تأهل نهضة وجدة لكرة القدم إلى الدور القادم من التصفيات الخاصة بكأس العرش جهة الشرق، وذلك من خلال فوزه البين على اتحاد مولودية العيونالشرقية؛ بثلاثية نظيفة، في مباراة مؤجلة بسبب أمطار الخير والبركة التي عمت مدينة وجدة في أول الأسبوع من دجنبر الحالي؛ بعدما تمكن أشبال إبراهيم الزهواني من إقصاء ميدار بضربات الجزاء . مباراة يوم الأربعاء 24 دجنبر الحالي، والتي دارت بالملعب البلدي، تميزت على العموم بمستوى جيد، استحسنه الجمهور الذي حضر المباراة من كلا الجانبين؛ وبصورة أوضح، من المحليين الذين بادروا إلى الضغط على مرمى أصدقاء عبد الله عزي، ومع أولى لحظات اللقاء، وفي الدقيقة 3 يوقع اللاعب الجديد، والمجلوب من تويست، الخليلي محمد الذي جلبه ابن بلدته، الإطار محمد بلهوا، مدرب الشبان، اللاعب مواليد 1983، يتمتع بلياقة بدنية هائلة، وحس هجومي متميز، إذ، وفي أولى دقائقه بالملعب البلدي رفقة النهضة الوجدية، يكتب اسمه بأحرف كبيرة، ويبصم على أول أهداف فريقه، وانسجم انسجاما واضحا مع عناصر النهضة، وكان اللاعب يلعب مدة طويلة مع الفريق، بعد ذلك تحرك أبناء العيون الذين لعبوا منقوصين من خدمات أغلب اللاعبين الرسميين للفريق، بغية تجريب وإشراك العديد من اللاعبين الشباب؛ للوقوف على إمكانياتهم .. وفي الربع الأول من اللقاء، يتم تسجيل هدف، ويرفضه الحكم إبراهيم لحمامي؛ بدعوى ضربة خطإ غير مباشرة.. والهدف سجل مباشرة، وبالتالي تستقر النتيجة على حاله؛ رغم المناوشات من الجانبين، إلى حدود الدقيقة 36، وبعد تضييع الفرص، والمحاولات التي خلقها الفريقان، يتمكن اللاعب عادل كرارشي، وبمجهود فردي، من مضاعفة النتيجة التي استقر عليها الشوط الأول من اللقا.. وبعد الاستراحة، بادر عناصر الفريق الزائر بهجومات ومحاولات بغية تقليص الفارق، وللأسف، تم إهدار كل الفرص المتاحة من أصدقاء محمد لاركو؛ الذي كان رجل المباراة رغم خسارة فريقه؛ لما يتوفر عليه من مستوى لا بأس به.. وتزداد متاعب فريق العيون، إذ ختم على مهرجان الأهداف، الوافد الجديد، وصاحب هدف الافتتاح، محمد الخليلي الذي أثبت للمتتبعين، وإداريي النهضة، أنه صفقة غير خاسرة.. وكان مثالا لمن أراد أن يدخل الميركادو الحقيق، فهو قريب جدا من وجدة، نصف ساعة سفر تكفي، دون تكلف عناء السفر إلى أماكن، لا جدوى من السفر إليها، أضف إلى ذلك، العديد من الشبان، من طينة الفرح يوسف، وبرحوان محمد... المباراة التي أدارها الحكم إبراهيم لحمامي؛ بمساعدة غومي قويدر، وسباعي كريم، وصبار مندوبا للمباراة، برز فيها كذلك اللاعب الشاب، عادل كرارشي؛ الذي شكل إلى جانب طريوا إسماعيل مفاتيح المباراة.