جنس * جنس الكل يتحدث عن.. وفي الجنس. لكوثر، أن تعيش حياتها، كما تشاء.. ولها أن تقول ما شاء وقت ما تشاء.. لكن، ليس من حقها، أبدا، أن تخدش صورة الآخرين، حيثما تشاء.. لها ظروفها العائلية والحميمية جدا، كما الآخرين.. لها منا ألف عذر وعذر.. لكن أن تتعرى، هكذا، أمام الناس وكل الناس.. فإنها بذلك ليست طبيعية، ويلزمها طبيب نفساني.. ليكشف عن حالتها وتركيبتها النفسية الغير طبيعية. لأنها، بكل بساطة، لن تجد منا أي تضامن أو مساندة. فقط، لأنه عذرها غير مقبول... وغير مبرر، تحت أي ظرف من الظروف. ولأنها، ذات 24 ربيعا، قد تكون غضاضة سنها، العذر الوحيد، بعد أن تعرت، ولم يتبق لها، شيء تخفي به، تفاهتها حد الموت. أن تكون فنانة – بين قوسين – ذاك شأنها، لكن أن تنقل للآخرين، صورة مشوهة، عنا، كمغاربة.. لنا العديد من الأسماء النسائية، اللائي تألقن وبكل فخر، في سماء النجومية، وفي شتى المجالات الحياتية، الفكرية والفنية.. إلخ. تصرف غير مقبول، تحت أي مبرر.. وتحت أي غطاء. ولعل، جولة قصيرة، عبر محرك البحث" غوغل "، حتى تتقافز، أمامك الأسماء، تباعا ،لنساء ناضلن، من أن أجل مكانة راقية في المجتمع. ومن أجل صورة غير تلك الصورة، التي جاءت من أجلها بطلة" سيرة وانفتحت ". كوثر، ليس وحدها، من تستحق منا، العتاب وشيئا من الخصام، فهاهي " أسبوعية " الحياة "، تفرد لها، غلاف عددها الأخير ، كأن كل قضايانا وأولوياتنا اختزلت في الجنس، ولاشيء غير الجنس. يومية " الصباح "، لم تسلم بدورها، من العدوى" السيكسياسي"، على حد تعبير أحدهم، وأفردت للشاب المناضل،على حد قول صاحب الحوار – جمال الخنوسي – سمير بركاشي منسق عام جمعية " كيف كيف "، ياسلاااااام، على النضال، في زمن العبث الصحفي. وإن تنكر، بركاشي، عبر موقعه، لما جاء في الحوار" النهري" الذي خصته به يومية" الصباح ". لنتأمل ما قاله عبر صفحات موقعه:" إن ما نشر كان بعيدا كلّ البعد عن التصريحات التي أدليت بها لجمال الخنوسي، ومن المُعيب، في عصرٍ بات فيه الإعلام محور حياتنا اليوميّة، أن نجد بعض الصحافيين( إذا جاز وصفهم بهذا الوصف)، يتناولون بعض الموضوعات الدقيقة والحسّاسة بأسلوب سطحيّ واستفزازيّ... وللأسف، تعرضت تصريحاتي للتضليل والتزوير من أجل الإثارة... فما جاء في المقابلة المنشورة في جريدة" الصباح" كان يعبر في واقع الأمر عن آراء لغيري''. وإن تنكر بطل الحوار" النهري"، لما جاء في الصحيفة المذكورة: - فهل كل همومنا وقضايانا، تقزمت، لحد إثارة، هكذا، مواضيع، لا تهم إلا القلة القليلة من القراء. - وهل استوفت صحفنا وجرائدنا، كل الملفات وأثارت كل القضايا الأولية والمصيرية، ليتبقى لها متسع من البياض،لإثارة، هكذا، ملفات" الشواذ "،" المثليات " و" الدعارة " هكذا، دفعة واحدة؟ا - وهل بالإثارة الجنسية، وحدها، يمكن أن نصل إلى ما تبقى من قراء الصحف الورقية، وإلا ما مبرر الحديث عن الجنس وفي الجنس، بدون مبرر أو مناسبة( المشعل، نيشان،..)؟ا - ومن قال إن صحافتنا الوطنية، كانت محقة، حين قامت بزيادة نصف درهم في الوقت الذي تفرد لكوثر والآخرين، الصفحات تلو الصفحات، والأغلفة تلو الأغلفة، ليتحدثوا، بدلا عن رجالات الفكر والثقافة والفن؟ا. - وهل، سيبقى، لصحافتنا الوطنية، مبرر وجود إن هجرها القراء إلى منابر الضفة الأخرى، لصحف ومنابر، تحترم عقله وذوقه؟ا وهل... وهل... وهل.. إلا ما لا نهاية من الأسئلة. علي مسعاد كاتب صحفي مغربي هامش: كوثر كانت ضيفة برنامج" سيرة وانفتحت "، الذي يقدمه زافين قيومجيان بقناة" المستقبل"، حلقة" كوثر "، خلقت جدلا كبيرا داخل الأوساط الإعلامية المغربية. الحوار الذي أجراه جمال الخنوسي مع الشاذ المغربي منسق جمعية " كيف.. كيف "، على امتداد 3 حلقات متسلسلة، بجريدة" الصباح"، تصريحات المناضل - بين قوسين - أثارت موجة من الغضب الشعبي.