اللجنة التنظيمية لأبناء وبنات أسرة المعوقين المطرودين من جمعية الشبيبة المعوقة، تعلن الحرب على رئيسة جمعية شبيبة المعوقين، وتستغيث بالملك، ووالي الجهة الشرقية يوقف توجهها إلى الرباط بعد أن خاب ظنها في المسؤولين محليا... الثلاثاء: 29 يناير 2008، كان عدد كبير من أبناء هذا الوطن، ذوي الاحتياجات الخاصة( المعوقين) على موعد مع محطة نضالة جديدة، مؤطرين ب: اللجنة التنظيمية لأبناء وبنات أسرة المعوقين المطرودين من جمعية الشبيبة المعوقة.. المجموعة اجتمعت بالتاريخ المذكور بساحة محطة القطار بوجدة، ومنها كانت عازمة على الرحيل إلى مدينة الرباط؛ بمبرر أن جميع منافذ الحوار الإيجابي مع الأطراف المسؤولة بالمدينة، لم تحقق المطلوب الموضوعي لهذه الفئة المواطنة من الشعب المغربي، ذات الخصوصيات التي يرعاها ملك البلاد، ولهذا الاعتبار يقول المعوقون المعنيون إنهم عزموا على الرحيل إلى الرباط لاستعادة دفء ملكي، يفتقدونه مباشرة بعد أن يغادر جلالة الملك مدينة وجدة، ويخلو الجو لأطراف، تتلاعب بهم بالذي يحلو لها، وطبعا، دون علم جلالته، بل، وفق تمويهات منهجية، هي في واقع الأمر كذب على الملك نفسه! الملاحظة البارزة التي يجب تسجيلها قبل محاولة البحث عن تفكيك خيوط التلاقي والتشابك في ملف هاته الشريحة المجتمعية، هي أن الإسم الذي تحمله:" اللجنة التنظيمية لأبناء وبنات أسرة المعوقين المطرودين من جمعية الشبيبة المعوقة"، هو إسم يحمل في ظاهره باطنه، أي أن الفئة مطرودة، ولم تختر طريقها طواعية... وحين يتعلق الأمر بطرد معوقين يعلم الكل حجم العناية التي يوليها لهم صاحب الجلالة فهذا يمكن اعتباره حدثا، يفرض تدخلات المسؤولين، دون تأخر من مثل الذي حصل، وإلا جاز القول بأن ما يجري بوجدة، لا ينفضل كثيرا عما جرى في بعض المدن المغربية( الرباط ، مراكش) من تطاول على جلالة الملك، عبر السرقات التي مست القصور الملكية، وهي خيانة للثقة المولولة التي وضعها في بعض من يبدو أنه يعول عليهم... إذاً، أين المشكل لدى من طردتهم حورية عراض/ رئيسة جمعية الشبيبة المعوقة حسب ما صرحوا به، وبناء على التسمية التي يحملها تجمعهم( المطرودين)؟... جريدة وجدة نيوز، وصلت إلى المختصر التالي، المستقى من تصريحات أعضاء من اللجنة التنظيمية للمطرودين: رئيسة جمعية الشبيبة المعوقة، طردت عددا كبير من المعوقين، وحرمتهم من الانتماء للجمعية، وبالتالي، من الاستفادة من حقوقهم، المفترض أن تصلهم من عائدات الجمعية بقوة القانون، ووفق التعليمات الملكية... ولأن كل طرد في الأعراف والقوانين لا بد أن يكون مبررا، فإن ما ينطبق على مطرودي حورية عراض، يراه المطرودون أنفسهم غير مبرر، لا قانونيا، ولا خلقيا، ولا إنسانيا... وإنما هو بدافع المزاج المتقلب للرئيسة، وبدافع حب التحكم الانفرادي، والانتقام من كل من تجرأ بالنقد، أو مجرد الملاحظة، أو طلب حق... إلخ. ولهذا يطالبون بالعودة إلى الجمعية، دون قيد، أو شرط... مع تسجيل معطى خطير جدا، يتمثل في أن" قيادة" جمعيات المعوقين، تحتاج إلى "قائد" ناضج، متزن الشخصية، بعيد النظر الإيجابي، ناكر الذات، مستعد للتضحية من أجل مواطنين، لم يشاؤوا لأنفسهم هذه الإعاقة، ولا هاته" التمرميدة"... وهذه مواصفات يرى المعوقون أنها لا تتوفر حاليا في رئيسة، أنهكتها الأنانية، والنرجسية، وحب الذات... وتزداد خطورتها بالتوقيع عليها بتجاوز القانون، وبإدارة الظهر للتعليمات الملكية... هذه العوامل تظل كذلك، معززة بتواطؤات من