توالت تغطية الصحافة المكتوبة لحدث بارز في تاريخ الساحة القضائية بالمغرب،وهو توشيح هرمين قضائيين بوسام براءة الشرف من طرف الجامعة العربية عرفانا لهما على ما قدماه من أجل العدالة والسلام في المغرب والأمة العربية،وذلك بحضور أكثر من 44 دولة بالعاصمة الاردنية بعمان خلال انعقاد أعمال الدورة 26 للجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب.وسجّلا اسميهما بمداد الفخر والاعتزاز في سجل رجالات البلد الوطنيين المخلصين للعرش العلوي ولمبادئهما وبخدمة وتشريف القضاة وبتحقيق العدالة وإعلاء رايتها ضمانا لحق المواطن في قضاء نزيه ومنصف يصون حقوقه،هما الفاضل الوكيل العام لجلالة الملك لدى محكمة النقض الأستاذ مصطفى مداح،والمحامي العام لدى محكمة النقض ورئيس رابطة قضاة المغرب الفاضل الأستاذ نورالدين الرياحي،وهذا الأخير "بعد اختياره ضمن أبرز الشخصيات المؤثرة في الحقل القضائي لعام 2015 تم تكريمه من طرف مجموعة جرائد الوطن العربي اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدمها ولازال يقدمها للقضاء المغربي وللقضاة الشباب،حيث يعد بمثابة الأب الروحي لمعظمهم من خلال إسدائه للنصح لهم وإرشادهم وضخه لتجاربه الطويلة في الحقل القضائي وجعلها رهن إشارتهم،فهو بمثابة كتاب مفتوح ينهم منه كل متعطش لمعلومة أو اجتهاد قضائي رغبة منه في الرقي بالقضاء للمكانة التي تليق به،وهو الشخص الذي لم يكن يوما ليبحث عن المجد والجاه،فهو سليل أسرة عريقة غنية،يضحي بوقته وجهده وماله في سبيل تشريف المهنة،أخلاقه تجعل منه الشخص الذي ينصت أكثر مما يتحدث،فأعماله تتحدث عنه،تجده أبا وأخا وصديقا،حاضرا في جميع محطات رابطة قضاة المغرب وبصماته واضحة في الإشعاع والصيت الكبير الذي وصلت إليه". واستضافت رابطة قضاة المغرب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودة ومستشارها الخاص محمد عياط وذلك بضفاف البحر الأبيض المتوسط على إثر تأسيس مكتبه الجهوي بالشمال،حيث تمت مناقشة عدد من الأمور اللصيقة بالعمل القضائي وبعد تكريمها ومستشارها بادلت الرابطة بنفس المبادرة وعبرت عن اعتزازها ورغبتها في لقاء الجمعية بلاهاي والتعاون معها في كل ما من شأنه خدمة العدالة والحفاظ على استقلال السلطة القضائية. وعرفت رابطة قضاة المغرب،أو الجمعية التي تحترم الانتماءات والقناعات وحتى المعتقدات،(عرفت) انتشارا مهما بسبب ما ذكر في صفحتها الفايسبوكية المفتوحة على هامش تكريم الأستاذ الجليل سيدي المودن رئيس غرفة بمحكمة الاستئناف بتطوان،ونائب الرئيس الأول بها،الذي غادر تطوان إلى الناظور أو المحب والعاشق الولهان المتيم برابطة قضاة المغرب التي كانت عظيمة،من أولات العزم والمكارم،فأبت إلا أن ترد لها الجميل بالتكريم،وبذلك تجسد،وبحق أنها "كجمعية مهنية،ليست جمعية للقضاة الممارسين فحسب،بل هي جمعية القضاة الملتحقين بالعلي القدير فتكرمهم على الرغم من مماتهم،وهي جمعية القضاة المتقاعدين،وهي تكرمهم في أي لقاء لها،وهي جمعة القضاة الممارسين،وجمعية الملحقين القضائيين،وهي جمعية أزواج القضاة وأصولهم وفروعهم،وجمعية تضم كل أسرهم"،حيث نظم المكتب الجهوي للرابطة بجهة وجدةالناظور بمسرح محمد السادس بوجدة،احتفاء فنيا رائعا بالذكرى الثالثة عشر لميلاد ولي العهد،صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن حفظه الله. وقد "راعى في هذا التنظيم قيمة الحفل وأهميته الوطنية وقيمة رابطة قضاة المغرب وطنيا وجهويا،إعداد وإنجاز جد هائل لا يسعنا إلا أن نقف له إجلالا وتقديرا لهذا