أنا عبد العزيز قرقاش، ألا تعرفني، لا أحد يتدخل في عملي، ووقت يتدخل أحد، فلن يبقى وجود لقرقاش الذي يشتغل بصرامة.. احلموا كثيرا.. لديكم فريق صغير.. ميزانية صغيرة.. حوافز عمل صغيرة.. ليست لديكم إمكانيات... فبماذا تريدون الحصول على البطولة؟! بكثير من الانفعال، ووفرة من النرفزة، وبأسلوب مغلف بنوع من التهجم وليد اللحظة الصعبة التي كان قد خرج منها للتو منهك الأعصاب؛ رغم أن اللاعب الأسمر المجلوب ديانغ كان قد صب عليه شيئا من رشات التبريد العصبي، عقب تسجيل هدف التعادل في آخر أنفاس المقابلة... أجاب عبد العزيز قرقاش، مدرب الفريق الوجدي على أسئلتنا الصحفية، نوردها على علاتها، ونترك للقراء الكرام حرية الاستنتاج والتعليق. سؤال: بدون شك، لا ترضيكم نتيجة اليوم ضد شباب المحمدية التي انتزعتم منها التعادل في آخر أنفاس المباراة؟ عبد العزيز قرقاش: ديانغ، خالد، عمري، وشوقي، أعطوا الدليل على أن الانتدابات كانت في المستوى إن النتيجة فعلا لا ترضيني، لكن، عليكم أن تتذكروا أننا اعتمدنا على لاعبين جدد: ديانغ، خالد، عمري، وشوقي، وقد أظهروا مستوى جيدا، فسر أن الانتدابات كانت في المستوى... المشكل كان لدينا في الهجوم، ونحن ننتظر إدماج اللاعبين السينغاليين، كما يجب أن تعلموا أننا لعبنا بدون مهاجمين.. نيكولا هو لاعب وسط، وديانغ، هو أيضا يلعب في الوسط،، وليس قلب هجوم. وهو نفس العائق الذي لعبنا به في مراكش ضد الفريق المحلي.. فبعد تسريح كوامي، وعطب بشيري، بقينا بدون مهاجمين حقيقيين، وننتظر إن شاء الله تأهيل اللاعبين السينيغاليين الإثثنين، ورجوع الرحماني، وبشيري المعاقبين. إن الأمر يتعلق بأربعة لاعبين فعليين، وبعد دلك، لدينا خصاص آخر، سنعمل على تسويته... س: حال المولودية يطلب الاستعجال بحكم أن الوقت لا يلتفت؟ قرقاش: الوقت هو ضدي.. ولدي حساباتي الخاصة.. المشكل الآن في أنه كمن تحرمني من قوتي، وتطلب مني أن أربح المقابلة؟!.. لقد خلقنا فرصا كثيرة للتسجيل، وكان بالإمكان أن ننتصر، لكن أمورا غريبة تحصل، وقد لاحظتم طريقة تسجيل الهدف علينا، وهدا شبيه تقريبا بالهدف الذي تم تسجيله علينا بالجديدة.. إن الأهداف التي تدخل شباكنا، هي فعلا أهداف غريبة.. مهما يكن، عليكم أن تعرفوا أن عملي ابتدأ الآن، وترتيب البيت يتطلب الوقت الكافي، والوقت هو ضدي.. لا أتوفر على وقت كاف.. تبقت 14 مقابلة، وفي إطارها لدي حساباتي التي أحتفظ بها، وسأسوي فريقي إن شاء الله باللاعبين الدين جئنا بهم، وهم في المستوى... وأنا متفائل لنخرج من هده المرتبة. س: نتمنى دلك، لكن، نود أن نطمئن على علاقتك مع المكتب المسير قرقاش: لا مشكل ليس لدي أي مشكل.. المكتب أنفق 120 مليون سنتيم في انتدابات لاعبين، وهدا يحصل لأول مرة في تاريخ المولودية الوجدية س: المكتب أخرج المال، والقرارات لمن؟ قرقاش( بنوع من النرفزة، وأسلوب تهكمي) أنا أتقاضى" الفلوس" فقط رئيس الفريق هو الذي يعطي التشكلة، ويقوم بالتغييرات.. هو الذي يقوم بكل شيء... وأما أنا فإنني هنا فقط لأتقاضى أجرتي.. وكفى...!! س: يوجد كلام، يتحدث عن نوع من التشويشات... والتراجع في النتائج يحيل على هدا الاستنتاج؟! قرقاش: ألا تعرفني؟ إدا كان الأمر يتعلق بهده المرحلة التي جئت فيها.. جئت باللاعبين، ولا أحد يتدخل لي.. ألا تعرفني؟. ووقت يتدخل أي واحد، فلا يبقى وجود لقرقاش الذي يشتغل بصرامة.. وهدا لا يعني أن أي مدرب لديه الحق مائة المائة.. إنني أشتغل مع طاقم.. عندي الراضي دبلومي.. عندي حسن.. يوجد تآزر وتكامل لأن الفريق هو المتضرر، واليوم، وفي هدا الوقت، لا علاقة للمدرب بالمشاكل... ثم إن الانتدابات التي حصلت في الأول لم تكن في المستوى.. ولمادا الانتدابات الحالية هي في المستوى؟.. لمادا ضرب ديانغ الكرة " في التسعين؟". رغم أنه لم يلعب مدة شهر.. ونفس الشيء لشوقي الذي يعاني. س: نتفق على نجاح الانتدابات، لكن هل تعول على مستوى من مثل الرويبي؟ قرقاش: الفيزيبل الدي ينسف، لم يعد الآن هو المدرب. إنه النظام القائم. الفريق به نقائص كثيرة.. نقصنا لاعبان، وأدخلنا لاعبين من الشبان، لم يلعبا أبدا من قبل: الدباب، وحبيب الله، زيادة على أننا لعبنا باثنين في مهمة هجوم، وهما ليسا قلبي هجوم.. وفي هدا دلالة على التسوية التي اعتمدناها، وهدا لا علاقة له بمشكل مكتب، وكل ما في الأمر أنه حين يقع المشكل للفريق، يتم الالتفات إلى واحد لإلصاق المسؤولية به.. " الفيزيبل"، لم يبق الآن هو المدرب.. الفيزيبل، هو النظام السائد في هده المدينة.. هو كيفية اشتغال هدا النظام.. وهدا هو الفيزيبل الحقيقي. المدرب لم يعد هو الذي ينسف. أنا جئت لأقوم بعملي، وأنا متفائل لتحقيق نتائج إن شاء الله .. بمعنى أننا ملتزمون بحسابات، لكن يجب عدم إنزال اليد، وقد قلت هدا خلال ندوة صحفية مع قناة الرياضية: المسؤولية مسؤولية الجميع... س: يوجد تخوف مشروع لدى الجمهور الرياضي، فلا أحد يرغب في إعادة السيناريو القاسي للسنوات السابقة؟ قرقاش: جوج فرنك لا تنفع لديكم( جوج فرنك في الحساب)، وتريدون أن تحصلوا على البطولة!؟ س: نعم نريدها... قرقاش: أحلموا لن تحصلوا عليها، فالبطولة للوداد، والجيش... أقول لكم: احلموا كثيرا.. لديكم فريق صغير.. ميزانية صغيرة.. حوافز عمل صغيرة.. كيف تريدون الحصول على البطولة.. ليست لديكم إمكانيات س: وما مبرركم في الاغتسال كل مباراة بالسب والشتم.. ولماد فقط الأعصاب و" تمارة: في غياب النتائج؟ قرقاش: اللاعبون جئنا بهم من الغرب.. أين التكوين إننا نكوٌن.. يجب أن تبدأ هده السياسة الآن بالمنطقة الشرقية.. إن سياسة القاعدة تساوي الصفر، ويجب أن يبدأ العمل من الصفر أيضا.. ألا تعرفون مصير تكوين اللاعبين سنة 2006؟.. كل اللاعبين الشبان، أصبحوا مرتشين... ( وتتقوى نرفزة المدرب قرقاش)... أنا كنت في القنيطرة.. ألا تعرف ما يجري في مدينتك؟.. يجب أن تعرف.. " مالي أنا نكول كلشي ولا؟".. نعم تحركت مصالح.. انقسم الفريق إلى أربعة.. ولحمامي ليس هو المسؤول الوحيد.. المسؤولية يتحملها الكثيرون... وما يجب معرفته، أن الفريق الدي يملك الإمكانيات، هو الدي يمكنه أن يحدد أهدافه على المدى المتوسط.. إن من لديه 600 مليون في السنة، لا يمكن أن يعاند فريق الجيش الملكي الدي لديه ستة ملايير.. الأهداف، يجب أن تسطر من الآن.. والفريق الدي يسعى إلى تكوين لاعبين، هو فريق يأمل في أن يكون بطلا خلال خمس سنوات... ونحن جئنا باللاعبين من الغرب، فأين تكوين الشبان.. أنا أردت إشراكهم، فأين هم؟ س: أشركت اثنين منهم في هده المقابلة.. قرقاش: هدا ما ينقصهم نعم، وقد كانا في المستوى بالنظر إلى الجانب التقني الكروي، أما تقنية التسابق، فلا يملكانها، وهما ليسا مسؤلين عن هدا الوضع... نفس الملاحقات قيلت في القنيطرة. قالوا: في سنة 86، كان لدينا البوساتي.. وهدا ليس شغلي.. الملعب كان فيه: عش الرتيلة:.. عندهم مشاكل... س: لكني كمسؤول، أفضل أن أرتاح، على أن يلاحقني سباب الجمهور بالتتابع... قرقاش: ألا تجلس في المقاهي حيث أسرار المولودية متداولة؟ ومن سيأتي؟.. على المستوى الإداري هم ناس منظمون... لم يتركونا نشتغل نحن الأطر.. يأتي واحد من" الخارج".. يبيع الماتش ب 30 مليون.. يدخلها في جيبه.. يكسرنا.. ألا تعرف هدا؟.. ألا تجلس في المقاهي؟.. أرجوك، أسرار الفرقة موجودة في كل مكان.. س: يوجد منطق النقاش، وأمور منهجية وعلمية نحتكم إليها بدل الإحالة على أخبار المقاهي؟ قرقاش: لا يمكن أن تدهب بعيدا في هدا الفريق. س: قلت لك: أفضل ألا أستمر في المغامرة في جو مشبع فقط بالفشل المتبوع بالسب؟ قرقاش: يجب مساعدتنا بالوعي أينما يدهب الواحد، فالسب يلاحقه!.. المطلوب هو الوعي.. وعليكم أن تساعدونا به.. أدخلت شبانا.. ألم يظهر لك على رقعة الميدان أننا لعبنا دون قلبي هجوم؟.. ألم تسجل دخول شابين... س: أكثر من نصف الفريق تغير. أليس في هدا مغامرة لعزيز قرقاش.. وربما ظهر أحيانا عدم انسجام في بعض الخطوط؟ قرقاش: مقارنة قارن لاعبا بلاعب: سرحنا خويي، وجئنا بديانغ.. فمن الأحسن؟.. سرحنا لمزكر، وجئنا بديوب.. فمن الأحسن... وهكدا... س: نقصد أمل ألا يكون هدا التغيير الكبير مغامرة ضارة للفريق. قرقاش: أنا مدرب قرارات هدا هو الحساب المنطقي الذي ارتأيته لإنقاد هده الفرقة.. أنا مدرب، ومن مهامي أن آخذ القرارات، فإدا بقيت متساهلا مع هدا، وأربت على كتف داك، و... الواجب: ( حايد + صاوب)، فإدا استقامت الأمور، فهدا مبتغانا، وإلا يجب الإيمان بأن الفشل هو دائما موجود.. س: بهده الأبعاد، يمكن فهم أنك غير متخوف على مصير المولودية؟ قرقاش: نشتغل ومشيئة الله أسبق الله سبحانه وتعالى هو العالم بمستقبل المولودية، ونحن نشتغل، وإنما الأعمال بالنيات، فإن وصلنا بهده الفرقة، فنحن بخير... س: الثابت أن لديك مشروعا مع المولودية.. هل إدا قدر الله سقوطها، يستمر مشروعك معها بالقسم الثاني؟ قرقاش: من تضربه بالحقيقة، فلا يعجبه الحال! سنة 2001، كنت أدرب فريق سطات، وتحدثت عبر برنامج العالم الرياضي، وقلت إن المغاربة ليسوا موجودين للصراحة.. يجب على الواحد أن يتكلم معهم وفق ما يجبر خاطرهم لكي يرتاحوا، وهدا ما يعجبهم.. أما إن ضربتهم بالحقيقة، فهدا أكيد لا يعجبهم! قلت لهم: إننا نعمل من أجل الفريق، لكن المشروع لا يخلو من احتمال أن يسقط إلى الدرجة الثانية.. مادا حصل؟ قامت القيامة... أما عن المولودية أقول: إن سقوطها بعيد الاحتمال.. المولودية بالعناصر التي ستكتمل، هي أحسن من عدد كثير من الفرق.. ثقوا بي.. هدا واقع.. ما حصل هو أننا كنا مشلولين بغياب لبهيج والرحماني، وبافتقاد مهاجمين إثنين.. ما أقوله لكم: يجب أن نكون إيجابيين.. الكل يجب أن يكون إيجابيا.. من مشاكلنا مثلا أن الفريق في الأسبوع الماضي، قام بمباراة جيدة بمراكش، لكن الهاوي معروف أنه لا يسير بنفس الوتيرة.. جئنا بشوقي، وخالد، وعمري، وديانغ، وهؤلاء لاعبون ممتازون، أحسن ممن كانوا.. إننا نصلح، ويجب أن نؤمن بالمدى البعيد، وخلال أربع سنوات، سيتحقق المطلوب.. يوجد الراضي مديرا تقنيا لديه مشروعه، ولا ينبغي التسرع... ولو قدر الله وقوع ما ليس في الحسبان، فهدا ليس منتهى العالم.. يجب دائما تفعيل الأهداف.. الخلاصة أيها السادة أن لدينا مشروعا نعمل وفقه، وهدفي الحالي هو البقاء ضمن فرق الصفوة.