أطراف، يؤكد المعوقون المطرودون أنها أطراف، لا مفر من أن تتحمل كامل مسؤولياتها حاليا، ومستقبلا؛ ما دام الواقع سيصل إلى الملك، طال الزمن أم قصر... التواطؤ يفسره المتضررون بكون المسؤولين أخفوا الحقيقة عن صاحب الجلالة الذي زار مركز المعوقين مرتين. يسعى المعوقون المطرودون وبإلحاح إلى إسماع صوتهم لجلالة الملك؛ لأنهم يعتقدون أن الحقيقة لا تصل إليه، وأن السلطة المحلية تتماطل عليهم، بحكم وجود جهات متواطئة في الموضوع، وبذلك، فهم يطرحون قضيتهم على أنظار التحكيم الملكي، ولهم ثقة كبيرة في العدل الملكي السامي...( الداعي للسفر إلى الرباط). ومن أخطر النقد الموجه للمسماة: حورية عراض، رئيسة جمعية الشبيبة المعوقة، هو القائل بأنها لا تعمل بالتعليمات الملكية السامية، بدليل أنها لا تعتني بالمعاق. الرئيسة بالنسبة للمعوقين المطرودين خرقت القانون المنظم.. إذ أنها انتخبت لمدة سنتين، لكنها استغلت الفراغ الحاصل في القانون الأساسي، ومددت فترة انتداب مكتبها، دون الرجوع إلى القاعدة التي انتخبتها.. والقاعدة القانونية في هذه الحال، تقول: إذا كانت الرئيسة قائمة الذات بفعل وجود قاعدة انتخبتها على عهد سابق، فمعنى هذا أن تغييب هذه القاعدة، وعدم الاعتراف بها حاليا، ينفي وجود رئيسة.. ينفي وجود جمعية أصلا.. والخلاصة أن السلطات المحلية تتفرج، أو تزكي تنظيما جمعيا غير قانوني، فهل هذه هي المسؤولية؟! - الرئيسة عند المطرودين تستعمل أيضا كل الأساليب؛ بإغراء المعاقين للرضوخ لرغباتها ومزاجها الذي تسير به الجمعية، وتستعمل أساليب ملتوية لإرهاب من لا يتماشى مع نزواتها، من قبيل الاعتداء المعنوي والجسدي، وتلفيق التهم، ونشر الإشاعات حوله.. وقد صرح أكثر من معوق أنه تم ضربه من الرئيسة... والأكيد أن هذا إجهاز على التوجيهات الملكية، إجهاز على قبلات الملك المطبوعة على جبين المعوق.. على خد المعوق! - طبعا، بمثل هذه الصور، لا يجد المعوقون غرابة في أن تظل الرئيسة تسير الجمعية بشكل انفرادي، دون التشاور حتى مع المكتب الذي تطبخه. - تدعي حورية عراض أن الجمعية تتوفر على أكثر من 1600 معاق، وهو عدد يراه معنيون مضخما، لا تتوفر عليه الجمعية ميدانيا، والقصد من هذا التضخيم، هو الإيهام لجلب أكبر قدر ممكن من الإعانات، وكسب المزيد من التعاطف... - المعنيون صرحوا أيضا أنهم حرموا من الزيارتين الملكيتين، ومن الهبات الملكية الذي تكرم بها بسخاء الملك، ومنها رخص الطاكسيات، والأكثر من ذلك سلم الرئيسة المذكورة شيكا بقيمة 300 مليون سنتيم باسم" معاقي وجدة" وليس جمعية الشبيبة المعوقة بوجدة. بمعنى أنه موجه إلى كل معاقي وجدة.. بمعنى أن الملك وهو يزور المركز يعتقد أنه مركز مفتوح لكل معاقي وجدة. - يطالب المحتجون وبإلحاح تنفيذ قرار مجلس جماعة وجدة القاضي بتسيير المركز من طرف الجماعة وفتحه في وجه جميع جمعيات المعاقين مع احترام القانون الداخلي. هذه صورة تقريبية لواقع فئة اجتماعية معانية.. فئة ما تزال مصرة على استرجاع حقوقها بما يفرض ذلك من تضحيات ونضالات... وقد لبت اللجنة المنظمة الدعوة التي وجهها إليها والي الجهة الشرقية صبيحة التأهب للتوجه إلى الرباط " لملاقاة الملك"، وخلاصة اللقاء وهو الثالث من نوعه أن الوالي وجه اللجنة إلى القضاء، على أساس استصدار حكم، بعده يتدخل الوالي بالتنفيذ... خلاصة تبقى لدى المعوقين المتضررين، مجرد قيلولة ظرفية، تستدعي استفاقة قريبة، وتأكيدا، ستكون استفاقة بالقرب من الملك... هناك بالرباط...