان التي يعيشها الأطباء داخل المستشفى،وأعلن عن برنامج نضالي تصاعدي حتى تحقيق المطالب،يبدأ بتوقيف العمل بمركز التشخيص بالنسبة لكافة التخصصات،وتوقيف المواعيد و الحالات العادية مع الاستمرار في استقبال الحالات المستعجلة.