تحت شعار: “جميعا من أجل مستقبل أفضل للمولودية الوجدية” شهد فضاء النسيج الجمعوي بوجدة مساء يوم السبت الأخير من شهر أبريل ، الجمع العام التأسيسي لجمعية جديدة أطلق عليها “جمعية أصدقاء المولودية الوجدية”، وذلك بمبادرة شجاعة من عدد من الشباب التواق لإعادة أمجاد المولودية الوجدية بجميع فروعها. وجاء هذا الجمع التأسيسي مباشرة بعد نهاية مباراة المولودية الوجدية ضد اتحاد طنجة، والتي عرفت تفوق هذا الأخير بهدف واحد دون رد ، بمشاركة جل الجمعيات والإطارات الرياضية المهتمة بالشأن الرياضي بالمدينة، الذي استحسنت بدورها إنشاء هذا الفضاء الرياضي والثقافي الجديد الذي أخذ على عاتقه المحافظة على تراث ومكتسبات المولودية الوجدية بجميع فروعها الرياضية .وفي تصريح للسيد سفيان بوشكور عن اللجنة التحضيرية للجمع العام لأسبوعية الحدث الشرقي، أكد فيه على ضرورة إعادة الاعتبار لنوادي المولودية الوجدية المتفرعة، فبعد أن كانت رياضة كرة القدم في سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات هي القاطرة التي تجر وراءها كل الرياضات، وفيما بعد رياضة كرة اليد التي تربعت المولودية على عرش هذه الرياضة وطنيا ودوليا وحققت من خلالها إنجازات مهمة خلال السبعات والثمانينات من القرن الماضي، جاءت رياضة الريكبي لتحمل المشعل وتأخذ على عاتقها إنجازات المولودية الوجدية على المستوى الوطني والدولي.هي مكتسبات تاريخية يجب المحافظة عليها، ونفض غبار النسيان على هذا التراث الرياضي الزاخر والواعد، وحمايته من الضياع، وبالتالي إبرازه بشكل لائق للجيل الحالي حتى يحتدى به، وذلك من خلال القيام بحملات تحسيسية من مختلف المؤسسات التعليمية، لأجل إبراز هذا الموروث الثقافي والرياضي للمدينة الألفية، ورأسملة هذا التراث الذي أصبح الآن في طور الإندثار. وأضاف بوشكور بقوله : “آن الأوان، اليوم قبل أي وقت مضى أن تكون هناك مرافعة جادة لدى السلطات المحلية والمختصة لأجل دعم الرياضة بالمدينة والجهة.”وقبيل انطلاق الجمع العام التأسيسي، وقف الجميع لقراءة الفاتحة على ضحايا الأحداث الدامية التي شهدتها مقهى أركانة بمراكش ثم على شباب “حركة 20 فبراير” المنتمين لوجدة وقضوا في حادثة سير مروعة. واستأنف الجمع بقراءة القانون الأساسي من لدن الأستاذ سفيان بوشكور وتلاه الأستاذ مصطفة المنصاري في قراءة مقتضبة لبحث حول :”الرياضة ودورها في التنمية” ، وفتح الباب على الجمهور وبعض الفعاليات المهتمة لمناقشة بعض بنود القانون الأساسي الذي تم المصادقة عليه بالإجماع، وفي الأخير فوضت اللجنة التحضيرية لتشكيل مكتب الجمعية لاحقا.وللتذكير فقط، أن الجمعية حاولت في أولى مبادرتها تذكر بعض الفعاليات الرياضية من خلال هذا الجمع التأسيسي، الذي تم فيه تكريم عدد من الفعاليات من بينهم : مصطفى الناجم (رئيس جمعية قدماء المولودية لكرة القدم) ، ومحمد محب (رئيس فريق المولودية الوجدية لكرة اليد)، واللاعب السابق لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم جلال الطير، والإعلامي محمد حماد الزروقي قيدوم الصحفيين بوجدة، بالإضافة لتكريم”إلترا بريكاد وجدة” في شخص أحد أعضائها، وهو بالمناسبة الإطار الذي ساند فريق المولودية الوجدية لكرة القدم طيلة هذا الموسم الكروي والمواسم الرياضية السابقة، وتم تذكر بالمناسبة رجل رحل عنا إلى دار البقاء في السنة الجارية ألا وهو الراحل مولاي المهدي الحسني مسير سابق لفريق المولدية الوجدية لكرة القدم) أيام عز ونخوة رجالات هذا الوطن الذين تعاقبوا على المولودية الوجدية أمثال : مصطفى بلهاشمي ومحمد ابن ابراهيم الشيباني رحمهم الله جميعا.