إذا كانت الأراضي المنتزعة من الفلاحين البسطاء قد تدر من نفع عميم لهؤلاء عن طريق خلق أوراش كبرى تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، فإننا نرى عكس ما انخرطت فيه مؤسسة طنجة المتوسط التي وضعت رهانها سوى لتكريس ثقافة الواجهة الإعلامية والفلكلورية، فتقوم باستدعاء آباء وأولياء تلاميذ مداشر المنطقة الخاصة طنجة المتوسط إلى فنادق فخمة بطنجة من أجل ملء البطون و توهيمهم بأنهم محظوظون بهدا الرقي الاجتماعي، كما قامت بتوزيع بعض الدريهمات على 10 تلاميذ بالمنطقة بمدرسة ملوسة مؤخرا، و تقصي إخوانهم من الشغل بالميناء، والملفت للانتباه أنه يتم التركيز على كثرة التصوير بالكاميرات بهدف إرسالها إلى الإدارة العامة بالدار البيضاء والصحافة المحلية، و يقولون إننا نمارس التنمية في منطقة طنجة المتوسطي لكي تواكب التنمية الإقتصادية ، فعن أي تنمية يتكلمون؟ .
لكن القضايا الحقيقية المرتبطة بمصير سكان المنطقة وأبنائهم التي انتزعت منهم أراضيهم لفائدة مشاريع هده المؤسسة يتم تغييبها؛ حيث إن مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية ،لازالت مستمرة في سياسة الوعود الكاذبة، وزرع الأوهام لدى شباب المنطقة المعطل الذي قامت بتسجيله في يونيو 2008 للاستفادة من التكوين للإدماج في الشغل، ناهيك عن وضعية الصحة، التعليم. فعلى مؤسسة طنجة المتوسط تبني سياسة شاملة تمس مختلف حاجيات المواطن، بدل التركيز على أنشطة انتقائية.