ببلدة عين الصفا الفقيرة بعمالة وجدة وجدة: عبد القادر كترة استقبلت بلدة عين الصفا الواقعة تحت نفوذ عمالة وجدة/ أنجاد القافلة الطبية التي هي عبارة عن مصحة متنقلة بمعداتها وآلاتها تجوب جميع أنحاء مناطق الجهة الشرقية خاصة منها البلدات والقرى النائية التي لا تستفيد ساكنتها من الخدمات الصحية. وهذه القافلة التي حلت بالبلدة صباح يوم الأربعاء 12 نونبر الحالي، ستؤمن متابعة مرضى السكري والعمل على اكتشاف حالات أخرى دون علم أصحابها أو حالات أشخاص لهم قابلية للإصابة بالمرض، بعد إخضاعهم للتحليلات الطبية والمختبرية... "قافلتنا تتواجد ببلدة عين الصفا بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري، وذلك لمتابعة جميع المرضى بالسكري والمضاعفات الناتجة عنه ومعالجتها..." يوضح الدكتور عمر الشراك الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام. وتتشكل القافلة الطبية من مجموعة من 12 طبيبا من الاختصاصيين في مرض السكري والأمراض الناتجة عنه كالغدد والعيون والكلى إضافة إلى اختصاصية في الحمية التي يجب إتباعها عند المرضى بالسكري. وتم استدعاء 110 مريضا بالسكري من بلدة عين الصفا تم إحصاؤهم من طرف المستوصف بعين المكان، فيما سيتم الكشف عن حوالي 100 آخرين من نساء ورجال من مختلف الأعمار. ويؤكد الدكتور شراك أن القافلة تتكفل بمتابعة وعلاج جميع الأمراض المزمنة وبدون استثناء مدى الحياة اللهم إذا انقطع المريض بمحض إرادته عن الاستفادة مجانيا من العلاج. كما قام نورالدين لحميدي ابن البلدة رئيس جمعية لحديبة للتنمية بعين الصفا بالتبرع بسبعة أجهزة لقياس السكري على مستوصف البلدة مساهمة من الجمعية في هذه لحملة التي اعتبرها عملية مهمة لفائدة مرضى، وضرورية لساكنتها الفقيرة التي تفتقد للعديد من المرافق الضرورية. تجوب القافلة المتنقلة مناطق الجهة الشرقية وتخصص لكل بلدة حملة خلال السنة حيث سبق أن زارت القافلة منذ سنة نفس البلدة ثم المناطق الفقيرة كالغواط والمهاية بجرادة، وعاد على بلدة عين الصفا ،"ارتأينا العودة على بلدة عين الصفا لأن لاحظنا أن هناك مرضى بالسكري مع العلم أنها تفتقر إلى الإمكانيات وكان من واجبنا المهني أن نعود لهؤلاء المرضى، لا سيما أنهم فقراء وبدون موارد كساكنة لغواط بجرادة...". يشار إلى أن الجماعة القروية لعين الصفا الخاضعة لنفوذ عمالة وجدة/أنجاد الواقعة تحت نفوذ عمالة وجدة تقع على بعد 30 كلم من مدينة وجدة و40 كلم عن مدينة أحفير وحوالي 50 كلم عن بلدة تافوغالت ويبلغ عدد سكانها أكثر من 5082 نسمة ل 837 أسرة بنسبة نمو سلبية بلغت 1.2% حسب إحصاء السكان والسكنى خلال شتنبر من سنة 2004. تتشكل الساكنة من أربعة قبائل، بني ماريسن وبني خلوف وبني ميمون وأولاد وتعد الفلاحة السقوية والبورية وتربية المواشي أهم مواردها. وكما تبلغ نسبة الفقر 23.1% فيما تبلغ نسبة الهشاشة 51.99%.