حول موضوع" مستقبل الرياضة بوجدة: فروع المولودية نموذج" حسن مرزاق: المولودية تلازم المراتب السفلى وتكتفي بالمقاومة مصطفى الطاهري: آسف لغياب مكتب مديري للمولودية لخضر حدوش: لا يجب تهنئة المكتب المسير على عدم نزول المولودية إلى القسم الوطني الثاني أشار الحسن مرزاق رئيس جمعية فضاء المولودية" ثقافة ورياضة" في بداية كلمته الافتتاحية للندوة إلى أزمة الرياضة التي تعيشها الجهة الشرقية عامة ومدينة وجدة خاصة؛ نظرا لتقهقر بعض النوادي التي صنعت مجد الرياضة بالجهة الشرقية وعلى رأسها مولودية وجدة لكرة القدم قاطرة الرياضة، والتي لازمت خلال السنوات الأخيرة المراتب السفلى، وأصبحت تقاوم كل موسم من أجل البقاء ضمن فرق الصفوة، إضافة إلى انقراض بعض النوادي مثل نادي كرة السلة، ومعاناة مختلف فروع المولودية في باقي الرياضات. وتعد هذه الندوة التي تمحورت حول موضوع" مستقبل الرياضة بوجدة: فروع المولودية نموذجا" حلقة في سلسلة من الندوات اعتادت الجمعية على تنظيمها مع تكريم عدد من الفعاليات الرياضية التي أسدت خدمات للرياضة بالجهة الشرقية وللرياضة المغربية. وثمنت الفعاليات الرياضية المتميزة التي حضرت العشاء/ المناقشة مساء يوم الجمعة 6 يونيو الجاري مبادرة جمعية فضاء المولودية المتمثلة في تنظيم هذه الندوات التي تساهم في تحليل وتطوير الرياضة ببلادنا، كما أجمع كل المتدخلين على مسؤولية التسيير في تدهور بعض نوادي كرة القدم العريقة، ومنها نادي مولودية وجدة فرع كرة القدم. وتناول الكلمة في بداية اللقاء مصطفى الطاهري مندوب وزارة الشبيبة والرياضة، ذكر من خلالها بالتدهور الكبير الذي عرفته الرياضة خلال السنوات الأخيرة لعدم اهتمام الحكومات السابقة بهذا المجال وتخصيص ميزانية؛ الأمر الذي انعكس سلبيا على تطورها ما بين 2000 و2007، وخاصة فرق الجهة الشرقية حيث لم تتوصل بأي دعم يمكنها من تطوير أدائها، خلافا لما هو واقع الآن بحيث هناك سياسة رياضية مع مجيء وزيرة رياضية. وعبر عن أسفه لغياب مكتب مديري للمولودية؛ مع العلم أن هناك فروع لها في جميع الرياضات، مشيرا إلى تمكن مولودية وجدة من الحفاظ على مكانتها في القسم الأول وهو ما يعبر درسا ونبراسا لإنارة الطريق مستقبلا. ومن جهته أشار لخضر حدوش رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة إلى مساهمة المجلس بما قدره 200 مليون سنتيم لجميع الفرق الرياضية، منها 100 مليون سنتيم لفريق ملودية وجدة، وعبَّر عن أسفه لأزمة التسيير التي يعيشها هذا الفريق الذي ارتبط اسمه بالمرحوم مصطفى بلهاشمي الذي أعطى الكثير، مُنبّها في ذات الوقت إلى أنه من الواجب البحث عن رجال مثله. كما أكد على أنه لا يجب تهنئة المكتب المسير على عدم نزول المولودية إلى القسم الوطني الثاني لأنها بكل بساطة لم تكن ترضى عن مرتبة دون الرتبة الخامسة، وطالب مرة أخرى المكتب المسير للمولودية بفتح باب الانخراط. ومن جهة أخرى، أرجع اللاعب السابق والإطار المغربي خليد خُرّاك في مداخلته أسباب الأزمات التي تعيشها بعض الفرق المغربية، ومنها