الشخص المليء بالحركة والتضحية والصمود صاحب الأفكار الراقية الى جانب طاقمه المتخلق والمناضل في سبيل تألق الرابطة" كما صرحت الفاضلة كريمة الإدريسي عضوة المكتب المركزي للرابطة في إشارتها للعمل المتميز لرضوان لعرج المسؤول عن اللجنة التقنية لرابطة قضاة المغرب لجهة الشرق رفقة طاقمه وخاصة "التنظيم الدقيق والمحكم في تدبير الشؤون التقنية المتمثلة في إعداد الفيديو المتعلق بمناسبة ذكرى عيد ميلاد ولي العهد المولى الحسن". ونظم المكتب الجهوي للدار البيضاء للرابطة بنادي اليخت بالمحمدية حفلا خيريا بشراكة مع جمعية أحضان للأيتام وبحضور عدد كبير من رجال المال والأعمال بالمحمدية والدار البيضاء خصص ريعه لفائدة جمعية أحضان للأيتام بالمحمدية،كما كان الحفل مناسبة كبيرة وعظيمة لتكريم عدد كبير من قضاة وقاضيات المغرب الذين قدموا خدمات جليلة للقضاء ببلادنا. و"من الجهة الشمالية لمملكتنا الحبيبة استطاع قضاة رابطة المغرب أن يبرهنوا مجددا لبعضهم البعض ثم للآخرين،على أنهم لا يجتمعون إلا لكي يفعلوا أشياء جميلة ومبهرة وبأقل تكلفة زمنية ومادية ممكنة.فلا أحد سيستوعب كيف استطاع قضاة الرابطة في مجرد خمس ساعات زمنية فقط تحقيق توطيد الأواصر الإنسانية القائمة فيما بينهم وذلك من خلال تبادلهم لعبارات الترحيب والاطمئنان الصادقة وسؤالهم عن تفاصيل أحوال بعضهم البعض،وتجديد تمسكهم بثوابت أمتهم عبر ترديدهم جميعهم وبصوت واحد ومسموع لكلمات النشيد الوطني الخالد،وتكريس جو الوضوح المميز لطريقة اشتغال الرابطة وذلك ما جسده الاجتماع حول طاولة نقاش هادئ ورزين تناول وضعية الجمعية وأحوالها الداخلية،وإخراج الهيكلة التنظيمية للمكتب الجهوي لرابطة قضاة المغرب لجهة طنجة -تطوان- الحسيمة إلى حيز الوجود والإعلان عن الأسماء التي حظيت بثقة زملائها لتقلد المسؤوليات التسييرية بداخله،وتكريس العرف القضائي الذي أسست له رابطة قضاة المغرب منذ بداياتها الأولى والمتمثل في تكريم العديد من الأهرام والقامات القضائية الشامخة،والتأسيس لتقليد قضائي جديد متمثل في تكريم بعض من أزواج القضاة المرابطين – نساء ورجالا- وجعل ذلك بمثابة وفاء من الرابطة هيئة وأعضاء بالدين الذي عليها تجاه الأزواج المذكورين والذين لولا تفهمهم لإكراهات العمل الجمعوي لأزواجهم القضاة ودعمهم لهم في هذا الشأن لما استطاع العديد من أولئك الأزواج أن ينتج فعلا جمعويا من مستوى الجودة التي نلامسها الآن،الإعلان الرسمي عن تشغيل الموقع الإلكتروني الرسمي لرابطة قضاة المغرب وإخراجه في حلة بديعة جمعت معاني الوطنية وعمق الفكر ورقي الذوق.وبه حق لنا أن نقول وبأعلى الصوت،إن رابطة قضاة المغرب لا تعرف المستحيل ولا ترتجل منهجية عملها كما أنها لا تنكر فضل أي عضو من أعضائها عليها،وإنما هي على العكس من كل ذلك محبة للتحديات وقادرة على تجاوز إكراهاتها كما أنها أيضا معترفة بفضل كل عضو بداخلها بحيث لا تبخسه من جهده شيئا". فقد عقدت رابطة قضاة المغرب اجتماعا بمدينة تطوان لتشكيل المكتب الجهوي لجهة طنجةتطوانالحسيمة الذي أسفر عن تأليفه من الأساتذة الأفاضل والفضليات شريف غيام رئيسا ونسرين آيت الصياد وسهام مجاهد نائبتين للرئيس وصلاح الدين الطيوبي كاتبا عاما وعمر العبدلاوي نائبا للكاتب العام ويوسف زروق أمينا للمال وشفيق ستيتو نائبا لأمين المال وتولى الشؤون القانونية والاجتماعية والثقافية والتواصل والإعلام والتكوين والتكوين المستمر عبد الصمد فاصكا وعائشة شلال والإدريسي وأحمد الخراز والعرباوي.