قالت وسائل اعلام أن وزارة الصحة بعثت، اليوم الخميس، لجنة مركزية إلى مستشفى الفارابي الجهوي في وجدة، من أجل التفتيش والتدقيق في مجموعة من الملفات في هذه المؤسسة، التي باتت محط انتقادات واسعة، سواء من طرف المواطنين أو حتى العاملين فيها. ووفق المصدر نفسه، فإن اللجنة باشرت، زوال اليوم، مهامها بحضور المدير الإقليمي للصحة، ومدير المستشفى، وطلبت الاطلاع على مجموعة من الملفات لإنجاز تدقيق شامل ومفصل فيها. ويأتي حضور هذه اللجنة أياما قليلة بعد البيان، الذي أصدرته النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في وجدة، والذي أعلنوا فيه توقيف المواعيد واستقبال الحالات العادية، والعمل بمركز التشخيص بالنسبة إلى كافة التخصصات، مع الاستمرار في استقبال الحالات المستعجلة. ورصد الأطباء مجموعة من النواقص، التي أدت إلى "تردي الأوضاع"، وكشفوا أن هناك خصاصاً مهولاً في الموارد البشرية، من ممرضين، وأطباء عامين، وتقنيي تخدير، بالإضافة إلى نقص حاد، وعطل دائم في جل التجهيزات البيوطبية في كل من المركب الجراحي، والمستعجلات، وكل الأقسام، والأجنحة؛ وكذا عدم صرف التعويضات عن الحراسة، والإلزامية ( على هزالتها)، يقول الأطباء، لكل من أعوام 2013، و2014، و2015، و2016.