لم تعد تفصلنا عن موعد امتحانات التاسعة إعدادي سوى بضعة أيام ، ولا زال حديث الغش في الامتحانات يشنف مسامعنا نحن الصغار ويشوش على مسيرتنا الدراسية وعلى تحضيرنا وتركيزنا لخوض غمار الامتحانات ، فقد بدأ يتسرب لنا الخوف واليأس وبدأنا نفقد تركيزنا ، وصرنا نغوص في عالم الكبار ومشاكلهم دون أن ندري ، ولعل السبب الذي جعلني أقف عند ظاهرة الغش ، أنه لا شك أنني أشكل مشروع "غشاش" مع توالي الأيام والسنوات ، بعد تأثري بما يدور ويروج من غش في امتحاناتنا ومنافساتنا ومسابقاتنا حيث أصبحت هذه الآفة تلازمنا في كل مناحي الحياة. أرجوكم أيها الكبار ، ارحمونا من آفة الغش فإننا لا نرغب أن نكون جيشا احتياطيا من الغشاشين في المستقبل.