لن أعود إلى المولودية الوجدية بسبب المكتب المسير أكد عمر الشارف حارس مرمى المولودية الوجدية لكرة القدم ، أنه لن يعود إلى فريقه الأصلي مهما كانت الظروف بسبب الظروف التي يعيشها والتي يحملها للمكتب المسير، وأضاف في حوار أجرته معه الجريدة أنه توصل في الموسم الماضي بعرض للانضمام إلى الكوكب المراكشي، إلا أن المكتب المسير رفض الترخيص له بالمغادرة، كما تطرق إلى العديد من الأمور التي تهم المولودية الوجدية. هل تخلت المولودية عن الحارس الشارف، أو الحارس الشارف هو الذي تخلى عن المولودية؟ أنا الذي قررت أخذ قسط من الراحة بعد تجربة كبيرة؛ لأن كرة القدم لم تعُد تساير نفسيتي، ورغبتي، وطموحاتي. هذا، إلى جانب أنني عشت خلال الموسم الماضي مشاكل مع المدرب، ومع المكتب المسير ،خاصة بعد الاشاعات التي تم ترويجها، والتي مست شخصية عمر الشارف، إضافة إلى وجود بعض الأشخاص الذين يستحيل السير معهم إلى الأمام... ألَمْ تَجِد مساعدة ودعما من المكتب المسير خلال مشوارك؟ غياب الدعم والمساعدة من طرف المكتب المسير للمولودية من الأسباب التي عجلت برحيلي، مع العلم أن الكوكب المراكشي كان يرغب في ضمي خلال الموسم الماضي، لكن رفض المكتب المسير ، وأبدى تعنتا غير مفهوم كأنني لست من أبناء المولودية، وكأن هذا المكتب أراد تدميري، ومع ذلك، عُدْت للعب مع المولودية، لكن فقدت حينها الرغبة في الاستمرار، وكما أن المكتب المسير لم يكن يجلب لاعبين في المستوى، دون أن أنقص من قيمة اللاعبين، ولكن إذا كانت الانتدابات من خارج وجدة، فيجب أن يتمتعوا بمؤهلات كبيرة... هل أنهيت عقدتك مع فريق المولودية، أو ما زلت مرتبطا به؟[/B] أنا لم أفهم شيئا. كنت وقّعت مع الفريق لأربع سنوات، وكنت أظن أنني أنهيت عقدتي مع المولودية، قبل أن أفاجأ بأن العقد ما زال ساري المفعول لموسم إضافي، ورغم المحاولات التي قمت بها للاطلاع على العقد، إلا أنها باءت بالفشل، ولا أعرف لحدّ الآن الطريق الذي أسلكه لأعرف العديد من الأمور... [B]هل ستستمر مع الملودية الوجدية في المواسم المقبلة؟ لا. لن أستمر مع المولودية لأنها لم تترك لي خيارا آخر ، وأنا هنا أتحدث عن المكتب الذي يترأسه محمد لحمامي، وعلى الجمهور أن يعلم أن المولودية كالشجرة، والمكتب المسير ضيع الأغصان والجذور... وأتحدى أي مسؤول أن يثبت لي أن هناك فريق من فرق الفئات، الصغار، الفتيان ، الشبان... لمّا كُنّا في تلك الفرق، كُنّا نحصل دائما على الازدواجية، في جميع الفئات... من هم اللاعبون الذين مكنوا المولودية من الصعود؟ كنت أنا، جلال التير، الزروالي( من بركان)، علا، فهمي، خوي، عبدالله عزي،عثمان، وآخرين. كُلّهم لاعبون ترعرعوا في المولودية... فلو قدر الله ونزلت المولودية إلى القسم الوطني الثاني، فبأي لاعبين ستضمن الصعود...؟ كلاعب ذي تجربة، وابن المولودية.. ما هي أخطاء التسيير في وضعية المولودية؟ أولا ضياع العديد من النقط يستحيل تداركها بالامكانيات البشرية الحالية،ث انيا هو التعاقد مع المدرب كركاش في وسط الموسم، وهذا لا يعني أني ضد مجيئه إلى الفريق، ولكن انطلاقا من معطيات كثيرة وكثيرة، وانطلاقا من خبرتي كلاعب مع المولودية، وكإنسان تعاملت مع ذلك المدرب، ثم ثالثا، تسريح اللاعبين في مرحلة صعبة جداّ لأن المولودية في حاجة لجلال الطير، لمحمد خوي، لبورويس، لجمال ماني، لزكريا لمزكر... المولودية في حاجة لهؤلاء اللاعبين، وكان بقاؤهم ضروريا ولو في التداريب فقط؛ حتى يكونوا سندا للفريق... كانت المولودية الوجدية منذ ثلاث سنوات، تجلب لاعبين من نواد خارج المدينة، لكن في الأخير تعود لأبنائها... ومع كل ما سبق، هل المرء لا يستوعب الدروس؟ كيف تمر بتجربة، ولا تستوعب الدرس، وتعاود نفس الخطأ؟ وماذا عسى أن يفعل المكتب المسير للمولودية في هذه الحالة؟ هو الآن يتفرج، وماذا عساه أن يفعل؟ أجور اللاعبين هزيلة، منح التوقيع، المكافآت... يقولون أإهم يوزعون المال والمنح والمكافآت، أين هذا المال؟ كيف يمنح اللاعب 5000 درهم في البداية، و5000 درهم في النهاية، وكيف يمكن أن نسمي هذا اللاعب لاعبا. يقولون إنهم جلبوا لاعبين، فأين هم؟ إن العمل يبدأ في بداية الموسم، وليست العبرة بالْكَمّ لكن بالكَيْف. اللهم جلب لاعبين في المستوى يدفعون بالفريق إلى الآمام، بدل 70 لاعبا بدون مستوى... إن هذا المكتب المسير قضى مرحلة، وأقولها بكل صراحة دافعت عليه بعد الصعود، وكما يقول المثل" ألمزوق مَنْ برَّا آش اخبارك من الداخل"، أصبح كل لاعب، رحل أو باق، متذمرا من المكتب المسير. لم يستفد منه لا اللاعبون السابقون، ولا الحاليون، ولا اللاحقون، وليس من بين اللاعبين الشبان من ينظر بعين التفاؤل للمستقبل مع هذا المكتب، وهو متيقن بأنه" بين قوسين" ومحدود الإمكانيات، ولن يذهب بعيدا... ومآلهم كمآ العديد من اللاعبين هو المقهى... كيف يحس اللاعب أمام مكتب متسلّط وفاقد للتواصل؟ أعطيك مثلا من لقاء المولودية أمام الوداد... هل يعقل أن يدخل رئيس على لاعبيه بمستودع الملابس، قبل المباراة، ويخاطبهم بقوله "والله وتطيح المولودية والله واحد ما يَدِّي أوراقه". فكيف يمكن لأي لاعب يخاطب بأسلوب القمع أن يؤدي مهمته على أكمل وجه. وانطلاقا من تجربتي وفي هذه الوضعية، فكل لاعب يفقد ثقته بنفسه، ويتأكد من الخسران، ثم يحاول أن يرمي بالكرة للآخر ، ويتمنى ألا يأتي الخطأ من جهته حتى لا يحمل مسؤولية ما يقع، ومن تم يفقد طموحاته وتهتز نفسيته... إذن ما هو العمل؟ إفترضْ أنكَ ركِبتَ سيارة، ولم أعرف كيف تقودها، عليك في هذه الحالة أن تسلم المفتاح لأهل القيادة والسياقة... ومن أراد أن يكون مسيرا بناد، عليه ان يكون على علم ودراية بالتسيير الكروي، ويعرف كيف يوفر المال والموارد، وأن تكون له علاقات، ويُحسن التواصل... والمكتب الحالي الذي أعرفه جيدا لا يستفيد من أخطائه رغم أنه تقلد مهام تسيير النادي لأكثر من 10 سنوات، ولم يكن في مقدوره نسج علاقات مع أشخاص في استطاعتهم مساعدته ودعمه، وعاش دائما في مواجهات، ويرمي بالمسؤولية على اللاعبين...