"نفد مداد الكلمات الذي كنا سنكتب به ما تختلج به صدورنا من فرح" في بوح لفاعل إعلامي،في ليلة حالمة امتزجت فيها دموع الفرح بلوعة فراق الوالدين،زفّ زوجا،إلى بيت الزوجية،في أجواء احتفالية كبيرة عزفت فيها نغمة الفلكلور البلدي لحنا،أمام باقات الورد،وعرسان ارتسمت على محياهم علامات الغبطة من فرط الهبة التضامنية التي غمرتهم بها مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية..في قاعة فسيحة ألهبت فرق فلكلورية الأجواء وسط زغاريد مدوية صدحت بها حناجر النسوة اللائي صنعن أجواء مميزة،ليبدأ العرسان في الدخول تباعا إلى قاعة الحفلات وكأنهم نجوم في ليلة فرحهم التي لم تكن كسائر الليالي. ففي إطار انصهارها الفعلي والجاد في الأعمال الخيرية والاجتماعية وتنفيذا لمبدئها التضامني،مرة أخرى وفي إطار رسم البسمة والفرحة في قلوب الناس بل والأكثر من ذلك تحقيق حلم العمر حلم كل فتى وفتاة،نظمت مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية وبشراكة مع جمعية التضامن والتآزر الاجتماعي بالجهة الشرقية حفل زفاف جماعي لفائدة 21 عريسا وعروسة من وجدة ومناطق أخرى بالقاعة الفخمة والمشهورة "كريستال" في جو مليئ بقيم الإيخاء والتكافل الإجتماعي والبهجة والكثير من الحب الإنساني،وقد استدعي لهذا الحفل مجموعة من الفعاليات والأسر فاق 1500 مدعوا،تميز بحضور الفاضل هشام الصغير والفاضل عبد القادر الشايب و الفاضلة بديعة الفيلالي،وتخللت هذا الحفل فقرات فنية ولوحات فولكلورية شعبية ومشاركة الفرقة الموسيقية العريقة "مانيكس" الذائعة الصيت الفني والحاضرة في المناسبات الخيرية،وخلال هذا الحفل المتميز والذي زاد ميزته هو الدور الذي لعبته كل من جمعية التضامن والتآزر ومؤسسة بسمة للأعمال الخيرية سواء من خلال الحضور الوازن لمكتبها المسير وأعضائها ومتطوعيها،ثلة من الأصدقاء هدفهم الوحيد فعل الخير ورسم بسمة وإزالة حزن وتقديم مساعدة،والذين أبانوا عن تماسكهم وتفانيهم في العمل التطوعي وذلك لإعطاء الوجه المشرف لمؤسسة بسمة للأعمال الخيرية التي استهدفت مساعدة العرسان على تحقيق آمالهم في الأمن والاستقرار،وتكوين خلية أسرية على سنّة الله وشريعته،وفعل الخير مهما استصغر فلا يُدري أي حسنة سَتُدخل الجنة.وهي المناسبة التي اعتبر فيها الفاضل عبد القادر الشايب عضو مكتب مؤسسة "بسمة"،ما تقوم به هذه الأخيرة باعتبارها "مؤسسة خيرية مؤثرة في المجتمع الوجدي،بمثابة تجسيد لمبدأ افعلوا الخير حيث ما كان؛فهي حاضرة ومجنّدة لحمل رسالة الخير لصالح مكونات المجتمع بدون استثناء،ودليل قاطع عن حجم الخير الذي تحمله أفئدة نساء ورجال "بسمة"،ومدى تجاوبهم مع كل ما هو فيه صلاح للبلاد والعباد".وأضاف بأنّ "مبدأ فعل الخير يبدأ بإيقاد شمعة وليس لعن ظلام الشّر على الدوام،داعيا في الوقت ذاته إلى التأسّي بتجربة المؤسسة،التي قدّمت حسبه المثال الأروع في التكافل والتضامن والوقوف إلى جانب المحرومين،وأولئك المتخبطين في الفاقة والغبن".