كما تم بالمناسبة إطلاق موقع الرابطة،وفي الختام تم تكريم مجموعة من الأساتذة قضاة الرابطة. وانعقد اجتماع حضره أعضاء من المكتب المركزي يرأسهم رئيس رابطة قضاة المغرب الأستاذ الفاضل الرياحي،وقضاة عن الدوائر الاستئنافية لمحاكم خريبكة وبني ملال وسطات،وبعد كلمة الرئيس وتلاوة جدول الأعمال المتضمن نقطة فريدة وهي تشكيل المكتب الجهوي لرابطة قضاة المغرب لجهة الشاوية ورديغة تم الشروع في العملية الانتخابية التي أسفرت نتائجها عن الأساتذة الأفاضل والفضليات عبدالواحد هلوجي رئيسا ونعيمة سيف الدين وأشرف حميوي ومحمد الناصري وجواد سموزي ومحمد السعيد ومحمد بيشري كنواب للرئيس ومحمد قري كاتبا عاما ومحمد أوطلحة نائبا للكاتب العام ورضوان سمير منسق الجهة وفتاح المصابري أمين المال وعبدالعزيز فوزي نائبل لأمين المال والدكتور رضوان بادة مسؤول لجنة الشؤون القانونية وسناء مريغينة مسؤولة لجنة التواصل والإعلام وحياة شمسي نائبتها ورجاء بنحنة مسؤولة اللجنة الثقافية ومولودة سابق مسؤول اللجنة الاجتماعية وعبدالرزاق ورشان مسؤول لجنة التكوين المستمر وعبدالهادي مستغفر مسؤول لجنة العلاقات الخارجية ونائبه بوشتى البيزاري المالحي،واختتم الجمع بتلاوة الفاتحة والدعاء لجلالة الملك القاضي الأول نصره الله وأيده. كما انعقد بمدينة الجديدة،اجتماع حضره أعضاء من المكتب المركزي يرأسهم الفاضل رئيس رابطة قضاة المغرب الأستاذ نورالدين الرياحي،وقضاة من محاكم الجديدةوالصويرةوسيدي بنور،وتم خلاله الإعلان عن تشكيل المكتب الجهوي للدائرتين الاستئنافيتين للجديدة وآسفي من الأساتذة والأستاذات:عبيد عبد اللطيف (الرئيس) وعمر بشار عن استئنافية الجديدة ومحمد الكانوني عن استئنافية آسفي وهدى عنون عن ابتدائية الجديدة ومريم الهنوني عن ابتدائية الصويرة والصادق بنور عن ابتدائية سيدي بنور (نواب الرئيس) ومولاي أحمد الرزگينيو (الكاتب العام) ونورالدين الفايزي ورشيدة هاشم وعفس محمد (نواب الكاتب العام) والحمدوني برين (أمين المال) وشفاري بهيجة ومحمد الدويري (نائبا أمين المال) ومحمد الدك ونورالدين التائب وعبدالحق برة (الممثل القانوني) والبوري رشيد وسعيد الدشراوي وعبد اللطيف بلعباس (اللجنة الثقافية) وعبد الهادي عوادي وعائشة البشري وعبدالإله بوشواري (اللجنة الاجتماعية) وأحمد مومن وسعيد الذهابي وعبدالحكيم فنجاوي (لجنة الإعلام والتواصل)،واختتم الاجتماع بكلمة ألقاها الفاضل رئيس رابطة قضاة المغرب الأستاذ نورالدين الرياحي وكذلك بكلمة للأستاذ عبداللطيف عبيد بمناسبة انتخابه رئيسا للمكتب الجهوي المذكور. وللتذكير،فقد "توافقت إرادة ثلة من القضاة على تأسيس إطار جديد للعمل الجمعوي،في ظل دستور 2011،الذي آذن بتعدد الجمعيات المهنية،وفق الفصل 111 منه،واختارت رابطة قضاة المغرب مرجعا ونهجا لها،خارطة الطريق التي رسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره و أيده،القاضي الأول،في خطابه السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب لعام 2009،متشبثة بالثوابت الوطنية (الله،الوطن،الملك)،ومحافِظة على واجب التجرد والتحفظ واحترام ضوابط المهنة،وكرست ممارستها العملية في الواقع هذا النهج،وأسست لعمل جمعوي نظيف،معتمد على الحكمة والتشاور والرزانة،تميزت به على الساحة القضائية من خلال تظافر مجهودات العديد من القضاة،سماتهم الوطنية والصدق ونكران الذات والكفاءة والثبات على المبادئ،يحذوهم الامل في ترسيخ سلطة قضائية مستقلة وقوية،وتنزيل سليم لروح الدستور المتعلق بها،ومواكبة النصوص التنظيمية المتعلقة بها وبمؤسساتها".