قام محمد فاخر مدرب فريق الجيش الملكي عقب نهاية المقابلة التي جمعت فريقه بمضيفه المولودية الوجدية، زوال أول أمس السبت بالملعب الشرفي بوجدة برسم الدورة الخامسة من منافسات البطولة الوطنية للنخبة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، بزيارة مفاجئة لمستودع ملابس فريق المولودية، من أجل تهنئة لاعبي الفريق الوجدي على المستوى التقني والتكتيكي الجيد الذي قدموه خلال اللقاء، حيث صافح فاخر جميع اللاعبين الوجديين لاعبا بلاعب واعترف لهم بأنه منذ سنوات طويلة لم يشاهد فريق المولودية الوجدية يلعب بهذه الطريقة الجيدة، التي تعتمد على الانضباط التكتيكي واللعب بقتالية حيث أبدى إعجابه بمجموعة من لاعبي الفريق الوجدي وحثهم على مواصلة اللعب بروح جماعية في مقابلاتهم المقبلة بالبطولة. واعتبر محمد فاخر نتيجة المقابلة منطقية ومنصفة للفريقين معا بالنظر للمستوى التكتيكي الذي عرفه اللقاء، وأشار إلى أن أحوال الطقس و الرياح القوية التي هبت أثناء مجريات اللقاء أثرت بشكل كبير على أداء لاعبي الفريقي، وقفت حاجزا أمامهم للإبداع، كما حيى محمد فاخر الجمهور الوجدي على سلوكه خلال المقابلة و الروح الرياضية التي يتمتع بها ووصفه بالجمهور الحضاري و المثالي. من جهته أبدى مصطفى بسكري مدرب المولودية الوجدية ارتياحه للمستوى التقني والتكتيكي الذي قدمه فريقه خلال المقابلة التي جمعته بفريق الجيش الملكي، حيث اعتبر بسكري مواجهته للفريق البطل للموسم الماضي بمثابة المعيار الحقيقي له لقياس مستوى فريقه، وأوضح مدرب المولودية أن عطاء لاعبيه يتحسن مقابلة بعد أخرى حيث أشار إلى أن الفريق سيقول كلمته في المستقبل القريب إذا استمر اللاعبون بهذه الجدية و الانضباط في التداريب. وسجل هدفي المباراة كل من مهدي الباسل لفريق الجيش الملكي واللاعب خالد لبهيج لصالح المولودية الوجدية، ولم يستطع أحد الفريقين من بسط سيطرته على مجريات المقابلة في وقت من الأوقات بسبب الرياح القوية التي هبت على الملعب، والتي وصلت سرعتها في بعض الأحيان إلى أزيد من 80 كيلومترا في الساعة. وتمكن خالد لبهيج لاعب فريق المولودية الوجدية من فرض نفسه نجما لمقابلة فريقه ضد فريق الجيش الملكي، بعد تسجيله لهدف التعادل في شباك مرمى الحارس العسكري مباشرة بعد عشرة دقائق من إقحامه في الشوط الثاني من المباراة مكان زميله الرويبي، لبهيج تمكن خلال أول مباراة له يجريها مع الفريق الوجدي خلال الموسم الحالي بعد عودته مؤخرا من تجربة احترافية لم تكلل بالنجاح بالديار الرومانية من وضع بصمته داخل الفريق الوجدي، وقال ل«المساء» بعد نهاية المقابلة: «كان لدي إحساس بأنني سأسجل هدفا في هذه المباراة وهو ما صرحت به لزملائي إلياس مداح و طارق الزخنيني، كما أنني قبل أن تلج قدماي أرضية الملعب قال لي المدرب بسكري بأنني سأسجل هدفا وهو ما تحقق بالفعل» وزاد لبهيج «عندما سجلت الهدف لم أفكر سوى في المدرب مصطفي بسكري إنه إنسان رائع».