فريقا المولودية والمغرب الفاسي، إلى غياب ثقافة رياضية وأفكار في هذا المجال، وموقف بعض المكاتب المسيرة من اللاعبين والمسيرين القدامى،" ليس هناك أزمة رياضية بل هناك أزمة ثقافة رياضية، وإذا أردنا أن نغير من تصرفاتنا علينا أن نغير عقلياتنا". ونبّه إلى أنه من المفروض فتح الأبواب إلى كل راغب في المساهمة في التسيير مع الترحيب بجميع الفعاليات لأن العنصر البشري هو رأسمال، مع واجب الإلمام باللعبة ونهج حسن التدبير والبحث عن أناس من الممارسين ذوي أرصدة معرفية وثقافية،" كانت المولودية الوجدية سباقة إلى العديد من الألقاب، فمن العيب أن تبقى في هذه الوضعية". ومن جهة ثانية، تساءل خيري بلخير عضو الجامعة الملكية لألعاب القوى ورئيس عصبة الشرق عن الهدف المراد تحقيقه على المستوى الوطني، وإن كانت الرغبة في تحقيق رياضة للأبطال أو رياضة للجميع. وأشار إلى أن المشاكل التي يتخبط فيها المجتمع المغربي هي انحراف الشباب؛ ملتمسا من المجالس المحلية الاعتناء بشباب الأحياء ودعم الرياضة هناك، مقترحا خلق صندوق إقليمي أو جهوي لتسطير برامج رياضية ودعم جميع الرياضات دون تفضيل، ومؤكدا على ضرورة تأسيس محاكم رياضية للفصل في النزاعات بين الرياضيين. كما أشار إلى ضرورة نهج تسيير مقاولاتي في التدبير المالي. وعبرَّ الحسين بنعويس نائب رئيس نادي شباب الساقية الحمراء وعضو المكتب التنفيذي للمجموعة الوطنية كرة القدم هواة وعضو عصبة الصحراء لألعاب القوى، عن غبطته بتواجده بمدينة وجدة، وهي فرصة لصلة الرحم بين الأقاليم الجنوبية والجهة الشرقية، وأضاف أن هناك حمولة تاريخية للأرصدة الرياضية تضاف إلى الأرصدة الثقافية والمعرفية، مشيرا إلى الميزانية الهزيلة المخصصة للرياضة، والتي تمثل 0,60% من الميزانية العامة، مذكرا كذلك بأن هموم الجامعة الكبيرة هي المنتخبات الوطنية، وأن نجاح بعض النوادي كالجيش الملكي والوداد البيضاوي وأولمبيك خريبكة والدفاع الحسني الجديدي راجع إلى تمكنها من ضمان دعم مهم وقار. وطالب بنعويس تدخل المؤسسات المنتخبة لدعم فرقها مشيرا في ذات الوقت إلى أن هذه الأخيرة لا يجب عليها أن تنتظر الدعم فقط وعليها أن تبحث عن موارد متنوعة. وفي ختام هذه الأمسية تم تكريم مجموعة من الأسماء من الفعاليات الرياضية التي ساهمت في تطوير القطاع الرياضي على اختلاف أنواعه، سواء على المستوى المحلي والوطني أو الدولي، منهم محمد الرابحي وأحمد كلفاطي، وجمعية قدماء المغرب الفاسي، ونادي مولودية وجدة للريكبي... للإشارة، تم تنظيم هذه التظاهرة الرياضة والثقافية، إحياء للذكرى 62 لتأسيس نادي المولودية الوجدية مختلف الفروع، وبتنسيق مع الرابطة المغربية للصحافة الرياضية، وبمشاركة جمعية قدماء لاعبي المولودية الوجدية. وعرف عشية يوم السبت 7 يونيو 2008 إجراء ثلاث مقابلات في كرة القدم بين صغار مدرسة فضاء المولودية ضد صغار مدرسة الشبيبة والرياضة، والفريق النسوي للنجم الوجدي ضد الفريق النسوي لفضاء المولودية، وفريق جمعية قدماء نادي المولودية ضد فريق قدماء المغرب الفاسي