بعد تهديدهم من سلطة محلية بهدم تسييجات مساكنهم الجنود أسرى الحرب سابقا بتندوف، يوجهون رسالة في الموضوع إلى والي الجهة الشرقية، ويتوجهون بالنداء إلى السلطة العليا بالبلاد. محمد عثماني صباح يوم الخميس: 21/2/2008، كان رئيس مقاطعة حضرية بوجدة، قد خلق كثيرا من القلق والاستياء لدى سكان المجموعة السكنية إسلي، حين أبدا عزمه على هدم التحصين الذي قام به السكان لمنازلهم، وهو مجرد أبواب حديدية، أرادوا بها اتقاء شر المنحرفين.. مجمع إسلي، عبارة عن 40 سكنا، استفاد منه أرامل، وأبناء الشهداء، وأسرى الوحدة الترابية، إلى جانب بعض المدنيين، من أمثال رياضيين قدماء، تم إدراجهم ضمن المستفيدين في إطار الحالات الخاصة.. أسر الشهداء، وأسرى الوحدة الترابية، استفادوا من هذا السكن، بدعم من المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي بنى هذا السكن من ماله الخاص منذ سنة 1998، ولم يتم التسليم إلا في شهر دجنبر 2008، أسبوعا قبل عيد الأضحى، من طرف والي الجهة الشرقية، عامل عمالة وجدة أنجاد محمد إبراهيمي، غير أن بعض المستفيدين، صرحوا لجريدة وجدة نيوز أن السكن حين تسلمه، لم يكن لائقا، وقد وقفت الجريدة فعلا على الخلل الموجود في هذا السكن: الشبكة المائية غير صالحة، مشكل قنوات تصريف المياه( الوادي الحار)، الرطوبة التي أثرت بشكل واضح على الجدران، الأبواب والنوافذ بحاجة لإصلاحات، مع تسجيل أن بعضها تمت سرقته وقت كانت السكنات فارغة، غياب فضاء محصن للنفايات المنزلية، الإنارة العمومية غائبة، الحرمان من تدوير السطوح بجدران، لاستغلالها في نشر الملابس قصد تجفيفها بعد التصبين... زيادة على أن السكان المعنيين، يتحدثون عن الحاجة الملحة للأمن لسبب وفرة المنحرفين، وهذا ما حتم عليهم تحصين أبوابهم الخارجية، والنوافذ، وجر عليهم مشكل تدخل جهة من السلطة هددتهم بهدمها... الحالة السيئة التي هي عليها سكنات هذه الفئة المجتمعية المدافعة عن الوحدة الترابية، كان قد سبق تداركها من طرف الوالي الذي وقف على واقعها، وأعطى أوامره بتخصيص غلاف مالي، بقيمة 77 مليون سنتيم( بناء السكن، كلف مليار سنتيم من المرحوم الأمير الإماراتي)، غير أن الواقف على طبيعة الإصلاحات، لا يجد عناء في فهم أن خللا ما حاصل في هذا الغلاف المالي، لأن الإصلاح لم يتم بالشكل المطلوب، بناء على ما هو ظاهر للعيان!؟ نشير إلى أن جريدة وجدة نيوز، كانت حاضرة صباح يوم الجمعة، اليوم الذي كان من المنتظر أن ينفذ القائد تهديده، إلا أنه لم يحضر بعد أن كان الجنود المعنيون قد اتصلوا بالقيادة العسكرية بوجدة؛ التي ربطت بدورها الاتصال بوالي الجهة الشرقية في الموضوع... من جانب آخر، وجه السكان المعنيون رسالة إلى والي الجهة، توصلت الجريدة بنسخة منها، وهذا مضمونها: "... نحن الأرامل، وكذا الأسرى، نتقدم بطلبنا هذا، راجين منكم السيد الوالي المحترم أن ترخصوا لنا بإصلاح مساكننا، بالشكل الذي يوفر الأمن لأبنائنا حين غيابنا، وذلك مثلا، ببناء باب حديدي للوجه الخارجي للسكن، وأيضا واقيات حديدية للنوافذ.. أما في الداخل، فالشبكة المائية كلها غير صالحة، مع الإشارة إلى أعطاب في الشبكة الكهربائية".