الدي لا يتفاءل في الحياة، لا يستحق الحياة خالد نجيع: سنذهب لمقابلة الجمعية السلوية بمعنويات عالية لتحقيق الفوز قال أحد المهتمين، مباشرة بعد نهاية المقابلة القوية بين المولودية الوجدية والمغرب التطواني، والتي انتهت ب 2/1 لصالح المولودية:" عشنا مقابلة تاريخية بمعنى الكلمة.. مقابلة لن تمحى من الأذهان"... فعلا، كانت المقابلة تاريخية لأكثر من سبب، ولعل أقوى الأسباب أنها أرٌخت لفترة انتقالية ومصيرية بالنسبة للمولودية، دلك أن الانهزام، كان سيطوي كل أمل في البقاء ضمن الصفوة، أو على الأقل يؤثر على المعنويات بالشكل الدي يصعب معه مواجهة المتبقى من المباريات.. أما الانتصار الذي تحقق، فسيجدد العزائم، ويشحذ الهمم، ويمدد جديات العمل للطمع في تحقيق المزيد من الفوز ولو خارج ديار المولودية... وهدا ليس مستحيلا.. ومن الأدلة أيضا على تاريخية هده المقابلة وصعوبتها، ما حصل لمدرب الفريق عبد العزيز قرقاش؛ الذي انهار بمجرد عودته إلى مستودعات الملابس بعد نهاية المقابلة، وقد احتاج لوقت مهم لاسترجاع أنفاسه، واستعادة قواه التي قال إنه فقدها بفعل الضغط النفسي الذي عاشه وهو يوجه بالصوت المستمر لاعبيه، الأمر الذي حرك لديه صداعا في الر أس( نتمنى الخير...) في كل الأحوال، كما صرح المدرب عبد العزيز" المهم أن الفريق فاز رغم ما يمكن أن يتحرك من نقد، ومن آراء، ومن تحليلات...". تصريح محمد لحمامي، رئيس نادي المولودية الوجدية، بعد النهاية الشاقة/ المريحة: جوابا على سؤال ما إدا كانت النتيجة دلالة على أن للنادي فريقا، وإمكانيات تخول له البقاء بالقسم الأول، قال:" إن الأمر يتعلق بلعبة كرة القدم، وهي ليست علما دقيقا، والمهم هو تحضير اللاعبين على المستوى الذهني، وهدا المعطى، كان رائعا لدى لاعبينا اليوم ضد المغرب التطواني، رغم أن فريق تطوان كان منظما بشكل جيد لأنه يتوفر على إمكانيات بشرية عالية، وذات تجربة؛ بناء على إمكانياته المادية التي تفوق كثيرا إمكانيات المولودية الوجدية، إلا أن هدا، لم ينقص من قيمة لاعبينا الدين واجهوا هاتين القوتين بغض النظر عن صغر السن، دلالة على أن التحضير السيكولوجي كان عند لاعبينا في المستوى، ودلالة كدلك على أننا في الوقت الذي اعتقد الكثيرون أن المقابلة ستنتهي بالتعادل، أثبت لاعبونا العكس في ظرف وجيز، فربحنا المقابلة...". وعن طبيعة الإعداد للمقابلات المقبلة، أجاب محمد لحمامي:" لا يمكن الحديث الآن عن استراتيجية واحدة لمواجهة المقابلات المتبقاة.. سنلعبها مقابلة بمقابلة، وسنحضرها بجدية.. وسنعتمد نفس المبدإ، وهو المتمثل في تحضير لاعبينا سيكولوجيا؛ لأن المهم بعد الآن، تجنب تحكم الضغط فيهم، وسنصل إن شاء الله لهدفنا لأن تركيبتنا البشرية أصبحت متكاملة تقريبا، ولا أعتقد أن الفريق الذي أدى مقابلة في المستوى، لا يصل إلى هدفه". رئيس الفريق قال أيضا:" الذي لا يتفاءل في الحياة، لا يستحق الحياة التي تحب الرجال الدين لديهم آمال، ومن مقومات هدا التفاؤل عندنا أن كثيرا من الفعاليات، ومن اللاعبين القدامى للمولودية الوجدية، حضروا، وزاروا الفريق، وعبروا عن مساندتهم للاعبين، وهؤلاء ذوو نوايا حسنة، ولو لم تكن لديهم ثقة في اللاعبين، وفي الأطر التقنية، وفي المسيرين، ما كانوا ليحضروا لمثل هدا الدعم المعنوي.". أما عن الأسباب التي كانت وراء وصول فريق المولودية الوجدية لهده الوضعية الصعبة، غير المريحة، أجاب محمد لحمامي قائلا:" الكل يعرف تلك الأسباب، وما أود قوله الآن، هو أنه حصل إجماع لمساعدة المولودية من خلال الفعاليات الرياضية التي التفت حول الفريق، ومن بينهم اللاعبون القدامى الدين يأملون أن يبقى فريقهم في القسم الأول.. وليس مهما الآن أن نتكلم عن أسباب هاته الوضعية لأن الكل يعرفها، وإنما المهم هو البناء.". ... وختم الرئيس بتوجيه الترحيب والطلب القائلين:" إننا نرحب بكل من لديهم نوايا حسنة.. ونطلب التشجيع والتحفيز أكثر من الجمهور الرياضي". اللاعب خالد نجيع، وفي تصريح مختصر له، عبر هو الآخر عن الأمل القوي في المقبل من المقابلات، وقال: " أوجه الشكر للجمهور الرياضي الذي لا يبخل بالمساندة المستمرة.. وبخصوص مقابلة اليوم، فقد دخلنا الملعب وكلنا عزم على تحقيق نتيجة الفوز على المغرب التطواني، وقد تمكنا من دلك بفضل الأداء الجيد للاعبين، وانتزعنا باستحقاق 03 نقط، قوت أملنا وعزيمتنا للقاءات المقبلة، ولهدا سندهب الأسبوع المقبل إلى سلا لمواجهة الفريق المحلي ونحن محملون بمعنويات قوية لتحقيق نتيجة إيجابية تخول لنا الاستمرار، وأنتظر من الجمهور الرياضي أن يبقى دائما حاضرا مصاحبا لنا لتشجيعنا، وكل شيء سيهون إن شاء الله".