أوفى عبد العزيز قرقاش بأولى الوعود، والفوز بأول اللقاءات السبعة التي تستضيفها المولودية الو جدية بميدانها لهدا الموسم، من أصل 12 المتبقاة، أي قرابة مرحلة الإياب إن أراد أصدقاء لبهيج الإبقاء على كامل حظوظهم في الابتعاد عن قسم المظاليم... وفي لقاء يوم الأحد 08 من الشهر الجاري بالملعب الشرفي بوجدة، عن الجولة 19 من الدوري الممتاز الذي جمعه مع اولمبيك أسفي؛ الذي عودنا دائما على مباريات يطبعها الاندفاع، والندية الزائدة التي غالبا ما تنتهي نهاية تراجيديا، كمباراة موسم خلا، ترتبت عنه نتائج وخيمة على إدارة ولاعبي الفريقين.. مباراة الأعصاب، تنفس من خلالها فارس الشرق الصعداء بعد دورات عجاف، استعصت معها الفرحة، واستعصى معها الفوز على المولودية الوجدية.. وبهدف بدارا ديوف، يتمكن المحليون من اقتناص ثلاث نقط ثمينة، وتزن دهبا، في مواجهة قوية ضد القرش المسفيوي الذي ليس في أحسن حال من المولودية الوجدية، والذي بادر للتسجيل مبكرا، ففي الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء، يسجل اللاعب السينغالي ديانغ هدفا ضد مرماه من ركنية بنشعيبة، وهو ما يفسر الارتباك الذي حصل على ترسانة قرقاش‘ إثر الضغط النفسي القوي على جل عناصر الفريق.. هدف الزوار بعثر أوراق أصدقاء لبهيج الذين ازدادت مهمتهم صعوبة للبحث عن هدف التعادل أولا، ثم هدف الفوز بعد دلك، وفي الوقت ذاته، حرك الآلة الهجومية تجاه الحارس كوحا؛ الذي ظل محافظا على نظافة شباكه إلى حدود الدقيقة 29، حيث أدرك اللاعب زكرياء ملحاوي هدف التعادل بضربة صاروخية، وعلى طريقة الكبار، أقل ما يمكن القول عنها إنها جد ممتازة.. وتستمر عقارب الساعة في استنفادها بين أخد ورد، حتى صافرة الحكم الرويسي المعلنة نهاية الشوط الأول، ومع فترات الشوط الثاني التي طبعتها الحيطة والحذر من كلا الجانبين، وغلب الجانب التكتيكي للمدربين، ونظرا لرتابة للمحليين المطالبين بالفوز، ولا شيء غيره، قام قرقاش بتغييرين، الأول استبدال البشيري الذي لم يظهر حتى الآن بمستواه المعهود، بالمهاجم الزهير، واستبدال قلب وسط الميدان السنغالي ديانغ الذي عوضه مواطنه نيكولا، وسط دهشة واستغراب المتتبعين للقاء، إلا أن نيكولا كان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الهدف الثاني للمحليين؛ لتذهب كرته قريبة من الحارس المسفيوي كوحا.. و مع إصرار المحليين في وضع القطيعة مع النتائج السلبية، والمساحة الفارغة التي طال أمدها، ترجم من خلال العديد من المحاولات التي قام بها أشبال قرقاش هدا الاندفاع، والرغبة الجامحة، أعطى ثماره في أواخر أنفاس اللقاء، بهدف الخلاص على يد الوافد الجديد من الجمارك السنيغالي الذي سجل الهدف الثاني في اللقاء ،عن طريق ضربة جزاء واضحة، أعلن عنها الحكم الرويسي؛ بعد إسقاط اللاعب الزهير في مربع العمليات. و للإشار،ة فهو الهدف الثاني للاعب ديوف في ثاني خرجة له مع سندباد الشرق.. فوز الجولة 19، أعلن عن نهاية مسلسل إخفاقات لفريق بقى دوما محركا ديناميكيا في البطولة الوطنية، والذي مكن الفريق الوجدي من اقتناص ثلاث نقط ثمينة، تنعشه في التمسك بآمال البقاء مع قسم الكبار، وإن كان يظل وحيدا في الصف الأخير ب16 نقطة، بفارق نقطة واحدة مع أقرب الممحنين، شباب المحمدية الذي استسلم للماص بهدف نظيف، في حين أن الدورة خدمت شباب المسيرة الذي تفوق على المغرب التطواني على صعيد المؤخرة.ز وعلى صعيد المقدمة، خدمت كثيرا أندية البيضاء.. الوداد اكتسحت الكوكب المراكشي بثلاثية نظيفة، والرجاء سحق الجمعية السلاوية برباعية نظيفة، في حين اكتفى الدفاع الجديدي، والفريق العسكري بالتعادل أمام كل من الفريق السوسي مع الجديديين، والزموريين مع العسكريين و من جهة أخرى، وفي مباراة رفع الستار، تقاسم النقط أشبال عبد المالك الصوان مع شبان أولمبيك أسفي؛ في مباراة عرفت هي الأخرى مستوى جيدا، كان لأصدقاء العميد نور الدين مرضي هدف السبق، عن طريق الهداف محمد ماني، في الربع الأول من الجولة الثانية، بعد ضياع العديد من المحاولات الصريحة من الجانبين؛ وليتمكن المسفيويون من تعديل الكفة، وانتزاع نقطة ثمينة تنزاد إلى رصيدهم، و تضاف كذلك الى رصيد المولودية الوجدية؛ لتصبح 27 واحتلال مراكز متقدمة على سبورة ترتيب بطولة الشبان، والعلامة الكاملة لشبان الصوان الذين لعبوا المباراة بتشكيلة كاملة، مكونة من ستة لاعبين من الفريق الأول: طرشون مهدي يحي بومجبر بدر الدين الدباب دحمان الحبيب فوزي احمد محمد ماني، بالإضافة إلى الحارس المتألق كالعادة نور الدين مرضي، ولاعبين شبان يتألقون دورة تلو الأخرى، من أمثال ربيع تيجيني، و أمين السكولي، مواليد 90، وكدا مزروعي محمد، و البكاي التير.. المباراة أدارها باقتدار الحكم الشاب سيد أحمد الشوارف بمساعدة فتيحة جرمومي كمساعدة أولى، و زعزوع مساعد ثان مباريات اولمبيك أسفي دائما تنتهي بالأنباء الغير السارة.. فمن حجرة طائشة، أصيب واحد من الجمهور إصابة خفيفة، وهو ما لم يعودنا عليه الجمهور رقم واحد على صعيد المملكة، وهي سلوك نتمنى ألا يتكرر لاحقا لما فيه مصلحة الجميع.. ومن جهة أخرى، وفي تصريح فريد لوسائل الإعلام، صرح محمد لحمامي رئيس المولودية الوجدية، عقب نهاية المباراة، عن اختطاف أحد لاعبيه من طرف أشخاص، لم يفصح عن هويتهم، يومين قبل المباراة، وسط تهديد، وترهيب، ووعيد بالانتقام، في حالة فوز المولودية الوجدية... وهو موضوع سنتطرق إليه لاحقا للتوضيح أكثر... النقطة السوداء التي سجلت، هي وجود فرقة الجوقة النحاسية التي ظلت تشجع الفريق، مع خلق صعوبات كبيرة للصحفيين المكلفين بالتغطية الإداعية... نتمنى أن يتفهم من كانوا وراء هدا الاقتراح.